الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة بوليفيا

فنزويلا الاشتراكية

2008 / 9 / 24
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بعد سلسلة من الأعمال الاستفزازية التي قام بها زعماء المعارضة اليمينية في بوليفيا، اعتصم آلاف البوليفيين من سكان مدينة باندو مناصرين للرئيس البوليفي إيفو موراليس في 11 أيلول من هذا العام اعتراضا على ما اعتبروه سيطرة غير شرعية لزعيم المعارضة ورئيس بلدية باندو ليوبولدا فرنانديز على مدينتهم. إلا أن هذا التعبير الشعبي الحر انتهى بمجزرة وحشية ارتكبت بحق المعتصمين من قبل جنود تابعين لفرنانديز. فوفقا لشهود عيان تم إطلاق النار على المعتصمين وملاحقتهم وتعذيب بعضهم حتى وصل عدد القتلى إلى 30 شخص.
ولم تمنع هذه المجزرة آلاف المواطنين البوليفيين من تكرار تأييدهم للرئيس موراليس حتى بعد القتل والتعذيب الذي تعرض له رفاقهم في المجزرة، فقد كرر آلاف المؤيدين للحكومة البوليفية تظاهرهم بعد ذلك بأيام لمطالبة الحكومات البلدية بإعادة المباني العامة والمكاتب التي تم الاستيلاء عليها الأسبوع الفائت إلى الحكومة الوطنية.
تأكيدا على ديمقراطية الرئيس موراليس في تعامله مع الأزمة، يستمر الحوار حتى اليوم بين الحكومة ورؤساء بعض البلديات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة في البلاد وخاصة الاتفاق على عدة نقاط من ضمنهم الدستور الجديد المقترح.
من جهتها قامت منظمات السلام بسحب ناشطيها ال113 من بوليفيا بحجة اشتداد الأزمة إلا أنه تبين في ما بعد أن الناشطين لن يعودوا إلى بوليفيا ثانية ً رغم أنهم كانوا يقومون بدور هام في البلاد.
كانت مجزرة باندو هي سبب قيام الرئيس موراليس بإعلان باندو مدينة محاصرة وإرساله الجيش العسكري إليها. كما دعى الرئيس موراليس إلى اعتقال فرنانديز الذي فر إلى المكسيك وقتئذ إلا أنه تم اعتقاله قبل أيام بتهمة التسبب بمجزرة باندو التي ذهب ضحيتها أكثر من 30 شخص طالبت المنظمات الإنسانية الأمريكية بالتحقيق في مقتلهم.
كما طلب الرئيس موراليس بعد هذه الأحداث من السفير الأمريكي مغادرة البلاد متهما إياه بالتآمر ضد الديمقراطية والسعي إلى تفريق الصف البوليفي مستندا بذلك إلى الصلة الوثيقة التي تربط السفير بالمعارضة اليمينية في بوليفيا والتي تمثلت بعدة اجتماعات عقدها الأخير مع زعماء هذه المعارضة.
تضامنا وإيمانا منه بهذه الخطوة، قام الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أيضا بطرد السفير الأمريكي من بلاده رافضا السياسات الامبريالية التي تتبعها الولايات المتحدة في المنطقة اللاتينية.
وقد أدى هذا التأزم للوضع في بوليفيا إلى الدعوة لاجتماع طارئ لرؤساء 12 دولة من أمريكا اللاتينية بهدف التوصل إلى حلول جدية للأزمة الذي يواجهها الرئيس البوليفي وأنصاره من قبل المعارضة اليمينية التي تقوم بإعاقة العديد من المشاريع التي يقوم بها النظام البوليفي. وقد تمخض عن هذا اللقاء الذي عقد يوم الاثنين 15 أيلول في التشيلي إعلان كافة الزعماء الحاضرين تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب الرئيس البوليفي موراليس بالدعم والمساندة واستنكارهم لأفعال العنف التي ترتكبها المعارضة. كما أكدوا إعلانهم عدم الاعتراف بأي حركة انفصالية قد تحدث في الدولة البوليفية.
إن كيفية تعامل دول أمريكا اللاتينية مع الأزمة التي تعيشها بوليفيا، في الوقت الذي تتأزم فيه العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول والولايات المتحدة، تعبر بشكل واضح عن الصورة التي يمكن أن ينتهي إليها التعاون اللاتيني الرافض للسياسات الامبريالية وإلى أي مدى يمكن القول بثورة اشتراكية في أمريكا اللاتينية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات