الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أحداث 11 أيلول وما بعدها
سعيد نعمه
2008 / 9 / 17حقوق الانسان
تمر علينا الذكرى السابعة لإحداث 11 أيلول المؤلمة والتي راح ضحيتها ألاف من البشر إضافة إلى الخسائر المادية. انه عمل إرهابي و جريمة بشعة ارتكبت بحق الإنسانية. لكن للأسف استغل هذا من قبل أمراء الحروب و تحت ذريعة محاربة الإرهاب ومن اجل تحقيق مصالحهم التوسعية و فرض الهيمنة على العالم من خلال الغزو و الاحتلال , يعني هذا استخدامهم إرهاب جديد ضد دول و شعوب ذات سيادة ضاربين كل المواثيق والاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط . فقامت الإدارة الأمريكية وتحت هذه الذرائع بغزو أفغانستان والعراق واحتلالهما. وكأنما جماهير هذين البلدين هم من فجر البرجين أو من قام بهذه العملية اللانسانية . وقد خلف هذا الغزو و الاحتلال قتل ما يقارب مليون ونصف من شعب العراق و إلى تهجير ما يقارب خمسة ملايين نسمة في الداخل والخارج و الاف السجناء التي ملئت بهم السجون , إضافة لتدمير شامل للبنى التحتية و الخدماتية والصحية وتخريب شامل للبلاد .
إن هذا الحدث يستحق الإدانة والاستنكار و تقديم مرتكبي الجريمة للمحاكم. بسببه أزهقت أرواح ألاف البشر وبنفس الوقت ما قامت به الإدارة الأمريكية هو الإرهاب بعينه و يستحق الادانه والاستنكار و المقاومة والإحالة إلى المحاكم الدولية وكذلك التعويض المادي والمعنوي لما حصل لجماهير العراق من جراء ذلك . لأنها قامت بإبادة جماعية ومازالت و في كل يوم تظهر بصفحة جديدة . بعد القتل والتهجير وتفشي البطالة ونقص الخدمات وانقطاع المستمر للكهرباء وتفشي الفساد المالي والإداري الذي لا حدود له. إضافة لكل ما ذكر استخدموا صفحتهم الجديدة وهي هجوم وباء الكوليرا. و أصبحت الجماهير معرضة للإصابة بهذا المرض الذي سببه انقطاع الكهرباء والنقص الكبير بالخدمات وتفشي البطالة وقبله اخذ ت الإمراض السرطانية حصتها نتيجة ما تعرض له العراق من إشعاعات من اليورانيوم المنضب أثناء الغزو الأمريكي والاحتلال . دون أن تتخذ الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية الموالية لها أي تدابير لحماية الإنسان .
ليجعل العالم من هذا اليوم يوما للحرية والسلام و نبذ العنف والاضطهاد والإرهاب و لتسعى شعوب العالم لذلك وان تكون لغة الحوار والتفاهم والتسامح و احترام الإنسان هي اللغة التي تحل كل المشاكل بعيدا عن العنف والإرهاب. و نسعى لتطبيق الإعلان الدولي لحقوق الإنسان .
يجب أن يكون التعامل أنساني و نحترم بعضنا كبشر على أساس الهوية الإنسانية. كما يجب أن لا تكون الجماهير ضحية أخطاء وجرائم حكامها. كثيرا من الحكومات الدكتاتورية قد تسلطت بقوة الحديد والنار على رقاب الجماهير و فتكت بهم و اضطهدتهم أبشع صور الاضطهاد والاستغلال. وان تكون العلاقات بين الدول علاقات صداقة ومصالح مشتركة واحترام متبادل , و إلا تحول العالم إلى غاب كما هو حاصل الآن وسيبقى الإرهاب ملازمنا وخصوصا الإرهاب الدولي و سينعدم التعامل الإنساني وستكون لغة و ثقافة القوة هي السائدة و تنعدم حقوق الإنسان التي لم يبقى منها إلا الاسم .
على شعوب العالم و منظماته الإنسانية أن يقفوا ضد الإدارة الأمريكية والبريطانية و حلفائم من اجل إنهاء الاحتلال و الانسحاب من العراق و أفغانستان و جميع الدول المحتلة لأنه السبيل الوحيد لاستتباب الأمن والاستقرار في العالم و العيش بحرية و سلام .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟
.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا
.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا
.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا
.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان