الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرضاوي يمتعض من رؤية المخلوقات الشيعية

سلطان الرفاعي

2008 / 9 / 21
كتابات ساخرة


في علم النفس ، تبقى هذه العبارة (( تربية الذات قبل تربية الآخرين)) أساساً ثابتاً لا يُمكن تجاوزه أو اغفاله في أي دراسة أو تحليل . انها تكاد تكون قانون صارم لا يُمكن اللعب فيه أو عليه .
ماذا نقول عن فقيه يتحدث بالرحمة والسلام والمحبة وهو لا يعرفهم ؟ أو يعظ ويخطب ويكتب وينشر ويظهر في الفضائيات وقلبه زاخر بالعداوة والحقد والكره ؟ ان أقل ما يُمكن أن نقوله ، أن هذا الرجل يجلس في المكان غير المناسب . وهو غير صالح ليكون مرب لأجيال من الشباب والشابات . فالدور المناط بكل مرب يكمن في أن يقود الى معرفة الذات ، الى الحقيقة والتوازن ، ولكن قبل كل هذا عليه أن يكون هو ذاته ،هذه الحكمة والتوازن والرحمة والمحبة والتسامح . فكيف بإمكانه أن يُشير في خطبه وكتاباته ولقاءاته الى المحبة والرحمة اذا كان يفتقدهما ، مثله مثل من يُحاول أن يُشير الى الشمس ، وهو في الحقيقة يجهل وجودها .
يتساءل كثير من الفقهاء والمربين والعلماء بشأن الشاب المسلم . من أين جاء بكل هذا العنف والارهاب والاجرام والحقد الأسود على أخيه الانسان . ولكن قلما رأينا هؤلاء الفقهاء يتساءلون عن أنفسهم قبل أي شيء . وعن حقيقة مشاعرهم هم بالذات تجاه الآخرين .
فالفقيه أو المربي ليس في وسعه أن ينقل الا ما في حوزته من التربية ، من المحبة ، من التسامح ، من العدل ، من الحق . هؤلاء قد تمضي حياتهم كلها ، دون أن يُكرسوا ولو ساعة من الزمن لكي يُحاسبوا أنفسهم ويعملوا على تطويرها ، أو أنهم ، حينما فعلوا ذلك ، هالهم سواد الحال ، فأقفلوا الباب على ما ظهر لهم سريعاً والى الأبد .
مسيرة هؤلاء الفقهاء ، الذين استباحوا دماء المسيحيين ، بدأت من ابن تيمية الى البنا الى السباعي على مستوى الفقهاء ، ثم انضم اليهم بعض رؤساء الجمهورية ، فقد كان عبد الناصر نفسه عضوا في خلية ارهابية للاخوان المسلمين((الاسم الحركي له كان عبد القادر)) قبل أن ينقلبوا أو ينقلب عليهم ، وكذلك كان السادات ،وأيضاً قبل أن يلتهموه .

في عام 1985 تقريباً ، أصدر عمر عبد الرحمن فتوى ، أجاز بها قتل الأقباط وسبي نساءهم وسرقة محلاتهم ، وكل ذلك ، تحت شعار الجهاد ضد الكفار . ولم ينتظر الارهابيون طويلا، فقاموا بمهاجمة محلات الصاغة ، وحرقها ونهبها ، كما قام البعض منهم بفرض الجزية على الأقباط أو استحلال دمهم ومالهم ، وفضل بعض الأقباط دفع الجزية في زمن الأمم المتحدة ، ودولة مصر ،
ثم خرجت علينا الى العلن ( الجبهة العالمية لمحاربة الكفار والصليبيين ) والتي أخذت اسم القاعدة بعدها ، وبدعم كامل من السعودية وأمريكا . ثم انقلبت على أولياء أمرها ، وانطلقت تعيث في الأرض فساداً ، مُطلقة فيروساتها الدموية ، ضد الأقليات ، وخاصة المسيحيين . وعادت حليمة الى عادتها القديمة ، حيث وجدنا في العراق من يُطالب بالجزية ويسبي نساء المسيحيين والصايئة ويخطف الكهنة والاساقفة ، ويذبح رجال الدين على قارعة الطريق .
يقول مجدي خليل في مقال له ، تم نشره في موقع الحوار المتمدن ، والذي حجبته القوى الأصولية ، المتمركزة في أغلب وزارات الاعلام والاتصالات العربية : ((في نفس الوقت أنتشر منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي ظاهرة أخرى وهي " أسلمة البنات القبطيات" وقد أشتكت الكنيسة القبطية للدولة رسميا من هذه الظاهرة في اجتماع رجال الدين الأقباط في الإسكندرية في 17 ديسمبر 1976، وكان رجل الدين القبطي الراحل القمص بيشوي كامل يجوب شوارع الإسكندرية لإنقاذ هؤلاء الفتيات المغرر بهن.وقد أخذت ظاهرة "أسلمة الفتيات القبطيات" مناحي شتى منها الاستدرج، التغرير، الخداع، الأغواء، الضغوط والأغراءات المادية والعاطفية، الإبتزاز، الإجبار، والخطف. وكل هذه الأليات المتبعة فى الأسلمة تصنف ضمن الأسلمة غير الطوعية Unvoluntary Islimization بمعني أوضح أن ظاهرة أسلمة الفتيات القبطيات لا تخضع في الكثير من حالاتها للإرادة الحرة وإنما يمكن وصفها ضمن إطار الإستهداف والإستباحة والإستحلال والتربص والتخطيط ،وكل هذا ينضوي تحت ما يعرف في علم القانون ب "الجريمة المنظمة".ويمكن تصوير المشهد كالآتى:ضغوط وخوف، رعب ورهبة ، ابتزاز واجبار،تخدير واغتصاب، تصوير وتهديد ، وأجواء غير طبيعية تؤدى إلى سلب الإرادة الحرة لصالح شخصية مسلوبة ومنكسرة ومنقادة وذليلة ومستسلمة وتسير بلا هدى إلى طريق يستحيل أن تسير فيه لو كانت تحت ظروف طبيعية وفى أجواء من الحماية العائلية والقانونية وبارادتها الحرة)) .
وفي العام الماضي ، وعن المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية والذي يترأسه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ، وبمباركة من الأزهر وبموافقة من حكومة مصر ، صدر كتاب (" فتنة التكفير بين الشيعة.. والوهابية.. والصوفية".. للمفكر الإسلامي د. محمد عمارة ) العالم المسلم ، والذي يُحرض جهارة على قتل اليهود والمسيحيين واستباحة دمائهم واموالهم . ماذا يقول : (( " الكفر.. هو تكذيب الرسول في شيء مما جاء به والأيمان.. تصديقه في جميع ما جاء به فاليهودي والنصراني كافران لتكذيبهما للرسول والبراهمي (نسبة لبراهمة المعبود الأعلى في الثالوث الهندوكي) كافر بالطريق الأول لأنه أنكر مع رسولنا سائر المُرسلين والدهري (الوجودي المنكر للخالق) كافر لأنه أنكر مع رسولنا المرسل سائر الرسل وهذا لأن الكفر حكم شرعي كالرق والحرية مثلاً إذ معناه إباحة الدم والحكم بالخلود في النار ومدركه شرعي فيدرك إما بنص أو بقياس على منصوص وقد وردت النصوص عند اليهود والنصارى والتحق بهم بالطريق الأول البراهمة والثنوية والزنادقة والدهرية فأنهم مُكذبون للرسول وكل مُكذب فهو كافر فهذه هي العلامة المطردة المنعكسة والأصل المقطوع به أن كل من كذب محمد فهو كافر أي مُخلد في النار بعد الموت ومُستباح الدم والمال في الحياة)) .

ونقرأ في موقع كلنا شركاء المحجوب أيضاً لنفس الأسباب السالفة الذكر وبنفس الأيدي ، امتعاض القرضاوي الشديد ، من تواجد بعض المخلوقات الشيعية في مصر .
القرضاوي يحذر من »الغزو الشيعي« كلنا شركاء ))
السفير، يو بي آي: 10/9/2008

حذر الداعية الشيخ يوسف القرضاوي، مما أسماه »الغزو الشيعي« للبلاد السنية، ودعا العلماء السنة الى »التكاتف«، معتبراً ان »المجتمع السني« ليست لديه حصانة ثقافية ضد هذا »الغزو«.

وأسف القرضاوي، وهو رئيس اتحاد علماء المسلمين، لأنه وجد مؤخراً »مصريين شيعة، فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصرياً واحداً ولم ينجحوا.. من عهد صلاح الدين الأيوبي حتى 20 عاماً مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف وعلى الشاشات ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم«.


ماذا علينا أن نقول للقرضاوي بعد كل هذه المهازل ؟ هل نُذكره بعدد المسلمين في كل الدول العربية من قبل ، وعددهم اليوم ؟ أم نُذكره بعدد المسيحيين من قبل ، وعددهم اليوم؟ أم نقول له : هي دائرة تدور وتدور . ولماذا يضيق زرعاً بالشيعة ، بينما ينسى أصحاب الأرض الأساسيين ، وما حصل لهم ، بسبب الفتاوى والتحريض ( والتربية الذاتية) للفقهاء والدعاة .
لقد ضاق شيخنا ذرعاً ، ببعض الشيعة ، ولم يطق وجودهم ، ولا حتى السماع بوجودهم ، فانطلق ، يُحرض ويُحذر من الخطر الشيعي الداهم ، ضارباً عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية والانسانية ، وهو الذي درس في جامعات الغرب ، ودرس أولاده هناك ، ولكن لم يقل له أحد انك ضيف ثقيل ، أو أنت غير مرغوب فيه ، ولعلهم لو عرفوا ما سيتحول اليه من بغض وكره وحقد على الآخر لطردوه شر طرد .
الأمر الغريب والمريب ، هو أن كل العالم يتقدم مع الزمن ، الا هؤلاء الفقهاء ، الذين يتراجعون مع تقدم الزمن . وفي مقارنة سريعة ، لما كان يحدث ايام الدولة الأموية ، مع ما يحدث اليوم أيام الدولة السعودية ومؤسساتها ودُعاتها ومستشاريها ، الذين يفتون بالقتل (على الطالع والنازل) حتى وصلت الأمور بهم الى تدمير فرح الأطفال ، عبر تحريم الباربي وميكي ماوس .
يقول المؤرخ جابريليي ص95 في كتابه التاريخي : (( الأول بين الشعراء الثلاثة الكبار في العصر الأموي (جرير والفرزدق والأخطل ) كان مسيحياً ويذكر الرواة كبف كان يسير في قصر الخليفة بدمشق بصليب ذهبي كبير حول عنقه ، ورفض اعتناق الاسلام عندما عرضه عليه الخليفة عدة مرات -----))
وتبقى المسألة بين خليفة منفتح متفهم عاش قبل الف سنة ، وبين فقيه متحجر لا يحسن الفهم ولا يحسن قبول أي آفاق غير التي تلائم هواه وتربيته الذاتية .

لقد كف هذا الفقيه عن أن يتطور ، وهو أمام وجود لا يطلب النمو . فكيف يمكن له أن يُعلم الحياة اذا كان ميتاً من الناحية العقلية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا