الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مات في العراق

بان ضياء حبيب الخيالي

2008 / 10 / 3
الادب والفن


صرحت الجزيرة بلهجة مريرة
في احد الأيام
في الشاشة الصغيرة
توالت الصور.............وصرخ الخبر
كارثة عسيرة!!!!!!!!!!!!!!!!
إخوانكم أخوانكم في أزمة خطيرة
توالت الصور وصرخ الخبر
فمصمصوا الشفاه....وضربوا الكفوف
وفلسفوا الضر وف ....وفلسفوا الحروف
وارتشفوا الأحزان ..........وفوقها السفوف..........ونفثوا الدخان
بياض في سواد
وقبل أن يمتطي احدهم جواد أو يطلق العنان
مدّوا يد الإحسان.....................لتقلب المحطة................وتضبط الألوان
.................................................................................................
يا ذا العقال العربي
يا ابن خليجنا الأبي
أتلبس الحرير وترشف العصير؟ ..........ولا ترى أخاك يصطلي .........في زمن خطير
تحت حراب أجنبي !!!!!!
بدمه يجود في خندق وحيد
وحوله الخذلان .........بشكل أمريكان تجول في الأركان
ترسم بالحديد .........بالنار والصديد.........عراقنا الجديد
بأبشع الألوان........
ويصرخ الدم الأبي........ويصرخ الوليد .........خذلتنا يا عربي
ويسقط الشهيد..............
وتزعق الغربان .............
تفلسف القضية.......................سنية............شيعية......في منبر خسران
وتذبح الأوطان
وتذبح الهوية
ويسحق الإنسان.......................................


يا بلدي الجريح...............يا بلدي الطاهر الذبيح
يا بلد الأبطال
كيف تُرى الرجال تبقي على العقال..........ومعول الشيطان والأنذال
يهدم الأبواب والضريح
إلى متى تغلبنا الأقدار..........ويخنق العراق
يجتمع العرب يحتدم الحوار......يحتدم اللهب
يحتدم الشقاق.................ويغلق النقاش لسبب عجب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويسخر الوفاق........ويضحك النفاق
ويسكت العرب...............
الكل نائمون............الكل هائمون
يلفهم وثاق
ويخنق العراق............
إلى متى يطول في أرضنا الخصام
يا زمن الدثار والنوم والأحلام.............إلى متى ننام
أطفالنا تحتضر ونحن كالأصنام
بغدادنا....ساحاتنا..........يا قومنا تنتظر
أن نبعد الركام
إلى متى يا قومنا ننافق الحّكام
الحلم في بلادنا أضحى كما أشخاصنا .........حُطام في حُطام
إلى متى تبقى تشدنا الأغلال...تحدنا السلاسل
نرضى بحكم ثلة من العيال
تحاكم الأحلام..........تطارد الأبطال
نسكت لا نجادل
وكل يوم من أيامنا يفوت..........إحساسنا يذوي .........شعورنا يموت
ونفقد الرجال ونحن جالسون
نصافح الدخان واللغو والألوان
ونغمض العيون
إلى متى يا قومنا يمتهن الإنسان
كم شاهد الأخوان في الشاشة الصغيرة
من جبل تحطم ........من الم وعلقم .....هناك في العراق وليدنا تكلم
لكنما الأخوان مدوا يد الإحسان...........في اللحظة الأخيرة
لتقلب المحطة ........لفلم نابليون ............. والأرنب المجنون
ولتسقط الجزيرة................فنحن مشغولون!!!!!!!!!!!!!!!
لكننا نهتم !!!!!!!!فنحن ولّد العم
ونحن باستمرار نتابع الأخبار
نتابع المصير.................و...................... و يشخر الضمير.................


وتصرخ الجزيرة..............في لقطة صغيره
فيها ترى الضفيرة.............يجرها الأنجاس
وحولها السبايا تحوطها الحراس في شاطئ الفرات
يا زمن الخطايا واللهو و اللذات
يا زمن الغواني والرقص في الحفلات
يا زمن الأموات....................................
يا غافيا ً ...............يا فاتح الأحداق
إلى متى حقوقنا تباع في الأسواق
وأنت لا تنصرنا تواصل المنام

تصرح الجزيرة تواصل الكلام
قد مات في العراق في وسط الزحام.................سبعون صائمون
قد مات في العراق في بلد السلام..............أطفال نائمون
قد مات في العراق جمعاً بلا اتفاق.............شباب حالمون

ويسكت الحضور وتشهق العيون وتخفق الصدور
تستيقظ النخوة...............؟؟؟؟
لكنما جّلهمُ استطعم الغفوة!!!!!!!
فقبل أن يمتطي أحدهم جواد أو يطلق العنان
يعتذر المضيف من موقف سخيف
فواحد مجنون عبث بالريموت
ويقلب المحطة فورا ًبلا تواني في هلع مخيف
فتسكت الأماني ...........وتسكت الثواني
ويظلم الصوان ..........وتصدح الموسيقى تمزق المكان
لترحل الجزيرة
وليرحل العراق كيف كان
وتبدأا لاغاني........................ خليعة مثيرة
ونخسر الرهان
فلسطيننا.................عراقنا............
صنوان في الخذلان...................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي