الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة رئيس الوزراء يدعو المنظمات الانسانية لمساعدة أيتام العراق فماذا نفعل بعشرات المليارات ....؟

هفال زاخويي

2008 / 9 / 26
حقوق الاطفال والشبيبة


قبل أيام وانا اتابع الأخبار علمت ان سيادة رئيس الوزراء نوري المالكي يدعو المنظمات الإنسانية لمساعدة أيتام العراق ، بكل تأكيد الدعوة جميلة ، لكن ما اعتقده هو ان هذه الدعوة يجب ان تأتي من منظمات المجتمع المدني الى الحكومة كي تقوم الحكومة ببيان برنامجها فيما يخص أطفال العراق ، أين برامج الحكومة بخصوص الأطفال الذين تيتموا جراء حروب صدام ومن ثم جراء الحرب الطائفية التي انهكت العراق ، أين برنامج الحكومة من عمالة الأطفال...؟ أين برنامج الحكومة من تسيب الاطفال من الدراسة ...؟ وأين برنامجها لمعالجة ظاهرة تجنيد الأطفال في التنظيمات المسلحة ...؟ واين برنامجها من ظاهرة سرطانات الدم التي يعاني منها الكثير من أطفال العراق ...؟

ان محنة الأطفال في بلدنا محنة كبيرة وخطيرة ستكون لها نتائج رهيبة بعد عشر سنوات من الآن ... فجيوش من هؤلاء الأبرياء أيتام وعمال ومعوزون فماذا ترى ستصنع الظروف منهم وأي مستقبل ينتظرونه ؟

ان كبريات المنظمات الانسانية وعبر تاريخها لم يكن بمقدورها صرف عشر ميزانية الدولة العراقية فقط لهذه السنة ، فكيف ندعو هذه المنظمات لمساعدة أيتام العراق ونحن أصحاب عشرات المليارات سنة 2008 فقط ، ثم لنفترض ان المنظمات الانسانية مدت يد العون فهل هي ستمدها لثلاثة ملايين طفل معوز ام لعشرة او عشرين او ثلاثين يتيماً.

ان انقاذ اطفال العراق من محنتهم أولا وأخيراً من واجب الحكومة العراقية وهذا العمل بحد ذاته مشروع ضخم ليس بمقدور كبريات المنظمات الشروع فيه ... الحل الواقعي هو تخصيص ولو 5% من هذه الميزانية التي نفتخر بها والتي بالاضافة اليها نقترض بضعة ملايين دولار من اليابان وغيرها ...!

نعم الدكتاتورية في العراق تتحمل المسؤولية وهي التي تقف وراء محن العراقيين ومن ضمنها محنة الأطفال الأيتام لكن الى متى نبقى نعلق المشاكل على هذه الشماعة ثم من يتحمل مسؤولية كل الأخطاء التي حصلت بعد سقوط الدكتاتورية ، ومن المسؤول عن ايجاد الحلول ...؟ الدكتاتورية انتهت ... فهل يمكن تقبل هذا التبرير بعد الآن؟

نعم أين برامج الحكومة بخصوص الأطفال والشباب وما دور لجنة الامومة والطفولة في البرلمان المنهمك بقضية انتخابات مجالس المحافظات التي ما انقذت طفلاً ولا رسمت البسمة على شفاه يتيم ، البرلمان منهمك بقانون النفط والغاز ذلك النفط الذي اصبح وبالاً على أطفال العراق ، منهمك بالاتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية ومنهمك بعدم اكتمال النصاب القانوني في جلساته الخطيرة ومنهمك براوتب البرلمانيين و زياداتها ...؟

تساؤل معروف الجواب ... هل يقدر مسؤول كبير في الدولة ان ينظر الى الفارق بين وضع طفله المرفه وبين وضع طفلٍ عراقي يتيم...؟!

ملاحظة : تقول بعض المصادر ان هناك ثلاثة ملايين وخمسمئة الف طفل يتيم في العراق ...فكم من هؤلاء ترعاهم الدولة...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يعني تأييد «غالبية دول الأمم المتحدة» لعضوية فلسطين في


.. تفاقم معاناة النازحين في خيام الإيواء في رفح في ظل تواصل إغل




.. 143 دولة تدعم منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة -الكاملة-| #مرا


.. شاهد لحظة تمزيق سفير إسرائيل ميثاق الأمم المتحدة خلال كلمة غ




.. مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأممي بأمريكا