الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا جماعة الخير: لا تعيدوا خطأ الزعيم عبد الكريم قاسم

وداد فاخر

2004 / 2 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


نفذوا قول الشاعر :
فضيق الحبل وأشدد من خناقهمو
فإن في إرخائه ضرر

خطب قس بن ساعدة الأيادي في سوق عكاظ فقال :( أيها الناس أسمعوا وعوا ، وإذا سمعتم فانتبهوا ) ، وأنا أقول ( أيها العراقيون اسمعوا وعوا .... ) ، وإذا لم تسمعوا فسيجرفكم الطوفان القادم ، وهو طوفان الإرهاب الذي هو عبارة عن عدو غير مرئي وبدون رحمة ، أو خلق ، أو دين . فإذا كان الحكم بموجب الدين
( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) ،  وإذا كان بموجب القوانين المرعية
فالمحاكم تحكم بما ورد في القوانين . أما إلقاء القبض على المجرمين وإرسالهم في زفة كبيرة لذويهم ، فتلك جريمة لا تغتفر . فقد أطلق سراح العديد من قتلة الشعب العراقي من العرب ، وذهبوا يشتمون العراقيين ويطلقون مختلف النعوت ضدهم ، وهم من شارك الطاغية في حربه الأخيرة ، والكثير منهم كانوا ضمن القتلة والمجرمين بعد سقوط النظام . كذلك جرى في الفترة الأخيرة إطلاق سراح بعض المجرمين بحجة كفالة رؤوساء عشائر ورجال دين ، ونحن نعلم جيدا ومجلس الحكم وقبله الأمريكان أين يختبيء القتلة والمجرمين ، أليس عند أولئك الكفلاء ؟؟. ثم لماذا لا يجري كالسابق عملية مراقبة الفنادق ، وتسجيل معلومات عن كل ساكن بصورة يومية من قبل رجال الأمن ، وتنظيم ( عمليات كونترول ) مستمرة على شكل زيارات ليلية مفاجئة لتلك الفنادق ودور السكن المشبوهة ؟؟
وأخيرا جاءنا الخبر بالقاء القبض على قتلة الشهيدة ( عقيلة الهاشمي ) من قبل شرطة العمارة الذين يستحقون كل تقدير ، فهل يترك القتلة لكي تجري لهم عملية تخمير كما جرى لسابقيهم من القتلة والمجرمين ، أو حتى إطلاق سراح البعض منهم كما حدث في حالة المجرم ( محمد جواد عنيفص ) بطل المقابر الجماعية في كربلاء ؟؟ .
ولماذا لم تتحرك شفاه احد ممن لا يتوقف عن التصريحات والفتاوى من أعضاء مجلس الحكم ، للحديث عن مصير آلاف القتلة والمجرمين الذين تزدحم بهم السجون العراقية دون أن ينفذ حكم الشعب بأي منهم ؟ ، لذلك شجع غياب العقاب الآخرين من القتلة واللصوص وقطاع الطرق ، والقتلة من حفاري المقابر الجماعية على الوشاية حتى بساعة ومكان قائد القوات الأمريكية ( الجنرال جون أبا زيد ) .
فلو قدم المتهمون الذين على شاكلة إرهابي القاعدة ممن وجدت بحوزته وثيقة أبو مصعب الزرقاوي المدعو ( حسن كلْ – بالكاف المعجمة – وكل ْ بمعنى ورد)
للعدالة بالسرعة اللازمة بعد إجراء التحقيقات ، وعلق هو وغيره في ساحة التحرير ، لحسب المجرمون لذلك الإجراء ألف حساب .
ولو ترك الأمر كما يشتهي الأمريكان ، مع السكوت المطبق لمجلس الحكم ، فأعتقد بأن مسألة القتل اليومي لأبناء شعبنا ستكون حالة يومية ، وعلى أبناء شعبنا اخذ المبادرة بأيديهم وتنظيم أنفسهم في ( مجموعات ضاربة )، في حالة التغاضي عن معاقبة القتلة وإطلاق سراحهم ، وألا سيكونون طعما للإرهاب المنظم ، الذي لم يجد رادع قانوني له للآن . وهو الحل الوحيد لحماية أنفسهم ووقف نزيف الدم العراقي .
أتمنى على الإخوة الكورد أن لا يمار سوا  نفس أسلوب إرخاء الحبل وعليهم بتطبيق العدالة لكل من تثبت إدانته بالتفجير الإجرامي الأخير في عيد الأضحى ، ولتكن لأرواح شهدائنا قيمة كبرى ، لا تضاهيها أرواح ملايين القتلة والمجرمين من متخلفي القرون الوسطى ، وشذاذ الآفاق . كذلك ننبه الإخوة الكورد لما جاء على لسان احد الشيوخ ممن يصف نفسه ناطقا باسم مجموعة دينية ، من غزل لإخوتنا الكورد بحجة كونهم من أهل السنة وإن مصيرهم واحد ، وسؤالنا للشيخ الجليل لم لمْ يقل هذا الكلام لمن قتل آلاف الأبرياء في حلبجة الشهيدة ، ومن قبله المجرم عبد العزيز العقيلي ، صاحب مقولة ( سياسة الأرض المحروقة ) ، أو المجرم ( طه الشكرجي ) ، ناهيك عما فعله قاتل محترف ك ( علي كيمياوي ) ، و ( الصناديد من الحرس الجمهوري ) ، و( فرسان صلاح الدين ) وغيرهم من القتلة والمجرمين ، فكيف يأمن الراعي بإدخال الذئب بين الشياه ، وقد علم ما علم من قبل ؟؟!! . ولسيدنا الشيخ نقول( دور على  غيرها ) و ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) .

  * كاتب وصحفي عراقي / النمسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما