الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقعة الماريوت الباكستانيه

بولس رمزي

2008 / 9 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


شاهدنا جميعا علي الفضائيات العربيه والعالميه الهجوم الاجرامي الوحشي الذي تعرض له فندق ماريوت بالعاصمه الباكستانيه اسلام اباد
وهنا لابد لنا وان يكون لنا وقفه مع صادقه مع النفس ومراجعة توجهاتنا التي هي سببا مباشرا لما حدث وما سوف يحدث في منطقة الشرق الاوسط ونحن في مصر لسنا بمعزل عن ما يحدث في باكستان وافغانستان والعراق وغيرها من المناطق الملتهبه في المنطقه في كل من الصومال والسودان والجزائر ولبنان وغزه وبقراءه سطحيه لما يحدث في المنطقه نجد انفسنا امام حرب عالميه ثالثه تدار في منطقة الشرق الاوسط فمن المرشح تصاعد التوتر ايضا بين المملكه السعوديه وايران وقد تنجر مصر طرفا في المواجهه السعوديه الايرانيه لنصل الي ذروة الحرب العالميه الثالثه في منطقة الشرق الاوسط وقد يواكبه حرب اسرائيليه شامله ضد لبنان مستهدفة حزب الله وقد تنجر سوريا لتكون طرفا في هذه الحرب

بالقاء الضوء علي هذه الحروب سنجدها حروبا غبيه يمكن لحكام المنطقه تجنبها اذا ما احكموا العقل واحتكموا بالمنطق وبنظره موضوعيه لما يحدث بالمنطقه نجد ان جميع هذه القلاقل والحروب الدائرة رحاها في المنطقه نجد انها ترتدي عباءة الدين والخلافات الايدلوجيه ولابد لنا وان نلقي الضوء علي المناطق الملتهبه تجد ما يلي:


1- في العراق حربا اهليه غير معلنه بين كل من السنة والشيعه تعرض الشعب العراقي بجميع طوائفه للاباده الجماعيه ولا يمكن لاي طرف من اطراف هذه الحرب ان يحسم المعركه لصالحه والشعب العراقي بجميع طوائفه هو الخاسر الوحيد لقد تحول شعب دوله من اغني دول المنطقه الي افقر شعوب المنطقه فضلا علي القتلي والمشردين والمهجرين العراقيين وعلينا ان نقارن بين فترة حكم العراق علي اساس علماني قبل ان يسلم حكم العراق الي الشيعه علي اساس ايدلوجي فسوف نجد الفارق الكبير بين العراق المدنيه والعراق الدينيه ولن يستطيع اي انسان ان يشعر بهذا الفارق الكبير غير المواطن العراقي نفسه الذي عاصر كلا من الدوله المدنيه والدوله الدينيه واعتقد ان الشعب العراقي يعتصر ندما علي دولته المدنيه ولايستطيع أي انسان ان يقول ان العراق ليست دوله دينيه لانه لولا النعرات الدينيه ما كانت للعراق ان تحكم بحكومه ذات صبغه طائفيه دينيه حتي الاحزاب السياسيه العراقيه هي احزاب طائفيه في الاساس فلا يوجد في العراق حزبا ذو هويه سياسيه بل كلها احزاب ذات صبغة طائفيه وعرقيه فنجد الاحزاب الشيعيه والاحزاب السنيه والاحزاب الكرديه والاحزاب السيريانيه الي غير ذلك وهذا من شأنه خراب العراق ودمارها ولن ينقذها من براثن هذا الخراب المحدق بها سوي شيئين اما الدوله الموحده العلمانيه او تفتيت العراق الي عدة دويلات مذهبيه طائفيه


2- اما بالنسبه لباكستان المنكوبه فانها تتعرض لشكل اخر من اشكال الحروب الاهليه فبالرغم من وجود خلافات بين السنه والشيعه هناك الا انها ليست بخطيره نتيجة لان اتباع الطائفه الشيعيه هناك ليسوا بالكثافه التي تمكنهم من مواجهه طائفية ولكن الكارثه الكبري ان الحرب الدائرة هناك تقع بين طرفان سنيان وهما الحكومه الباكستانيه في جانب والقاعده وطالبان في الجانب الاخر وايضا يرجع هذا لالتجاء الحكومات الباكستانيه السابقه الي زرع ثقافة التشدد الديني في المجتمع الباكستاني للقضاء علي الفكر الشيوعي السوفيتي وهذا هو حصاد التشدد الديني ومالم يتم انقاذ باكستان من براثن الغلو والتشدد الديني سوف نشهد وقوع باكستان التي تمتلك مقدرات نوويه وصاروخيه في يد هؤلاء القتله الذين لن يتوانون في دمار العالم في حال امتلاكهم مقدرات باكستان النوويه


3- لا تختلف ايران شيئا عما يحدث في باكستان فان حكام ايران يعتنقون نفس افكار القاعده فمتي امتلكت ايران أي مقدرات نوويه فلن يتواني حكام ايران في استخدامها لدمار العالم تحت شعار ديني ايدلوجي
4- اما بالنسبه الي لبنان فان حزب الله يمثل ورقه ايرانيه علي ارض لبنانيه لتحقيق مصالح ايرانيه لمتابعة ضغوطها من اجل تمرير استكمالها برنامجها النووي الامر الذي لاتقبله السعوديه التي تدعم حزب المستقبل السني في مواجهة حزب الله لتحقيق توازن سني شيعي في المنطقه واعتقد ان المنطقه مهدده بحرب استراتيجيه بين السعوديه ومصر تدعمهم الولايات المتحده من جهه ضد ايران التي تدعمها روسيا من جهه اخري تحت رايه ايدلوجيه دينيه

لن تتخلص المنطقه من هذا الخطر المحدق بها سوي بالتوجه الجدي وبخطا مسرعه نحو الدوله العلمانيه ولن ننسي ان السبب الرئيسي في تطور اوروبا وتوحدها بهذه الصوره الرائعه هو التوجه العلماني لقد تقدم العالم من حولنا بالتوجهات العلمانيه لان العلمانيه توحد الشعوب نحو هدف البناء والرقي والتقدم اما التوجهات الدينيه فهي تؤجج النعرات الطائفيه وتلهب الحروب الاهليه وبالتالي لن اتخلي عن شعاري " العلمانيه هي الحل "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية