الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسناء وماكين

مرتضى الشحتور

2008 / 9 / 17
كتابات ساخرة


أضفى تسمية السيدة سارة بالين الى منصب نائبة المرشح الجمهوري الى الرئاسة السيد جون ماكين قدرا واضحا من الفاعلية وتحسين الصورة وتعزيز الأمل.
حسناء شقراء ,حاكمة ولاية وآسرة قلوب ،السيدة بالين كما تعرفنا عليها كانت ملكة جمال ألاسكا عام 1984مذيعة نلفزيونية لاعبة هوكي وتجيد القنص بالبندقية الاوتماتيكية.أما مؤهلاتها وخبراتها فهي رائدة في الاقتصاد ومهندسة نجاحات ألاسكا ورخاء شعبها.
إذن هي سيدة متنوعة الاهتمامات وذات شخصية استثنائية ،حسنة الحظ في اجتذاب سيدات أميركا ولها الفضل الأكبر في عودة المحافظين للوقوف مع مرشح الحزب وفي توحيد صفوف الجمهوريين .
الحسناء بالين بالنسبة لماكين ،كما الحسناء والوحش .
صورتان متنافرتان ،كما الجمال والبشاعة ، الأمل والأفول، القوة والعاطفة.
يمثّل السيد ماكين العجوز القادم إلى البيت الأبيض وتمثل بالين الشباب الطامح،وعنفوان السيدة الأميركية الأنموذج ،صغيرة السن حسنة الطلعة، مفوهة مرفهة ومرهفة الاحاسيس وام لخمسة.
يمثّل ماكين المحارب الضارب في القدم القليل الاهتمام بالشعائر الدينية وتمّثل سارة الأم المتدينة والمتمدنة والمسالمة.
يمثّل ماكين القوة والسياسة التقليدية وتمّثل بالين النجاح والمعرفة الاقتصادية والجراءة والعصامية.
عززت بالين حملة ماكين وقد منحتها مزيدا من النجاح ان لم تكن وضعتها على عتبة النجاح الأكيد.
تقول اخر استطلاعات للراي ان نسبة التقدم الذي يتمتع به ماكين اليوم بلغت ستة نقاط ،في وقت كان يتخلف بفارق ثمان نقاط قبل ان يختار حسناء ألاسكا نائبة مرشحة له في السباق الى البيت الابيض ،حيث يقرر الاميركان اختيار رئيسهم وقل رئيس العالم في الرابع من تشرين الثاني.
يرى متخصصون في الشأن الانتخابي الأميركي ان احد عشر خبيرافي فريق ماكين توصلوا إلى نتيجة مفادها إن اختيار سيدة لدخول البيت الأبيض نائبة للرئيس افضل بكثير من تقديم سيدة الى الرئاسة.ان منصب رئيس اميركا يحتاج الى الرجولة اليوم والى امد بعيد.
وعلى اية حال اعتقد ان السيدة بالين ،اذا مانجح ماكين بالفوز وهو مايبدو أمرا مرجحا.ستظل مدينة للسيدة هيلاري كلينتون.
كان ظهور السيدة كلنتون مرشحة للرئاسة قد اعطى زخما واضحا لتجربة ان تنتخب أميركا امرأة للمنصب التنفيذي الأول .
الأضواء التي رافقت حملة كلينتون ،تظهر انعكاساتها الملهمة اليوم ولكن ليس في صالح الديمقراطيين.حيث خسرت مرشحتهم السباق الداخلي ولكن في الجهة الاخرى لقداعتنى المعسكر الخصم( الجمهوري) بنتائج التجربة وضمن المضمار ذاته. وقبل ان يخفت حماس اميركا لرؤية سيدة تحكم من البيت الأبيض.
هناك من يزعم إن معظم الثمانية عشر مليون الذين صوتوا لهيلاري سيمنحون أصواتهم لبالين أي لماكين الجمهوري!
اعادوا قراءة التجربة( سيدة للرئاسة) وبمايعزز من فرص استثمارها الى اقصى غاية لاكرئيسة وهذا مايقلق الكثيرين ولكن كنائبة وهذا مايفكر الغالبية بتجربته والمباهاة فيه.سيما والمرشحة بمواصفات سارة بالين التي عرفناها الكثير من قدراتها.
والتي تجزم انها تصلح لافقط لمنصب نائبة الرئيس بل لتولي الرئاسة وحالا.
الحسناء خلف ماكين مثل الحسناء والوحش.
اتفاق الاضداد نحو تحقيق شعلة اتقاد واتحاد.سيمدد لولاية الجمهوريين في البيت الابيض.وسيؤجل الى امد فرصة وجود رئيس اسود في البيت الرئاسي.
والى اقربائي في ميشغان ودي ترويت نداء صوتوا لماكين .لا لشيء ولكن لعيون سارة بالين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان