الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


17 ايلول الانتفاضة الأجرأ في العالم العربي الشيوعي

رديف شاكر الداغستاني

2008 / 9 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كان ولا يزال العراق يستحوذ على اهتمام القوى الامبريالية العالمية لما فيه من مزايا اساسية.. الثروة الباطنية بكل اشكالها فضلا عن الموقع الجغرافي وتنوع التضاريس من الشمال الى الجنوب . ولدت به الحركات الثورية يوم ولدت المطامع فاثرت هذه الحركات على المحيط الاقليمي والعربي خاصة الحزب الشيوعي على راس الحركة التحررية الثورية لذلك كانت الهجمات القمعية مركزة عليه منذ العهد الملكي وما تلته من انظمة وطنية واخرى مشبوهة مما اوقعه في تعثرات نضالية نابعة من الداخل أي تضارب الاراء والاتجاهات والمواقف حول اهم الاحداث التي تعصف في العراق والعالم العربي مثل استلام السلطة والاساليب التي يستوجب اتباعها في سبيل تحقيق ذلك والموقف من الديمقراطية الداخلية والتهرب من عقد الكونفرنسات الحزبية والموقف من القضية الفلسطينية خاصة بعد نكسة حزيران هذه العوامل الرئيسة كانت تتغذى من خارج الحزب الشيوعي العراقي باسم الاممية حيث كان الحزب يسير حول الفلك السوفيتي لهذا اكتسب الحزب التحريفية في المبادئ الاساسية في الثورة والصراع مع الامبريالية من التحرفية العالمية ولم يتخذ الحزب الموقف المستقل خاصة موضوع الصراع السوفيتي الصيني ,
هذا الانحراف اثر بشكل سلبي على مواقف الحزب من السلطات الحاكمة والحركات والاحزاب العراقية الاخرى خاصة القومية منها والرجعية مما ازم الوضع الداخلي واصبح هناك في الحزب تكتلات رئيسة تحريفية يمينية ويسارية ولهما تقييمان نزل الى القواعد لتدارسه فتبلورت المواقف واشتد الصراع على اثر ذلك برزت القيادة المركزية مكتسحة غالبية القاعدة الحزبية وكوادرها خاصة منطقة بغداد وفورا طرحت برنامجها الثوري الداخلي والخارجي ونفذته رغم الصعوبات والعوائق الذاتية والخارجية وهذه لاول مرة ينفذ تنظيم بنود برامجه بشكل عملي وفوري فكثير من حركات او انشقاقات حصلت في الاحزاب الشيوعية العربية الا انها بالنتيجة ابقيت شعارات وعناوين لا دور لها ولم تختلف مع شقها الاخر الا لنوازع ذاتية او قرارات هامشية غير جدية لهذا السبب تعرضت القيادة المركزية منذ نشوءها الى حملة اعلامية كبرى مضادة لها من قبل التحريفية الاعلامية برئاسة السوفيت فالتقت هذه القيادة في لقاء غير مقدس مع الامبريالية العالمية في تصديها لنشوء القيادة المركزية في العراق يضاف اليه تعاون التحرفية المحلية وما تبقى من الحزب الشيوعي باغلبية لجنة المركزية مع الحكومة الرجعية والفاشية بالاستدلال على رفاق الامس لمعرفتهم الشخصية لمقرات الحزب وشخوص قيادييه .. رغم ذلك استطاعت القيادة المركزية ان تنشيء لها مركز ثقل جماهير لم يسبق ان حصل عليه الحزب الشيوعي في ضروفه السرية.
ان ذكرى 17ايلول سنة 1967 ستبقى مدرسة للحركة الشيوعية العراقية والوطنية تلهمهم من تلك الممارسات والمواقف الفورية فكانت القيادة المركزية الانتفاضة الاجرأ في العالم للتصدي للتحريفية والامبريالية العالمية والفاشية المحلية ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس