الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الناس خلطوا الأوراق .... لحد أن ضاعت الحقيقة وغشا بصر المخلصين

خالد عيسى طه

2008 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يملك الإعلام الأمريكي قدرة عظيمة في بث فيروسات معلبة أرسلوا مع آلاف المرتزقة سواء كانوا عراقيين أو غيرهم وكان الله في عون شعب مثل العراق تضطره الظروف لفتح حدوداً له بالمطلق الواسع أمام حشود المخربين الذين دخلوا العراق كما تدخل موجات الجراد الشرس الجائع الذي يأكل كل شيء ولا يبقي على شيئ.
بعض العقلاء يخفف في فداحة الاحتلال ونتائجه ولكن كيف يستطيعون نكران أن الاحتلال استطاع أن يؤسس مستوطنات مكروبية فيها طائفية وأخرى عنصرية وأخرى يتوالد فيها كراهية كل شيئ حضاري يملكه الشعب العراقي وكل ما تعارف عليه هذا الشعب من خلق يقوي النسيح الاجتماعي ويديم مقومات وجوده.
وجد البعض أن كلما أمعن في خلط الأوراق .. كلما استطاع أن يمرر أفكاراً له تحقق له الأغراض ذات السمة الضيقة وتؤدي به إلى معادلات يبطنها في عمق تفكيره ولا يخرجها إلا بعد أن يهيأ الجو لها في اعلام مركز مرتب واسع مدروس مهيأ أن يأتي طبخة يتبناها هو ومن يدعمه في الخارج.

تستطيع أن تنوه عن بعضها كما تتداول بالفضائيات بين المناظرين الذين يمثلون مختلف الآراء السياسية المطروحة في حوار .. نحن نؤيد مثله ... إذ بدون حوار لا نستطيع أن نتفاهم مع بعضنا ولا يفهم أحدنا الآخر ..
الكل يريدون مصلحة العراق وهم الكثرة الكاثرة مع قلة تصطاد بالماء العكر وللأسف أن هذه القلة لها قدرة على الكلام ....
وقدرة على التلاعب بالألفاظ ....
وقدرة على تحريف كل شيء لخدمة فكرة يراد تمريرها...
فتكون إجابتهم على الذين يطالبون بالوحدة السياسية .. فيقولون لماذا لا توحد المرجعيات بمرجعية واحدة وبفقدان مرجعية آيه الله العظمى السيشاني وهذا قول ليس فيه حصافة وليس فيه واقعية .. فالتشيع الذي بدأ بالقرن الخامس .. جاء باجتهادات نادى بها الإمام الصادق وهي اجتهادات لها ما يبررها ... كما أن اجتهادات الأئمة الآخرين لها أيضاً ما يبررها .. والاختلاف في الاجتهادات سمة حضارية علينا أن نشجعها ولا نقف في طريقها ..
فالمذهبية اجتهاد ودراسة وتحليل أمور ..
أما الطائفية فهي التعصب وتهميش الغير والنيل من اجتهاداتهم وخاصة التشبع الصفوي ..
هذا التشيع الذي جاء على عهد الصفوييين الإيرانيين وهم بالأصل مجوسية الفكر والتشيع الصفوي يختلف كثيراً عن التشيع العلوي .. فقد أدخل فروقات كبيرة عن التشيع العلوي وما يعتقده أصل السنة .. وجاء يبدع مذهبية كثيرة فيها التطبير على الرؤوس في أيام عاشورة مع ضرب الزناجيل على الظهور حتى تدمى الظهور وتسيل الرؤوس دماً قانياً .. وهذا ليس له ما يبرره عند التشيع العلوي ... إذ أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مارفع سيفه إلا لضرب اليهود في خيبر يوم انتخاه سيد المرسلين محمد عليه الصلوات لا ليضرب رأسه لتسيل منه الدماء ... هذا ما نشاهده من بدع ... ناهيك عن الجادر " الحجاب الكامل للمرأة " وأشياء أخرى لا يرضى بها الشيعة العرب.
من هذا نجد أن هناك اصطفافاً بين شيعة العرب وهم الذين يشكلون السادة والشيعة الأقحاح وهم بهذا بعدم رضاءهم لا يرضون في تمدد النفوذ الإيراني على العراق الجنوبي.
نحن نؤمن بالحوار ولكننا لا نؤمن بخلط الأوراق واللعب بالألفاظ .. فمثل هذا الحوار لا يؤدي إلا إلى عمق في التفرقة والابتعاد عن الفهم... فيصبح حوار الطرشان .. فلا فائدة فيه ولا نفع منه.
على كل من يملك هاجساً وطنياً أن يثق الله في كلامه وحواره وأن يدخل في لب القضية الحوارية مباشرة .. وبهذا يقرب الصف يجمع الشمل ويكون من العاملين على مصلحة العراق العليا وبقاءه موحداً أرضاً وسماءً وشعباً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع