الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعة العربية واسباب الفشل

علي الخياط

2008 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


كثيراً ماحوت بطون الكتب على تاريخ واخبار الرجال، منذ قرون عديدة وبشتى ضروب الحياة ومجالات تخصصها من ادب وعلم وشجاعة وغيرها ,واخرون عرفوا بالبخل اوالكرم والغنى او الفقر , بالفسق اوالفجور ,والظلم اوالعدل. وقليل ماحوى التاريخ اخيار الرجال كذلك .دون التاريخ فشل ونجاح بعض المنظمات والتجمعات ومعلومات شتى اخرى. وهنا لابد ان نستذكر الفشل الذريع للجامعة العربية منذ تأسيسها ولغاية كتابة هذه السطور وما بعدها. مساحة الوطن العربي الكبير من المحيط الهندي شرقاً الى المحيط الاطلسي غربا ,اللغة العربية هي اللغة الرسمية وترتبط الامة العربية فيما بينها بروابط كثيرة فضلاً عن رابطة اللغة مثل الاسلام والتاريخ والعادات والتقاليد اضافة الى الالم الدفين المكبوت لمعظم الشعوب العربية، بسبب القمع والديكتاتورية الذي تمارسه انظمتها على شعوبها.منذ ما يقارب اكثر من نصف قرن تم تأسيس الجامعة العربية في ظروف صعبة وقاهرة في ظل تحديات دولية ومصاعب جمة. ومنذ بداية التأسيس المتعثر لم تستطع هذه الجامعة ان ترتقي باعمالها وجداولها الى تطلعات الجماهير التي تنظر الى الجامعة بنظرة شك وريبه وانعدام ثقة لدورها السيء في كل الازمات التي مرت على الوطن العربي وخير مثال على ذلك القضايا المصيرية مثل (القضية الفلسطينية - الصومال- السودان - لبنان- العراق وغيرها)عانت الجامعة منذ التأسيس ببدايات متعثرة ،حيث عانت في هيكليتها من عدم الاعتماد على الكفاءات العالية لاختيار موظفيها ،مما جعلها عاجزة عن القيام بأي انجاز مواز لما وصل اليه الاخرون مثل الاتحاد الاوربي الذي انشئ منذ سنوات قليلة او الاتحاد الافريقي الفقير، فعلى سبيل المثال كان ممثل الجامعة العربية في واشنطن عام 1966 لايتقن اللغة الانكليزية؟ فهل من المعقول ان يحدث هذا؟وهل انعدمت الطاقات والخبرات العربية بحيث لايوجد كفوئين لهذا المنصب ولا يسعنا ذكر جمود رؤساء الجامعة في وجه التطور الذي شمل العالم العربي في أفكاره و وسائل معيشته ، فلقد أبى أكثر هؤلاء الرؤساء حتى اليوم أن يفهموا أن معركة الحياة التي يخوضها العرب اليوم ليست معركة سلاح أو سياسة بقدر ما هي معركة فكر و نظام وعلم .. لقد كانت القوات العربية في معارك فلسطين غير متكافئة .. كانت المعركة بيننا و بينهم معركة بين فوضى و تنظيم ، وفقر وغنى ، و جهل و علم ، وعاطفة و عقيدة .. فهل تعجبون من ذلك إذا انتصر النظام على الفوضى ، و العلم على الجهل ، و العقيدة على العاطفة الجاهلة يقول احد القادة المشتركين في حرب( فلسطين 1967 ) : ولا أنسى _ و من واجبي أن أذكر هذه الحقيقة ليذكرها أحفادنا من بعد _ إننا حين كنا في القدس و أحسسنا بخطر سقوطها في أيدي الأعداء ، و بدأنا نرسل صرخات الاستغاثة ، وكان مما قاله لنا بعض الرؤساء الكبار في الجامعة : لا تهتموا بسقوطها فسنستردها نحن و إخواننا ! .. و لما أوشكت القدس أن تسقط في أيدي الأعداء في إحدى المعارك الضارية ، و أخذنا نستنجد برؤساء الجامعة في الليل .. كان الجواب من أحد رؤسائها الكبار : إذا كنتم تشعرون بالخطر فانسحبوا منها ! قلنا : ولكنها القدس ! و فيها أربعون ألف لاجىء ،
و لو انسحبنا منها لتمت أفظع مجزرة في التاريخ ؟! فكان الجواب .. ولكنكم عندنا أغلى ! .. و أقسم لكم أننا لو أصغينا يومئذ إلى تلك النصائح الغالية ! لرأى العالم اليوم أعمدة هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى وكنيسة القيامة(حسب شهادته) !الشلل الذي تعانيه هذه الجامعة في التعامل مع الاحداث المتوالية والساخنة ولاسيما في وطننا العربي شلل دائم لاشفاء منه والدليل على ذلك , لم نسمع عن اي دور قامت به ازاء الاحداث المتسارعة في الوطن العربي والشرق الاوسط والتداعيات الحاصلة جراء الازمات المستمرة .ان السياسة الحكيمة التي يجب ان يتبعها القائمون على هذه الجامعة هي مواجهة الحقائق والاعتراف بالعجز الشامل في مواكبة الاحداث وايجاد الحلول الناجعة لها لانهم في واد والسياسة الدولية في واد اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح