الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ونص للدكتور قيس جواد العزاوي

وداد فاخر

2004 / 2 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


برنامج ( العراق اليوم ) الذي تبثه المحطة الفضائية (ANN  )التي لا تختلف عن أختها التوأم ( فضائية الجزيرة ) ، خاصة بعدما سمعنا بأنها بيعت مؤخرا لجهة مشبوهة، حمل نعشه بيده تلقائيا ، لأسباب عدة منها عدم أهلية مقدمة البرنامج في إدارته والتحكم بلغة الحوار التي تتطلب لباقة أدبية وسرعة البديهية ، واللغة الأدبية السلسة ، وثانيهما الصمت المريب لمقدمة البرنامج لمن يتهجم على العراقيين الشرفاء ويمدح شراذم البعث ممن يطلق عليهم جزافا ب ( مقاومة ) ، وتصديها للرد السريع لكل من يعقب على أذناب النظام ممن يتخفون بأسماء وهمية ، وهم يشتمون العراقيين . وحلقة يوم الأربعاء 11 / 2 / 2004 ، كانت أكثر استفزازا للعراقيين وانحرافا عن وجهة الحق وتزويرا للحقيقة .
والذي أثار إستغرابي أكثر أن ينبري شخصية سياسية واعية كانت حتى الأمس القريب ضمن صفوف المعارضة للنظام البعثي الساقط  وهو ( الدكتور قيس جواد العزاوي )، ليثني بالمديح على الأعمال الإرهابية الجارية حاليا في داخل الوطن ويسميها ظلما ب ( مقاومة ) ، محاولا لوي عنق الحقيقة والقفز من فوقها ، بادعائه ( بأن ما يجري من تصدي لقوات التحالف هو مقاومة حقيقية وضمن حق الشعب العراقي في مقاومة المحتل ، وما عدا ذلك هو قتل عمد ) ، لكن أي عاقل يملك ولو ذرة من معرفة سوف يرد على ( الدكتور الفاضل ) بأن هذه من تلك ياسيدي ، وجميع القرائن تثبت هذه المقولة الثابتة كبديهية لا تقبل الجدل ، وقد أثبتتها الوثائق واعترافات المقبوض عليهم من كلا الطرفين ( المقاومين من أبطال النظام السابق ، رجال القائد من حفاري قبور العراقيين الجماعية ، والمقاومين المتأسلمين من رجال القرد المتخفي في تورابورا ) ، وإلا بالله عليك يا دكتور : كيف يتسنى لمتخلفي تورا بورا ، وعصابات الوهابيين من القتلة أن يتحركوا بسهولة في أنحاء مختلفة من العراق بدون دعم لوجستي ومادي ومعنوي، وأنت السياسي اللامع والصحفي الجهبذ ، إذا لم يكن هناك من يوفر لهم المخابيء والطعام ، ويدلهم على أماكن وتجمعات العراقيين ، فأنا العراقي لا أعرف مدينة أربيل للآن ولا مدن عراقية كثيرة خاصة بعد غربتي الطويلة الآن  ، فكيف يتسنى لي وحدي أن أجول في بغداد ، واعرف مسالكها ودروبها بعد التغييرات التي حصلت بها ؟؟ !! . لكن ! ، وهذه آل ( لكن ) كبيرة جدا ، وأظن هذا الإصرارعلى تسمية أعمال إرهابية ب ( مقاومة ) ، ما هو إلا وفق مقولة ( شنشنة اعرفها من أخزم )، لأن معظم تلك الأعمال الإجرامية والتخريبية لأنابيب النفط والكهرباء والماء والمواصلات جرت على أيدي (عصابات ما يسمى بالمقاومة ) ، ومن يريد أن يتصدى لقوات التحالف عليه أن يظهر رجولته – رغم إننا نعرف جميعا بأنهم أشباه الرجال ولا رجال – ويتصدى لهم في معسكراتهم ، وأماكن تواجدهم ، ولا يترك قنبلة هنا وقنبلة هناك لتقتل عراقيا أو تخرب البنى التحتية التي تقدم الخدمات الضرورية له ولأطفاله . وأنا اعتبر مقالتك في تأييد أي عمل من قبيل إرهاب وإرعاب الشعب العراقي يصب في خانة تأييد المعادين لاستتباب الأمن والعمل على عرقلة الجهود الجارية للبدء بأعمار العراق . والأصح أن تسمى الأشياء بأسمائها ، دون إسباغ صفات البطولة والشجاعة لأشخاص يقتلون العراقيين يوميا بدون وجه حق . و كما تعرف فإن للشعوب ذاكرة حية ، ولن تنسى جلاديها ، وكل من يصفق لهم ، وما يصيب العراق الآن سوف يعتبر قصصا غدا ، وإن عجلة الزمان تدور دائما للأمام كما تعلم .


  * كاتب وصحفي عراقي - النمسا

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما