الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوّار الدفلة قصص قصيرة جدا

خالد ساحلي

2008 / 9 / 29
الادب والفن


الحلم المؤجل

الخراف في المرعى سعيدة بالعشب، الكلب سعيد برواحه ومجيئه، لهو ولعب؛ الراعي سعيد بعام الخصب. الذئب من بعيد يراقب الخراف تأكل بشراهة ، بالراعي المتعب يأخذ القيلولة تحت الشجرة الفارهة الظل. راح الكلب يتبع جربوعا مرّ بالقرب تزجية للوقت. الخراف شبعت تناطحت، قفزت. دنا الذئب كالكارثة، اقتربت الساعة المنتظرة، توسط الغنم، أجهز على حمل مسكين بخنقة فك بارد، تركه جيفة ومضى. حين استفاق الراعي تتثاءب، صدمه المشهد، وبكى الخسارة. لعن سلالة الكلاب، الكلب لعن الجربوع الذي مر بجواره ، راح يحدق بعينيه الخائفتين في العصا الغليظة في يد صاحبه. الخراف ألقت باللوم على حاميها، رثت الضحية بغثاء كثير. لا زال الذئب ينتظر هبوط الليل، فالوليمة المقدسة على ضوء القمر تكتمل. يعلم الذئب أن حلم الحمل دائما يتأجل، مع الموت يتعطل، لموسم قادم يتجدد، مع ميلاد آخر لحمل جديد، أكله شاكرا الرب على نعمة البقاء.

الشيخ والطالب

نظر إليه بعينين رحيمتين وقال: الحياة شجرة متفرعة لا تأسى على ثمرها و لا عن ظلها إن جناها غيرك يا بني. من عينيه اللامعتين المتقدتين ضحك ورد عليه: تكسّر بي غصنها من زمن فعلام التأسي.

القلم

مد يده لتناول السكين من الأرض في اللحظة ذاتها سقط من جيب قميصه القلم.

التمثال

لمّا أنهى النحّات نقش الصخر العظيم، كان التمثال يمد يده اليسرى منعتا بسبابته اتجاه الغرب ويده الأخرى في جيبه، حطّت حمامتان واحدة على سبابته والأخرى على رأسه.

كاتم الصوت

رفرفت الأعلام دون ريح، خفقت القلوب خوفا، هتفت الحناجر المأجورة نفاقا بأعلى صوتها، قبل كل ذلك سبقها إيعاز مكبّر الصوت الذي يحمل صاحبه كاتم الصوت.

أحمر الشفاه

أتته رسالة، مسح نظارته بمنديل، حين قرأ الاسم الموّجه إليه، مررها لزوجته، استعدّت بوضع حمار الشفاه على شفتيها قبل أن تقرأها.

العارية

رسم الحرية المرأة الفاتنة عارية إلا من حمالة الصدر، و لأنه يحبّها أكثر من اللازم محّا عن ثدييها حمالة الصدر لتكون أكثر إغراءا للشعوب الفقيرة في الحب.

من أين...؟

استجوبه بمكر ابن آوى: من أين لك هذا؟ مد يده لجيبه باتجاه القلب، أخرج منها شيكا، لا تعلم شماله ما الأرقام التي أعطتها يمينه ورد عليه بمكر مثله: لك هذا .

نوّار الدفلة

سأله من أين يأخذ نوار الدفلة جماله و رونقه إن كانت شجرته مرّة.. فطرده شر طردة ولعن مصاهرته.

الاحتجاج الحضاري

لم يجد وسيلة للاحتجاج على الأبواب المقفلة في وجهه سوى أن يكتب على باب بيته لا تطرقه هو مفتوح على الدوام.

المصباح

قارن بين مصباح جلال الدين ومصباح خليل حاوي فرأى في الأفق معجزة الطيور المعادية.

خالد ساحلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف