الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن وأسلحة الصين السرية الخمسة

ابراهيم زيدان

2008 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن عامل الأرض سبباً في النجاح ولا القاعدة الشعبية العريضة للعبة وراء تفوق الصين في أولمبياد بكين الذي جمعت فيه اكبر عدد من الأوسمة الذهبية التي زينت صدور رياضييها الذين تقدموا الى منصة تتويج الفوز بالذهبية لامتلاكهم الاسلحة السرية الخمسة التي كانت ولا تزال السبب الرئيس في إحراز الصين صدارة الاولمبياد..
وهذه الأسلحة هي: انتشار المدارس الرياضية في كل ركن من الصين (المدن والارياف) وكان العراق يزخر بالعديد من مراكز الشباب التي قدمت الكثير من المبدعين في مجالات مختلفة، واليوم لا وجود لمراكز الشباب هذه، والسلاح الثاني يتمثل بالبحوث التكنولوجية الرياضية العميقة والاعتماد على البحوث الأكاديمية في مجال الرياضة، وفي العراق لا وجود لهذا الجانب العلمي، بل ان اصحاب هذا الاتجاه يواجهون معارضة شديدة الى حد المحاربة والاقصاء، والسلاح السري الثالث تمتع اللاعبين الصينيين بالعلاج الطبي التقليدي الصيني دون سواهم، وهذا السلاح يعدّ سراً من أسرار التفوق الصيني، والسلاح الرابع هو التدريب المغلق الذي يواصل من خلاله الطلبة في المدارس الرياضية التدريب ليل نهار ويلتقون بعائلاتهم مرة واحدة فقط في الاسبوع على وفق ضوابط صارمة تشترط الالتزام وبخلافها يطرد اللاعب، أما السلاح السري الخامس والأخير فهو الحوافز المادية الكبيرة والجوائز التي تُمنح للأبطال الذين يحصلون على المزيد من الأوسمة، وهذه من شأنها تأمين مستقبل كل لاعب، الأمر الذي يجعل هدف كل لاعب هو الوصول الى منصة التتويج بالوسام الذهبي ليحصل على مستقبل مضمون لا كما يحصل لدينا، إذ يعيش اللاعب العراقي الذي كان سبباً في رفع اسم العراق عالياً في المحافل الدولية من خلال حصوله على الاوسمة والكؤوس في بطولات عدة، يعيش حالة من الفقر والعوز والحرمان ودليلنا على ذلك ما تعرضه بعض الفضائيات من معاناة بعض الرياضيين الذين كانوا في الأمس القريب نجوماً لامعة في الملاعب الرياضية.
ومن هنا تتضح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء التفوق الصيني، وهي الاسباب ذاتها التي يمكن لمسؤولي الرياضة لدينا العمل بها واعادة الرياضة العراقية الى سابق مجدها في ظل القاعدة الشعبية العريضة للكثير من الالعاب وفي مقدمتها كرة القدم فضلاً عن الاقتصاد العراقي القوي الكفيل بضمان مستقبل ليس الرياضيون حسب وانما جميع العراقيين.
إن الاسلحة بأيدينا، فهل نستطيع استخدامها بشكل يليق بسمعة العراق؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة