الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟

جورج حزبون

2008 / 9 / 17
القضية الفلسطينية


مع إعلان افتتاح جلسات الحوار مع الفصائل الفلسطينية بالرعاية المصرية وصولاً إلى الحوار الشامل بعد عيد الفطر، بدأ وكأن في الساحة استراحة محارب ، وفجاه انطلقت من دمشق إشارة البدء بمعركة جديدة تعيق الحوار وتلبس شكل الحرص والمسؤولية حين قال " خالد مشعل" إن الرئاسة الفلسطينية تنتهي شرعيتها عند 9/1/2009، وهكذا طغت طلقة الشرعية على مضمون الحوار وأصبحت تشغل الناس والدنيا بالرد والدراسة والتحقق.

قديماً قيل (( طريق جهنم مبلط بالنوايا الحسنه)) فإن كانت غاية مشعل حسنه بالحرص على الشرعية فقد حققت الحرص على الانقسام بامتياز، فالقول بانتهاء شرعية الرئيس بالزمن قد تكون مستوجبه بالضرورة في صيغ لحالات مستقره وفي بلدان آمنه ولكن الوضع ليس كذلك في فلسطين والأمر الذي له الاولويه هو حقوق الشعب وإنهاء الاحتلال وليس مهماً من يقف على هذه القيادة ، فالديمقراطية المطلوبة لمثل هذه الساحة هي المساندة والدعم والحوار والتمسك بالثوابت والبرنامج السياسي الواضح ، وهنا لا يعود مهماً من يرأس ومن يقود طالما هذه القيادة محكومه بقواعد متفق بشأنها.

فالانقسام حاله أضعاف للنضال التحرري الفلسطيني حتى بالدين / ولا تفرقوا فتذهب ريحكم / وبالسياسة فإن الانقسام تشتيت وبعلم المنطق ( تناقض تساقط ) .

وهنا لا بد من الإشارة إلى إن الأمر لا يتعلق بالدفاع عن أحد بقدر ما هي محاوله لإيصال صوت يدعو إلى التوقف عن الشخصية والذاتيان رحمة بهذا الشعب المضّحي منذ الحرب العالمية الأولى والذي صان دائماً قيم النضال والوفاء للتضحيات ، وهو شعب لا يملك ترف التنازع البيزنطي حول جنس الملائكة ولا شرعية الرئيس أو الوزير أو الخفير .

إن الشرعية الفلسطينية ظـّلت دائماً مكتسبه من النضال والثورة والتضحية ولم تكن أبداً إداريه أو بيروقراطيه وهذا القائد الرمز " أبو عمار" لم يكتسب قيادته بالانتخابات بل بالنضال ، بالثورية ، بالالتصاق بالجماهير حتى غدا جزء من مشاعرها والتجربة والقائمة طويلة ملخصه في القول: أن فلسطين بحاجة إلى من يواصل ويناضل ويحسن استخدام أساليب وإشكال النضال وحسب المعطيات الموضوعية قبل مشاهد ديمقراطيه مفرغة المضامين ، شكلية المظهر، أو مواعيد انتخابات ليست بالضرورة مقدسه...

إن الحرص على الشرعية ينطلق وفولذةِ الموقف الفلسطيني وحشد الجماهير خلف برنامج مرحلي لمشروعها الوطني وليس المهم من يقف في ألمقدمه أو على الأجنحة إنما المهم من أجل ماذا نناضل ليس الوقت والزمن ،... والواقع مع إقامة دولة كهنوتيه وليس خلافنا مع السماء بل مع الأرض والأخطر الآن وحدة شعبنا حيث يتعرض إلى تمزيق لم يكن بمثل هذه الخطورة يوماً مع تزايد الهجرة والاغتراب الداخلي أيضاً وليس الخارجي فقط.

هذه الشرعية الوطنية الفلسطينية وليس سواها والانتخابات ليس هدف وأحياناً ضرورات المرحلة تقتضي النظر في مواقيتها حتى تظل خطوه تخدم المشروع الوطني ولا يعيقه،،

" فلا صوت أعلى من صوت الوحده الوطنييه"!!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون