الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احمدي نجاد ونهاية التاريخ بعيون إسلامية

عقيل عبدالله الازرقي

2008 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن مستغربا الكلام الذي طرحه الرئيس الإيراني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء. ومن نافلة القول أن يقوم نجاد بمهاجمه إسرائيل وأمريكا ويتطرق إلى البرنامج النووي وحق إيران في امتلاك ألتقنيه النووية. ولكن كانت طريقه هجوم نجاد هذه المرة تكون اقرب للشتيمة منها للنقد فقد استخدم الرئيس الإيراني اشد وأقسى العبارات في نقد إسرائيل والولايات المتحدة ولكن حاول هذه المرة أن يتجنب الوقوع بفخ معاداة السامية فحاول التركيز على الأنظمة بصوره مباشره. ورغم مقاطعه الوفد الأمريكي والإسرائيلي لكلام نجاد ومحاولة التشويش عليه إلا أن كالمه لم يمنع كلا الطرفين بالمسارعة إلى توجيه النقد إليه بأنه معادي للسامية. نجاد حاول هذه المرة أن يوضف الأفكار الأمريكية وخصوصا أفكار المحافظين الجدد والتقليدين. فمسالة نهاية التاريخ التي تغنى بها فرنسيس فوكاياما. نظريه نهاية التاريخ التي هلل لها المحافظين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي أشارت إلى قرب نهاية التاريخ ليس توقف استمرار الأحداث بل إنما نهاية التجربة البشرية ضمن تطورها التاريخي في شكل الحكم والإدارة السياسية ووصوله إلى الديمقراطية الليبرالية ألحره. ومع أن فوكاياما تراجع عن كلامه إلا أن مسار سياسة المحافظين في البيت الأبيض ضل مصرا على هذه ألفكره ولم يتغير. وما فكره الديمقراطية والشرق الأوسط الجديد إلا أدوات وإسقاطات لتلك النظرية. احمدي نجاد أراد الإشارة إلى قضيتين مفصليتين في السياسة الأمريكية. القضية الأولى وهي خاصة بسياسة واشنطن والبيت الأبيض الخارجية والهزائم التي لحقت بها نتيجة خوض حروب غير موفقه وهي ألنقطه التي اتفق بها نجاد مع فوكاياما. ف فوكاياما ا أشار ذلك في كتابه الأخير أمريكا على مفترق الطرق الذي انتقد به السياسة الأمريكية من أنها تخوض حروب ومن ثم تحاول أن تجد الأسباب لغزوها. فحاول نجاد أن يذكرهم بمصاحب الحرب من قتل وانتهاك إلى حقوق الإنسان . أما على صعيد الشأن الداخلي في أمريكا فألازمه ألاقتصاديه. تعصف بالولايات المتحدة وهي أزمة خانقه ورغم أن الكونكرس الأمريكي يحاول وضع حلول وتقديم قروض عاجله إلا أن الساسة الأمريكان يخامرهم التشاؤم وينتابهم القلق من عدم جدوى مثل هذه القرارات التي سوف تبذر الأموال.ولم تخلو خطبه نجاد من عكس نظريه نهاية التاريخ على أمريكا وحده بل قد أدرج معها هذه المرة إسرائيل بنهاية هلوكوسية ولا عن طريق الرمي في البحر ولكن عن طريق البالوعة التي خلقها هو ومؤيدوه على حد تعبيره. الذين قاطعوا ألكلمه لم يستطيعوا أن يلوذوا بالصمت بل اضطرتهم فساوتها بالرد. فلم يصبر المرشح الأمريكي الأسود براك أوباما أن يضعها في ألحمله الانتخابية. الطعن بالمشروع الأمريكي أرضى كل الأطراف التي حضرت إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة باستثناء حلفاء واشنطن فالدول المتضررة من جراء هذا النظام التعسفي أبدت ترحيبها وان لم تصرح بذلك وهو ما أشار إليه نجاد من خلال وجود مقاومة متنامية في العالم للعدوان والجشع الذي تمارسه قوى الاستكبار وهي الولايات المتحدة. رغم أن الرئيس الإيراني تراجع عن كلامه بإلقاء إسرائيل في البحر ولكنه اليوم يستخدم الهدف نفسه ولكن بطريقه مختلفة فهو ساق ذلك إلى الحتمية التاريخية لكي لا يحمل نفسه مسؤولية الكلام. فنقده إلى النظام الإسرائيلي نابع من حقيقة بناءه. فإسرائيل قد تخلت عن حلم إسرائيل الكبرى ودوله من النيل إلى الفرات إلا عند بعض المتشددين الصهاينة. وكلام نجاد هو شعور لدى الساسة الإسرائيليين. فقد صرح أيهود أولمرت قبل أيام من أن حلم قيام إسرائيل الكبرى قد انتهى وأن من يؤمنون بغير ذلك إنما يخدعون أنفسهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها