الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخطاء في التنفيذ وواقعية الاحتلال

شمخي الجابري

2008 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ان الولايات المتحدة بحثت مفردات وحيثيات الوضع العراقي قبل التغيير بشكل واسع مع متغيرات الحالة العراقية بوجود صدام الذي اتعب العراق وأنهك قواه وأثقل المجتمـع في همـوم وديـون وتمادى في تصرفاته وغروره حتى فسح المجال لدخول قوى الاحتلال لاسقاطه وأدركت كل الدول أن الشعب تقبل الاحتلال مكرها لخلاصه من نظام دمرالعراق وشعبه والمنطقة . . كما ان الدراسات والبحوث الامريكية المعتمدة على النهج الستراتيجي الطويل الامد لأجراء التحولات كمشروع أمريكي ثابت في المنطقة والسعي الحثيث لتطبيق سياسات ونهج مدروس وموثق وعلى أطلاع وتوافق قوى عراقية من ناحية المبادئ وهيكلية المنطقة ولكن الاخطاء حدثت في الاداء وضعف التكتيك والتنفيذ منذ تغيير النظام الدكتاتوري في 9 - 4 - 2003 الذي أحدث تحول مرحلي جعل الدول الطامعة بأرض العراق حين وضعت الكشوفات المخفية لتثمين الموقع الجغرافي وثروات باطن الأرض في تنافس كل برلمانات الدول الاحتكارية لتعلن المصادقة على كل البرامج الستراتيجية الهادفة لتغيير خارطة المنطقة السياسية تحت مضلت ان على الشعب أصلاح نفسه مندفعة بوزنها لغرس غاياتها في تربة العراق ولكن لم تستطيع استثمار مقدرات البلاد بالقوة وتمرير اهدافها من خلال التعامل في بداية الطريق مع قيم ومبادئ الحرية والديمقراطية كأساسيات ليبرالية لاصلاح ومعالجة معضلات ومخلفات النظام بعد السقوط رغم ان المجتمع لم يهضم سياسة منطق الدولة والتنافس والذي تتلمذ منذ عقود على منطق الثورة والاحتراب ولم تسد مبادئ التغيير كي تفرض الاستقرار كحقيقة منشودة بل ساعدت ثقافة الاحتلال على فتح كل الملفات المرقنة في العراق كالارهاب وبأشكال متقدمة كمدخل لأتمام أتفاقية بعيدة الامد بين العراق والولايات المتحدة الامريكية والتي تخدم بالاساس المصالح الثابتة لقوى الاحتلال وبناء ركائز محورية لضمان هيمنة دائمة للنفوذ الامريكي في المنطقة ضمن الوضع العراقي والشعبي المقرون بعدم الاستقرار والذي لم يكن وليد لحالة معهودة ولم تكن ضرورة تعطي الشرعية لهذا الاحتراب الدموي والعنف السياسي المعلن والمتستر وليست مبررات لحتمية تاريخية بل مخلفات لنظام دموي سابق وافرازات واقعية الاحتلال وهيمنة عسكرية مع كثرة الاخطاء في التنفيذ مما حمل العراق والولايات المتحدة والمنطقة أضرارها وجعل المواطن العراقي في تخوف وعدم أطمئنان عن المستقبل لضعف قناعاته وأيمانه كحقيقة لما يراه بعد السقوط . . فمهمة التغيير والاصلاح تعتمد على تواصل كل الشرائح والقوى السياسية الواعية من اجل التنسيق والمساهمة لتصبح مؤثرة وفاعلة وحاملة مؤهلات واليات التأثير مستندة وشارعة للحوار كسبيل لخلاص الشعب والوطن من الازمات المعقدة والعمل بتفاني لتحقيق مجتمع أفضل يعم فيه الاستقرار والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يرصد لحظة نقل جثامين قتلى مروحية الرئيس الإيراني المنك


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي




.. إلى أين ستمضي إيران سياسيا بعد وفاة الرئيس ووزير خارجيته؟


.. -جندي سليماني-.. حسين أميرعبد اللهيان مهندس العلاقات الإيران




.. حادث طائرة الرئيس الإيراني.. أين كانت بروتوكولات حماية الرئي