الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليل استراتيجي للوضع السياسي العراقي منذ السقوط ولحد ألان

خالد عيسى طه

2008 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


بداية أود الإشارة وبشكل واضح وصريح إلى إن هذا الحديث لا أتطرق فيه إلى أسماء أو شخصيات أو أحزاب وإنما إلى حقائق أجدها جوهرية أضعها إمامكم,,, مبينا مدى تحكمها في إدارة الوضع الراهن في عراقنا الحبيب وما لها من انعكاسات رئيسية خطيرة على الساحة العراقية والإقليمية والدولية وهذه الحقائق هي..
1-الحقيقة الأولى هي( السياسة الإستراتيجية الأمريكية ) إن السياسة الإستراتيجية الأمريكية الحالية واضحة ومعلنة وليست خفية , حيث إن الإدارة الأمريكية في الوقت الحاضر لا تحتاج إلى حكومات ورؤساء وملوك وكمسئولين يتعاونون معها بالسر كما في الماضي وإنما التعامل معهم علنا سواء نصبتهم أو ساعدتهم,,, في زمن المعارضة واستلام السلطة والاستمرار بالحكم منطلقة من حقيقة جوهرية بأنها اليوم تمثل سياسة القطب الواحد في إدارة العالم وهذا ما نراه واضحا ومجددا في سياستها الإستراتيجية في خلال النظرية السياسية الجديدة (العولمة)وما افرزته هذه العولمة في محورين رئيسيين تعمل الإدارة الأمريكية على تنضيد وتطبيق سياستها.
ا- المحور الأول يتمثل بسياسته الاقتصادية (اتفاقية التجارة الحرة الدولية)

ب- المحور الثاني يتمثل بالصراع أو الحوار بين الحضارات. وهذان المحوران متداخلان في سياستها العملية وصولا إلى حقيقة غاية في الأهمية بأنه يجب إن يسود مفهوم وقيم الحضارة القريبة على العالم وبالتحديد العالم العربي الإسلامي. وهذا ما نراه واضحا بعد إحداث 11 سبتمبر حيث طلب الرئيس الأمريكي علنا من السعودية تغيير مناهج التدريس فيها والتي يذكر من ضمنها الآيات القرآنية الكريمة فيما يخص الجهاد وأعقبتها مرحلة ثانية تركزت على الإعلام العالمي بإبراز الدين الإسلامي دين يدعو إلى التطرف والعنف وأخيرا الإساءة إلى الرسول (ص) المهم هذان المحوران ولد السياسة إستراتيجية أمريكية ثانية منهجا وعملا وهي بما يسمى( الشرق الأوسط الجديد) وهذا ما يهمنا حيث نرى إن ما يجرى اليوم في العراق على وجه الخصوص والمنطقة (فلسطين وسوريا والسودان وإيران وتركيا؟)يدور ضمن محور إستراتيجية أمريكية لتحقيق أعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد وفق نظرية( جزء المجزأ) وصولا لضمان مصالحهم في المنطقة وأولها ضمان وحماية وبقاء ونفوذ إسرائيل حيث إن بروتوكولات حكماء صهيونيين تشير بكل وضوح وصراحة إلى إن لا تبقى دولة عربية محيطة بإسرائيل أو مؤثرة عليها بحجم وخريطة إسرائيل, ونجد تاريخيا ما يعزز سياسة أمريكا في تجزئة المجزأ حيث نراها واضحة في فيتنام الشمالية والجنوبية وكمبوديا الشمالية وجنوبية وكوريا شمالية وجنوبية وأفغانستان والعراق
ولهذا باعتقادي بأنها ليست أخطاء تكنيكية كما إثارته مؤخرا كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية من إن الإدارة الأمريكية ارتكبت ألاف الأخطاء التكنيكية بل هي سياسة إستراتيجية مبرمجة بدايتها كانت إشغال والهاء العراقيين في مسلسل من الأحداث ,,,طوقته بمفهوم الديمقراطية.
وهذه الإحداث نجسده بما يلي:
1- حكم العراق بواسطة الحاكم العسكري غارنغ.
2- 2-إنشاء مجلس الحكم المحلي.
3- 3- الحكومة الموقته برئاسة أياد علاوي.
4- 4- الحكومة الانتقالية برئاسة إبراهيم الجعفري
5- مسلسل الانتخابات الثلاثة
6- ا- الانتخابات التشريعية.
7- ب-انتخابات الدستور.
8- ج-انتخابات مجلس النواب.
9- 6- مؤتمر الوفاق الوطني في شرم الشيخ بمصر
10- 7- المؤتمر الديني للمصالحة في الأردن
11- 8- مؤتمر الوفاق الوطني للجامعة العربية يشرم الشيخ.
12- إضافة إلى مجموعة أخرى المؤتمرات الدينية والسياسية لفرق المصالحة الوطنية والتي ما زالت حبر على ورق
13- والى اللقاء في الحلقة القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع