الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا وراء تصاعد اعمال العنف

وصفي السامرائي

2008 / 9 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


ان تصاعد اعمال العنف في الاونة الاخيرة في بغداد و بعض المحافظات الاخرىيحمل د لالات مهمة منها تعثر المفاوضات بين الحكومتين العراقية والامريكية حول الاتفاقية الامنية ,فالحكومة العراقية موقفها متشدد في المفاوضاتاما بسبب الضغوطات الاقليمية عليها او لخوفها من النقمة الجماهيرية ان هي وافقت على الاتفاقية, وقد اكد ذلك السيد نوري المالكي عندما صرح انه لن يتحمل مسؤولية التوقيع على المعاهدة لوحده ولابد من مشاركة كل من مجلسي الرئاسة و النواب له في تحمل مسؤولية هذا العمل.
هذا من جهة ومن جهة اخرى فان في هذا التصعيد رسالة من قبل قوات الاحتلال الى الحكومة العراقية مفادها ان القوات الامنية العراقية مازالت غير قادرة على ادارة الملف الامني من دون مساندة قوات التحلف لها وقد اكد هذا التصريح الذي ادلى به قائد قوات عمليات فرض القانون على العديد من الفضائيات من لن القوات الامنية ما زالت تواجه صعوبات كبيرة في فرض الامن بسبب تحول المجاميع المسلحة الى عصابات للجريمة المنظمة على حد قول قنبر.
هذا بالاضافة الى التقارير الاستخبارية التي سربتها قوات الاحتلال حول عودة المجاميع الخاصة من ايران بعد تلقيها التدريبات اللازمة لزعزعة الوضع الامني في العراق, وفي هذا رسالة واضحة من قبل الجمهورية الاسلامية الى قوات الاحتلال و الحكومة العراقية من انها ما زالت لاعب اساسي في المشهد العراقي و ان مفاتيح اللعبة بايديها تحركها كيف شاءت.
لابد من القول ان لا امن ولا ا ستقرار ما دامت القوات الامريكية متواجدة على ارض البلد,لانها و الارهاب تعتاش الواحدة على الاخرى, بالاضافة الى ان تواجدها يفتح الباب امام تدخلات كل من دول الجوار الاقليمي و الدول الكبرى للتدخل في الشان العراقي.
كما ان الحلول التوافقية التي تلجا اليها الكتل السياسية المتنفذة في الشان السياسي لحل مشاكلها الشائكة اثبت فشله الذريع لتلقي بضلالها الثقيلة على حياة الجماهير من فقدان للامن و اتعدام ابسط الخدمات.
و ما يشهده العراق هذه الايام من صراع مرير بين الكتل حول قانون انتخاب مجالس المحافظات حيث تسعى العديد من الاحزاب المتنفذة الى عرقاة القانون لخوفها من نتائج الانتخابات , وتشكل قضية كركوك مفصلا حيويا من مفاصل هذه الخلافات.
لقد طرح مؤتمر حرية العراق حله العلمي لقضية كركوك المنشور في ادبياته و ملخصه ان يترك حل المشكلة بيد ساكني المحافظة لانهم هم وحدهم من له المصلحة الحقيقية في استقرار الاوضاع فيها, بالاضافة الى اجراء اصلاحات فورية في كافة اجهزة المحافظة و خصوصا الامنية منها لانها تشكلت في ضروف استثنائية. مع ابتعاد الاحزاب السياسية عن لغة التهديد باستخدام العنف لحل مشكلة المدينة و اللجؤ الى لغة الحوار الهاديء و الشفاف . و ان يضمن حق السكن فيها لكل المواطنين حسب فوانين حقوق الانسان العالمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة