الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدة من أجل حشر قائمة -المستقبل- في الزاوية!

مهدي سعد

2008 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أصدرت قائمة "الأخوة" المعروفة باسم "دروز شفاعمرو" بيانًا حمل عنوان "الوحدة ضمان بقائنا"، دعت فيه إلى "توحيد القوائم تحت راية قائمة توحيدية واحدة"، في إشارة إلى ضرورة العمل على بناء تحالف بين القوائم الدرزية المختلفة من أجل خوض الانتخابات لعضوية بلدية شفاعمرو ضمن قائمة واحدة.

إن الدعوة للوحدة من قبل قائمة "دروز شفاعمرو" تمثل بادرة جيدة وخطوة حسنة على قائمة "الشباب للتغيير والتوحيد" تلقفها وقبولها. ويجب الشروع فورًا بمفاوضات جادة بين الطرفين تفضي في نهايتها إلى قيام وحدة حقيقية مبنية على أسس قوية ومتينة.

لتحقيق الوحدة من الضروري تقديم تنازلات من قبل القائمتين. على قائمة "الشباب" التنازل عن المكان الثاني لصالح قائمة "دروز شفاعمرو". وعلى قائمة "دروز شفاعمرو" بالمقابل التنازل عن إصرارها على دعم مرشح معين للرئاسة هو في هذه الحالة السيد أمين عنبتاوي، إذ لا يجوز اشتراط تأييد أحد المرشحين لإنجاز الوحدة، بل يجب أن يصار إلى التوافق على آلية معينة لاختيار مرشح الرئاسة الذي ستؤيده "القائمة الموحدة" مع ضمان الأخذ برأي الأغلبية من كوادر القائمتين. هذا الأمر يتطلب عدم استبعاد أي مرشح من المرشحين الثلاثة السادة: عرسان ياسين، ناهض خازم وأمين عنبتاوي.

لضمان التوازن بين القائمتين يجب أن تكون نيابة الرئيس بالمناصفة بين رئيس قائمة "دروز شفاعمرو" السيد فرج خنيفس ورئيس قائمة "الشباب" السيد كمال شاهين، بمعنى أن يتولى الأول مهام نائب رئيس البلدية لمدة سنتين ونصف ويتولى الثاني ذات المهمة لمدة سنتين ونصف.. أو بالعكس. وكذلك الأمر بالنسبة للمكانين الثالث والرابع يجب أن تكون مناصفة بينهما في عضوية البلدية في حال حصول "القائمة الموحدة" على 3 مقاعد في المجلس البلدي.

أعتقد أن هذا الطرح هو الأكثر عملية للوحدة ومن شأنه أن يرضي الطرفين ويوصل أكبر عدد من الممثلين الدروز إلى البلدية. ومن هنا أتوجه إلى قادة كلتا القائمتين بنداء أخوي طالبًا منهم قبول هذا الاقتراح ووضع مصلحة الطائفة الدرزية فوق كل اعتبار. مواطنو مدينة شفاعمرو الدروز يأملون من قياداتهم الفعلية التحلي بالعقل والحكمة وروح المسؤولية واتخاذ القرار الحاسم بالوحدة من أجل ضمان بقاء الكيان الدرزي في شفاعمرو.

إن مطلب الوحدة بالإضافة إلى كونه ضرورة حتمية لمستقبل الطائفة الدرزية في شفاعمرو، فهو يمثل خير ردٍ على مراهقي السياسة و"الخارجين عن الصف" الذين أسسوا قائمة "المستقبل" معتمدين أسلوب التعطيل والتخريب كخيار استراتيجي لهم غير آبهين بمصلحة الطائفة وعنفوانها.

حول ردة فعل "أبطال المستقبل" على مقالتي عن قائمتهم:

قوبل مقالي "قائمة "مستقبلية" بمفعول رجعي !!" الذي نشر في جريدة "كل الناس" بتاريخ 12.9.2008 بوابل من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة من قبل "أبطال المستقبل"، الذين يدّعون أن انسحابهم من قوائمهم الأصلية جاء بسبب "نهجها الديكتاتوري"، وفي نفس الوقت لم يحترموا حقي في التعبير عن رأيي الذي يُعتبر من أهم أسس الديمقراطية نقيضة الديكتاتورية.

هذا الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على الضعف الفكري والعجز السياسي الذين يعاني منهما قادة قائمة "المستقبل". أعتقد أن مقالا صحفيًا لا يحتاج إلى هذا القدر من الرفض والإدانة بل يجب على زعماء القائمة أن يتقبلوا النقد والرأي الآخر ويعملوا على إصلاح الخلل إذا كانوا ديمقراطيين حقًا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا