الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضفضة ليلة العيد بالألوان

فتحى فريد

2008 / 10 / 3
الادب والفن



إنتهى شهر رمضان وهو جالس فى مكانه فى ذاك الميدان العتيق ينظر ويترقب ويجوب فى خياله ذكريات وذكريات أيام الطفولة والصبا أيام ولت أيامها ولم تترك أى أثر سوى بعض الشعرات البيض فى رأسه كلما تحسس رأسة تحس بأنه يتحسس من الأشواك وقال بنبره صامته ( ياه أحبها) هنا صمت الجميع وهرول من جواره ذاك الصبى الذى قد بلغ سن العاشرة منذ قليل تلفت فى همسة فنظر الطفل بنظرة أغرقته فى بحور من الحنين فصاح إلى الطفل محركاً رأسة : تعال يا رفيقى فأنا أرى فيك رحيق الماضى وقسوة الحاضر ودمار المستقبل بدأ يقترب إليه الطفل وهو واجس فى نفسة خيفة منه وبدأ الكهل العجوز يروى لنا عن أخر ليلة عيد يتذكرها وتعتلى شفتاه إبتسامة أضائت الليل الذى أمقط من الظلمة وفى عيناه لمحت نظرة بكاء كانت هى الأمواج التى جائت مع إعصار سوناما ، وقال : فى هذه الليلة لبست أجدد الثياب وتزينت وكأننى فى ليلة الزفاف ونذهبت إلى ذاك البار العتيق المواجهة لذلك المسرح الرقيع وجلست أنظر حولى وأنا أحاول أن أتلمس فى عيون الناس فرحة بالعيد كنت أحاول أن أرى فى أى منهم حبيبتى التى لم تحدثنى منذ زمن طويل ولم أسمع من أى شخص تهنئة بذاك العيد حتى كفرت به ولم يعد بالنسبة لى عيد فى هذه الأثناء تذكرت ملمس يدى حبيبتى وكيف كان الفراق تذكرت أول فتاه هممت لمضاجعتها فلما تذكرتها نظرت إلى نفسى بإستياء وإستحقار شديد ولكن إبتسمت من خلف القلب وأنا أهيم فى ذكريات لا أعتقد أن تعود كيف شممت رائحتها فى جسدى فكن سعيداً طوال الليل تذكرت حين كان العشق لنا طعام والحب لنا شراب والمتعه الحقيقية حين أنظر فى وجهها أه كم كنت أحبها ؟ هنا قاطعه الطفل متسألاً ولماذا تقول كنت ؟ هل لم تعد تحبها ؟ فتبسم ضاحكاً من قولة وقال : هل لو حرقت يداك وصارت مشوههة قبيحة هل ستكرهها ؟ فأجاب الطفل : لا! هنا قال العجوز هى بالنسبة لى يدى الجميلة التى لم تحرق فما بالك بعشقى لها ؟!!! وسكت مجدداً هنا أستفنزى بكلامه فهممت إليه متسألاً وهل ليلة العيد إنتهت هكذا ؟ فقال لى : لا فأنا من يومها لم أشهد أعياداً أخرى فكان هذا ليس عيد إنما بداية الزمان وكان هو نفسة نهاية الزمان وأنا أراه أمامى الأن بالألوان أرى تلك الليلة بألوان غير متجانسة ولا متناسقة وإنما ألوان غير التى أراها فى كل عيد . لم تدرك حواسى فهم هذه الكلمات الضخمة من ذاك العجوز الذى يبدوا وأنه قد بدأ يخرف فنتبهت إلى الطفل الصغير فهممت إليه وتشابكت أيدى الكاهلة مع تلك الأيدى الصغيرة الناعمة فتذكرت أنا حبيبتى فنهمرت فى البكاء
كنت حابب أكتب حاجة مختلفة ف ليلة العيد علشان مفيش حاجة أصلاً أصل محدش فاهم إنه مفيش حاجة كله بلح بخ عارفين رمضان مشى خلاص بجد أخذت نفسى النهاردة وقولت ياه كان صعب قوى أول ما توصل للأحساس ده أعرف إن العيد إللى هيجى بعد رمضان هيكون شبه الكلام إللى فوق مش مفهوم ومش مهضوم ولو فهمته هتكون ......؟!! المهم بقا عيد سعيد ع الجميع أهى كلمة والسلام وأنا من الأول قولت إن ده فضفضة ليلة العيد بالألوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم زهايمر يعود لدور العرض بعد 14 سنة.. ما القصة؟


.. سكرين شوت | خلاف على استخدام الكمبيوتر في صناعة الموسيقى.. ت




.. سكرين شوت | نزاع الأغاني التراثية والـAI.. من المصنفات الفني


.. تعمير - هل يمكن تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي؟ .. المعمار




.. تعمير - المعماري محمد كامل: يجب انتشار ثقافة البيوت المستدام