وذكر مدير شرطة السماوة المقدم كريم مناحي ان صاروخين كاتيوشا من اصل سبعة انطلقا من قاعدة صنع محلي تحوي على جهاز توقيت وهو جهاز ضبط الوقت الخاص بغسالات الملابس، لم يتم ربطه بشكل احترافي مما ادى الى عرقلة انطلاق الصواريخ الباقية.
 
واحال الاهتمام الاعلامي الكثيف والمنظم لمدينة السماوة من قبل الصحافة اليابانية، احال المدينة الى نقطة حمراء على الخريطة، اثر مجيء جنود الدفاع الذاتي اليابانية للمساهمة في الاعمار وفق اتفاق عقد بين طوكيو وواشنطن ادى الى خرق الحكومة اليابانية دستورها الذي يمنع تدخل اليابان عسكريا خارج اراضيها علاوة على منع اطلاق الرصاص من فوهات البنادق.

السماوة رغم صغر حمجها وسكانها الذين يبلغون 600 الف نسمة تعد نقطة في مثلث حدودي خطر بين العمارة والسماوة وحدود المملكة العربية السعودية، جعلت اثرى رجال العراق منها عبر تجارة المخدرات والحشيشة والمشروبات الروحية بانواعها، وكون المخدرات تحديدا تاتي من افغانستان وباكستان مرورا بايران الى الخليج العربي عبر بوابة العمارة لتستقر في السماوة استعدادا لرحلة الانتقال الى السعودية.

جكحيل وشرشاب من تجار المخدرات الكبار، الاول محاط بجنوده الذين لا تقوى الشرطة على اعتقالهم متحصنا في بيته الذي يقدر ثمنه (مليار وثلاثمئة مليون عراقي) والثاني معتقل منذ ايام في السعودية اثر عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات.

رجال المخدرات كانت لهم علاقات جيدة مع رجال المخابرات العراقية والبعثيين ابان حكم النظام المنهار ويتنقلون بحرية، مقابل حفنات من الدولارات، وتزويد ابناء الدكتاتور السابق بكميات من المخدرات، كما يعتقد اهالي المدينة ان هؤلاء لا ضمير لهم ويمتلكون القدرة على تنفيذ اي عمل مقابل المال.

مجيد عبد الرضا 35 عاما يعتقد ان تجار المخدرات وجدوا تجارة مربحة اخرة ارفقوها لعملهم في تهريب المخدرات وتلك هي تهريب الارهابيين، فكونهم قادرين على نقل عشرات الكيلوات بامان من الحدود الايرانية الى الحدود السعودية، لا يعيقهم نقل العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة والاسلحة والديناميت بين مركزي الارهاب "السعودية – افغانستان".

تتقاسم السماوة عشائر عدة تشتهر منها اربع الى الشمال عشيرة بني حجيم المعروفة بموقفها في ثورة العشرين العراقية وعشيرة الـ زياد الواسعة الانتشار، اما الى الجنوب ففيها عشيرة الـ زويد، وعشيرة  العويلات المشهورتان بالتسليب وتهريب الحشيشة، مما دعا القوات الهولندية بالاشتراك مع شرطة السماوة الى تطويق عشيرة الـ زويد قبل اسبوعين ليخرجوا بحصيلة جيدة من قذائف (ار. بي. جي) وصواريخ الهاون واسلحة رشاشة خفيفة والغام ارضية للدبابات والدورع، علاوة علىاعتقال شيخ العشيرة الذي سحمل اسم (كليبج).

اعقب اعتقاله اعلانا من القوات الهولندية الى فتح الباب لاستقبال اي شكوى ضد عشيرة الـ زويد وشيخها مما ولد ارتياحا لدى سكان المدينة.
 
عبد الستار الحساني قال ان عشيرة العويلات جنوب السماوة والممتدة من الخضر حتى مدينة البطحاء يعملون بتهريب المخدرات والاغنام والاشخاص منذ سنين طويلة وهم وسيط لنقل الكتب والمنشورات السنية المتشددة والتي تسمى بالكتب الوهابية من السعودية الى مركز لهم في البطحاء، وقال ان العويليين من الناس الخطرين والمستعدين للهجوم على اي شخص وغير متحضرين اطلاقا لانهم في الصحراء منذ ولادتهم، ولم يكافحهم نظام صدام رغبة في تركهم بؤرة للفساد.

اصرة التعاون بين الارهابيين من خارج العراق واللصوص والقتلة وتجار المخدرات هي ورقة الدولار التي صاروا يحصلون عليها بكميات هائلة عبر رحلة تستمر يوما واحدا.

الارهابيون، الوهابيون، تجار المخدرات، لصوص الطرق، البعثيون، رجال المخابرات السابقين، المثلث الايراني العراقي السعودي، خطر حقيقي لكنه متخفيا داخل الرحم الشيعي المتنازع والخائض في حرب ضد التيار الديمقراطي ومطاردة بائعي البيرة وتفجير محال بيع (CD) والغام مقر الحزب الشيوعي، التيار الديمقراطي العلماني الذي يهدد باقتلاع المد الاسلامي التسعيني بعد اي تحسن يطرء على الاقتصاد الداخلي واي استقرار للاوضاع السياسية والاجتماعية، التيار الشيعي الذي يصبح كل يوم ويمسي على استذكار ويلات الحسين، صار ارضا لاستنبات الارهابيين.