الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استئناف القول حول -حركة لكل الديمقراطيين-

عبدالاله سطي

2008 / 10 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


في مقال سابق خلصنا عندما أجملنا القول إجمالا حول حركة لكل الديمقراطية الذرع المدني لحزب "الأصالة والمعاصرة" حيث قلنا:
"ومخلوص القول يعود بنا إلى سؤال مستقبل هذه الحركة/الحزب، هل من خلال الاستراتيجيات التي سيتبعها والتي تبررها القيم التي يقوم عليها قادر على إقناع الشعب المغربي بإختيارته؟ جوابنا سيكون بلا وذلك لاعتبارين:
الأول: كون حزب الهمة هو حزب أطر وليس حزبا جماهيريا، وبالتالي تغلغله في الأواسط الشعبية يقتضي منه الكثير من الانتظار والعمل القاعدي لاذي لا يتأتى بين ليلها وضحاها.
الثاني: الشعب المغربي من خلال انتخابات 7 شاتنبر 2007 أبرز على أنه وصل إلى حالة ليست بالضعيفة من اليأس بالمشهد السياسي، ولعل ذلك راجع إلى التراكم السلبي الذي أدت إليه السياسيات العامة المتبعة في القطاعات التي تمس المواطن مباشرة.فهل لقطار الهمة الآليات الكفيلة لإخراجه من هذا اليأس؟
سؤال فيه نظر
سؤال سيجيبنا عليه ما سيقدم من الأيام".
وفعلا كنا صائبين في تحليلنا، حيث ما قدم من الأيام لم يكن بعيدا بالشيء القليل عن ما قلناه، فحزب الأصالة والمعاصرة الذي شغل الصحافة والوسط الحزبي بكيانه ونخبته التي كثيرا ما أفزعت بعض القادة السياسيين، لم يكن سوى زوبعة في فنجان كما قالت بعض الصحف مؤخرا. حيث لم يحصد هذا الأخير من هذه الانتخابات التي دارت منافساتها على أربع دوائر برلمانية لم يظفر منها حزب الأصالة والمعاصرة سوى بمقعد واحد، هدأ من روع منافسيه السياسيين وتخوفاتهم من انحياز السلطة له.
بيد أن مثل هذه التحليلات يجب أيضا أن لا تذهب كثيرا في هذا المسار حتى لا تخلص لدونية هذا الحزب واعتباره ورقة خاسرة، ولعل ذلك يمكن رده لاعتبارين:
الاعتبار الأول: لا يمكن اعتبار الانتخابات الجزئية الأخيرة محكا حقيقيا لإبراز مدى قوة حزب معين، لاعتبرها تمر في أجواء غير مشحونة بذلك الثقل الدعائي والمنافسة السياسية القويين.وبالتالي إن دلت هذه الانتخابات على شيء فهي تؤشر للحزب على أن المشهد السياسي المغربي يعاني من العديد من التعقيدات، من فساد وقبلية وحياد سلبي للسلطة...لذا سيدفع الحزب لكي يدشن مسلسل تحالفات مع قوى أخرى قد تعطيه ذلك التوازن الذي افتقده في هذه الانتخابات، وهذا ما حدث بالفعل من خلال تحالف فريق الأصالة والمعاصرة مع فريق التجمع الوطني والأحرار، والذي يؤشر على قرب تحالف حزبي بين هذين الطرفين.
الاعتبار الثاني: هذه الانتخابات كانت فرصة للحزب حتى يتخلص من الهجوم الصحفي والحزبي عليه جراء نعته بوصيف الدولة وخادمها في المشهد السياسي المغربي، وهذا سوف يكون فرصة لخوض المنافسات الأخرى بدون أي مركب مشوش على مسيرته السياسية. وهذا الذي يجب على الجميع أن يأخذه بعين الاعتبار، حزب الأصالة والمعاصرة ليس هو حزب الانتخابات الجزئية الأخيرة، هذا فقط لكي لا ننساق مع الطرح القائل بأن هذا الأخير مجرد "بطاقة محروقة"،
فربما المؤشرات التي قد تدفعنا لهذا الطرح لازالت لم تتوفر بعد.
فهل ما سيقدم من الأيام قادر على أن يثبت هذه الفرضية ما أثبتت فرضيتنا السابقة؟
سؤال فيه نظر
سؤال سيجيبنا عليه ما سيقدم من هذه الأيام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب