الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية

محمد داود

2008 / 9 / 21
القضية الفلسطينية


انقسام سياسي أخذ بالتعقيد والازدياد قد لحق بالكيانية الفلسطينية التي طالما حلم بها الفلسطينيون على لملمة شملها المجزأ المتنافر، دفع ثمنها مئات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين عبر صيرورة تاريخية من الكفاح والثورات الشعبية المتتابعة الفلسطينية، الرافضة لعنجهية الاحتلال الإسرائيلي وممارساته السياسية والاستيطانية العازلة والهادف إلى قطع الطريق أمام أي أفق سياسي يحقق أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره وقيام دولتهم المنشودة، المترابطة جغرافياً. هذه السياسة المنظمة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وبمساندة من النظام الدولي الذي يكيل بمكيالين ويتعامل بازدواجية في المعايير وينحاز في قراراته لصالح الطرف الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الذي يفترض به " أي الأخير" أن يقوم بلملمة جراحه النازفة بفعل حالة التشرذم والانقسام التي أفرزها الاقتتال الداخلي، خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك الذي يستحوذ منا فتح صفحة بيضاء من التسامح والمحبة والشراكة وقبول الأخر والتراجع عما بدر من أخطاء ارتكبت بحق هذا الوطن والشعب والقضية، خاصة مع نداءات مصر الشقيقة بالجلوس على مائدة الحوار، ونهاية هذه المأساة التي أنهكت وأتلفت المقدرات الفلسطينية ،،،، والالتفات إلى همنا الأكبر وهو صراعنا الوحيد الذي جرد من مسماه في الآونة الأخيرة، فبعد أن كان يطلق على الصراع مع الاحتلال باسم (الصراع العربي الصهيوني "الإسرائيلي")، أخذ ينتزع من مفهومه ومضمونه ، ويتجرد ويسلب، لينفرد فيصبح بذلك "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" وما أن لبث حتى أصبح الصراع فلسطينياً فلسطينياً، انتهت مراسيمه الدامية بالأحداث المأساوية المؤسفة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية قبل عام ونيف، بما يعرف بالحسم العسكري أو ما شابه.
إذاً المشهد الحالي انقسام أصاب معالم الحياة الفلسطينية بالشلل والتخبط، لتضرب بقوة المرافق الخدماتية الرئيسة وتسييسها، وعلى رأسها قطاعات الصحة والبيئة والتعليم والإعلام، وعدد بلا حرج، ليصبح الكل الفلسطيني "نساء، شيوخ، شباب، وحتى الأطفال في حيرة من أمرهم، اتجاه هذه المجريات التي أحرفت دورهم الوطني والنضالي والديني والمهني، المنوط بهم تحت طائلة شرعية من تتبع، ووصل السجال لحد التطاول على قرب نهاية ولاية الرئيس عباس، وشرعية بقاءه ..!
فهذا المشهد المبكي الذي يمارس بحق المؤسسات الخدماتية والإنسانية التي تقدم يد العون لأفراد شعبنا الفلسطيني المنهك سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأيضاً ثقافياً بغض النظر عن مكان تواجدها في الأقاليم الفلسطينية المنفصلة، التي تحتاج إلى لملمة شملها ووحدتها، ولهذا يعمد الاحتلال وأعوانه جاهدين على تعزيز حدتها وزيادة الفجوة فيما بينها، ليبقى الوطن مقسم ومجزأ ويتناحر فيما بينه، وهنا تكمن خطورة اتفاق صفقة التهدئة التي خلقت فراغاً وحيرة لدى الفصائل التي تؤمن بالعمل العسكري كمنهج، وسط خروقات إسرائيلية متتالية، مما يدفع إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني، والعبث بالتناقضات الفلسطينية لا سيما إحباط مسألة الحوار، وتصعيد الأزمة الفلسطينية.
لهذا نطالب الأتي :
1- تبيض السجون من المعتقلين المناضلين في شهر رمضان المبارك.
2- عدم تسييس المؤسسات الخدماتية وعلى رأسها الصحة والتعليم
3- وقف التحريض والانفلات الإعلامي التوتيري في وسائل الإعلام.
4- السماح لوسائل الإعلام "صحف وإذاعات وفضائيات" بالعمل.
5- السماح للصحفيين والمؤسسات الإعلامية بمتابعة مهامها.
5- تكريس الخطاب الإعلامي الوحدوي والمقاوم .
6- الخروج بنية صادقة نحو الحوار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ