الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!

خالد عيسى طه

2008 / 10 / 10
كتابات ساخرة


دردشة على فنجان قهوة
الله سبحانه وتعالى لا يعطي كل شيء لفرد أو أمة .. واذا أعطى للولايات المتحدة الأمريكية المال والقدرة والتقدم التكنولوجي ، حيث أصبحت أقوى امبراطورية على مدى التاريخ البشري نسبياً ، فقد سلبها أشياء مهمة أخرى وهي الحكمة في التصرف مع الغير. هذه القوة لم تتكون نتيجة حضارة قديمة أو تراث عميق وهي أيضاً لم تأتي بسبب موقعها الجغرافي ، بل إنها تكونت من شعب مغامر استكشف رواده هذه القارة وعملوا على ابادة سكانها الأصليين ، وبُنيت هذه الدولة على قاعدة من لا يعمل لا يأكل ...! كما ضمت جموع المهاجرين وخاصة الايرلنديين الفارين من ظلم الاستعمار الانكليزي ، اما بالنسبة للهنود الحمر ( السكان الأصليين ) فالموت للهندي حتى لا يزرع ليأكل ..!
مثل هذا الشعب الخليط الفاقد للعراقة والأصالة والذي تشكل بمحض الصدفة جاءت جيوشه الجرارة لاحتلال بلدنا .. حسب أجندة .. الظاهر منها امتلاك صدام أسلحة الدمار الشامل وما خفي كان أعظم ..!
استمر احتلال الأمريكان على مدى الخمس سنوات السابقة وأثبت بتصرفه أنه فعلاً يملك جيشاً مدمراً لا رحمة ولا شفقة في قلوب جنوده المرتزقة .. يتركون آثار قوتهم على مساجين أبو غريب وأهالي النجف والفلوجة .. والرمادي ، لا يفرقون في القتل بين الطفل والشيخ أو المرأة والرجل ، بالضبط مثل المجنون الذي دخل مدرسة الأطفال في لوس أنجلوس حين لاحق الأطفال من قاعة الى قاعة ..!
هكذا بالفعل عمل جنود المارينز وأوغلوا وتمادوا في إذلال شعبنا الأبي الصامد الذي يتميز بالأنفة والكبرياء والعزة والاباء .
إذا كان الله قد أعطاهم كل تلك المقومات لتصبح أمريكا أقوى دولة في العالم بامتلاكها لتلك الطاقات العسكرية الهائلة والتقدم التكنولوجي ، فإن الباري عزوجل حرمهم من الحد الأدنى من الذكاء والفطنة في كيفية التعامل مع الدول والشعوب الأخرى، وأحسن مثال على ذلك العراق وما يجري فيه من أعمال لا تمتّ للديمقراطية ولا للحرية التي يدعيها الأمريكان بصلة .
لعل العراقي اليوم يسترجع ذكريات ايام الملكية الدستورية وكيف كان على عهده النظام ، وكيف كانوا ينعمون بحياة هادئة فيها فسحة من الديمقراطية ، وقوة في القضاء ، وصلابة في المؤسسات القانونية . هي تلك الايام التي ستظل في مخيلة العراقيين في ذلك الجيل ، وبعضهم يتحسر عليها والاخر نادمٌ على مسيراتهم الاعتراضية في شوارع بغداد ، ومواقفهم ضد عهدٍ أراد ان يطور المجتمع العراقي للاحسن ، فوالله لو بقى لكان يومنا هذا احسن بكثير من الاحتلال الامريكي ..
اننا وان كنا نشجب بشدة اعمال القتل التي يقوم بها بعض المأجورين والمتسللين العراقيين وغير العراقيين من عمليات خطف وقتل وتفخيخ سيارات الا اننا ندرك ونقر بأن مثل هذه التصرفات التي لا تخدم الا المصالح الأمريكية في زرع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي لتقف هي متفرجة من بعيد محققة بذلك أغراضها المتنوعة :
1- الغرض العسكري: وهو بناء قواعد عسكرية في العراق تضمن تواجد أمريكا في قلب الشرق الأوسط باسطة بذلك يد القوة التي تبطش بكل من يتجرأ على يتجرأ على الأب (أمريكا) أو الطفل المدلل (اسرائيل) .
2- الغرض الاقتصادي : وهذا أيضاً لا يخفى على أي انسان وإن كان سطحي التفكير أن تواجد أمريكا في تلك المنطقة النفطية الاسترتيجية من العالم والتي تحتوي ربما على أكبر أحتياطي نفطي في العالم ، وبذلك السيطرة على ذلك المورد الهام .
3- الغرض التسلطي : لا يختلف اثنان ممن يدركون العمق السياسي للتفكير الأمريكي وحبها لامتلاك القوة واظهار تلك القوة بفرض سيطرتها على دول العالم والتحكم في سياساتها الداخلية والخارجية ، كل هذا يعكس جنون العظمة لدى أمريكا وحب التسلط .
كيف يستطيع هذا الشعب ان ينهض من هذه الكبوة التاريخية ..
برأينا اذا لم تتظافر الجهود الوطنية وعلى كل الاصعدة لمحاربة اعمال الارهاب والقتل العشوائي من اى طرف كان ليتم الاستقرار .. فلا نرى ان هناك املاً في الاستقرار والمضي قدُماً من أجل عراق الأمان .. عراق الرخاء .. عراق السكون والطمأنينة ، هذا هو المخرج الواقعي الحقيقي ليسترد العراق عافيته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا