الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من يحاول تقسيم العراق

نجاح يوسف

2004 / 2 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أثبتت التفجيرات الإجرامية الأخيرة في أربيل والإسكندرية ضلوع إرهابيين عرب في هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف شق وحدة الشعب العراقي وإضعاف الجبهة الداخلية وتشتيت جهود القوى الوطنية الفاعلة ووضع العصي بعجلة إعادة بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد..كما فضحت الوثيقة التي عثرت عليها قوات التحالف عند اعتقالها حسن الغول في الأراضي العراقية , وهو أحد قياديي تنظبم القاعدة , كشفت هذه الوثيقة المخطط الإجرامي الذي تخطط له هذه القوى الإرهابية المتطرفة والتي تستهدف العراق شعبا وكيانا..

وهناك من سيشكك حتما بصحة هذه الوثيقة ومصداقيتها, كونها جاءت عن طريق قوات الإحتلال ولهذا تفقد كل معنى لها حسب إعتقادهم , ولكن حتى لو كانت هذه الوثيقة مزورة (أشك في ذلك) , فإن ما يحدث على ارض العراق من عمليات تفجير وإعتداء مرة على المساجد الشيعية ومرة أخرى على الجوامع السنية والقيام بعمليات الإغتيال لشخصيات سياسية ومن كافة اطياف الشعب العراقي , كلها شواهد لا تقبل الشك بأن أهداف هذه العمليات مجتمعة تأتي لتعزز ما ورد في هذه الوثيقة الإتهامية , حيث هدفها هو لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق ودق أسفين بين فئات الشعب العراقي وصولا إلى تقسيم العراق طائفيا ..

أما الاتهامات المتجنية على الشعب الكردي وإلى قادة الحركة القومية الكردية والتي تأتي من التيارات الإسلامية السنية منها والشيعية, فإن جميعها ومع الأسف الشديد تصب في طاحونة مخططات هؤلاء القتلة المارقين .. فالفيدرالية التي يطالب بها الشعب الكردي ويدعمه بذلك جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية,  لا تهدف إلى تمزيق وحدة الشعب العراقي وتقسيم العراق كما يدعي هؤلاء , بل على العكس تماما , فإن تطمين مطامح الكرد القومية وهو حق من حقوق هذا الشعب الذي ناضل إلى جانب بقية أبناء شعبنا من العرب والتركمان والكلدوآشوريين ضد الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة وقدم آلاف الشهداء في سوح النضال الوطني والقومي التحرري, ستزيد  من لحمة الشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه .. ولا ننسى أن الأكراد انفسهم اختاروا طريق الوحدة الوطنية وناضلوا من أجلها رغم الإضطهاد الذي عانوا منه على أيدي حكام بغداد المتعاقبين .. أما عملية تاليب جماهير الشعب والتي تقوم بها الأحزاب والتجمعات الإسلامية ضد المشروع الفيدرالي والاكراد,  دون شرح تفاصيل وابعاد هذا المشروع إلى جماهيرها,  بموضوعية وحسن نية, فإنها تستهدف بذلك التنكر ليس لحق الشعب الكردي فقط ولكن لحقوق جميع القوميات والأديان والمعتقدات السياسية , وهذا يعني في نهاية المطاف,  فرض نموذج حكمها الدكتاتوري على الشعب العراقي المتعدد القوميات والقناعات السياسية والأديان..

وإذا كان مجلس الحكم المؤقت والقوى المشتركة فيه كلها تدعي وقوفها ضد الإرهاب ومع الديمقراطية وإعادة بناء العراق على أسس جديدة بعيدة عن التمييز القومي والديني والطائفي والسياسي واحترام لحقوق الإنسان .. فإن ضرب بعض أعضائه على وتر أن الكرد بمطالبتهم بالفيدرالية يكرسون تقسيم العراق, إن هذا النوع من الضرب سيطرب آذان الإرهابيين ودعاة تقسيم العراق الحقيقيين ومروجي مفاهيم الحكم القمعي الشمولي فقط.. لذا ينبغي على جميع من تهمه مصلحة العراق وشعبه التلاحم والتنسيق من اجل تفويت الفرصة على جميع هؤلاء الذين لا يريدون إلا شرا بوطننا وشعبنا.. كما يتطلب من الأحزاب الوطنية العراقية كافة رص صفوفها وإخذ الحيطة والحذر من أجل أن لا تتكرر مآسي شعبنا الذي عانى من ويلات الحروب الداخلية والنزاعات والتي لن يستفيد منها غير أعداء شعبنا .. فوحدة الوطن لن تتحقق إلا بتحقيق شعار العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي.. ونبذ مبدأ الطائفية المفرق والذي يراهن على ترسيخه من يبشر بتقسيم العراق..     








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد


.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف




.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!


.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا




.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت