الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انه من الروافض : احذروه ...اهينوه...وأن تمادى ف ........؟

خلف الفريجي

2004 / 2 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


   ذكرتني..مشاركة عابرة في أمسية تمت مؤخرآ في احدى غرف البالتوك أقيمت تمجيدآ لشهداء الحزب الشيوعي... بما يتم تأسيسه من أساليب حوارية همجية لاتقل قساوة من الأساليب الصدامية في التعامل مع الرأي الآخر..المختلف..فما ان تصاعد النقاش ووصل الى وتيرة حزينة من الأحساس بعمق المأساة لبعض الرفاق (الأنصاريون) وأسترجاعاتهم لهول ما كانوا يواجهون في مسيرتهم النضالية وسط جبال كردستان...وكيف أن الكثير منهم تشتت الآن وسط المنافي وكونه ماعاد يلتقي مع الحزب الذي ناضل تحت خيمته نتيجة كون ذلك النضال لم يكلل وينتهي الى نتيجة دون ان يكون للمحتل فيها القيادة والفعل ومخططات الغد التي قد تكبل العراق وشعبه ما لايستطيع الفكاك منه بسهولة..مضافآ لذلك ما أباح به بعضهم ..بأن بلدان المنافي أعطتهم ما لا يتلائم مع أنحسار الديمقراطية والبيروقراطية الفجة في خطاب الحزب التنظيمي وألأساليب...التي تهدمت مع  ما أصاب الحركة الشيوعية العالمية من علل وأمراض فتاكة كان بنتيجتها ..أن راجعت الكثير من أحزابها مسمياتها وأطرها التنظيمية وبرامجها السياسية.... وأستمرت ألأمسية... وحدث أن أقتبس أحد المشاركين فيها مقطعآ من مقالة الشاعر سعدي يوسف ( بم نباهي الأمم..؟) ليطبعه أمام المشاركيين في توقيت مناسب لأغناء النقاش..ولم يكن في  اقتباسه ماهو شائن ....ولكن أحد  ( عتاة المناضلين ) من المدعوين ...علق ..(انه من الروافض ...نرجوكم اغلاق الابواب امامه..) الخ ...مماا أضاف  من شذرات محبة وطيب الأحترام..!
ذكرني هذا بما تأسس ويستمر تعميده بدءآ من اجتماعات معارضة لندن وما تلاها من خطاب اقصائي وتشويهي يخلط الحابل بالنابل... وليس بعيدآ وربما لم ينتبه البعض للأسباب الحقيقية التي تم بموجبها غلق صفحة الحوار في موقع الحزب الشيوعي العراقي قبل أشهر... بعد ان ضاق هذا الحزب ومنتسبيه بما ينشره اي كاتب يختلف مع سياسة الحزب.....فما أن تنشر مقالة للبعض حتى ترى أن هناك جيوشآ من الرفاق يتبارون فيما بينهم بقذف سيول الشتائم مبتعدين جملة وتفصيلآ عن مناقشة صلب المواضيع ودلالاتها ..مؤكدين بذلك تحجرهم...وعبوديتهم...من الغير وحالات الأنغلاق الفكري التي صارت تتلبسهم.
وتطورت الأساليب وتنوعت ..لنصل ..لآخرها وليس لأخيرها ...من يختلف معك صار  يصرف جل وقته بجردك وعنوان صندوق بريدك ومن يلتقي معك ليراسلك بما تجود يه قريحته من ود وطيب وأمنيات...!أنه يستهدفك ويطرق ابوابك عنوة....مع ما تضخه اليك  رغمآ عنك أحيانآ شركات الدعاية والخلاعة والفساد....وبما أنك ربما لاتحبذ زيارات لا أخلاقية مثل هذه  فأنك تلجأ مجبورآ لضغط زر الشطب أو الصد... كي تتقي الشروروبهذا تحفظ روحك من سئ الكلام وشنيعه..ومن حوار عقيم لايجديك نفعآ....!.
ونتيجة  لهذا الحال....نرى بأن أسماءآ كبيرة... أنزوت للحفاظ على كرامتها ...وصمتت ...وغيرها ..تعد العدة للسير على نفس المنوال......لم لا .....والكل يدعونا للحوار على طربقة وافق شن طبقه.......لنسأل سليم مطر ...ولماذا لانرى دراساته الرصينة...الا بالكاد ....؟ اين ....الدكتور جليل العطية...... ولماذا لم يكن وفيآ لتوثيقات مجلة الملف والسير بها صعودآ لتوثيق مآسي الوطن ...؟ أليس من حقنا أن نطالب الشاعر مظفر النواب.... بقصائده ألأخيره ...وهل يعقل أحد أن مظفر الذي كان صوته ينطلق قبل حجارة الفلسطيني نحو المحتل ...يصمت في قضية وطنه...شاعر ألأمس الذي لم يغفر للحزب تحالفاته بالأمس يصمت على تحالفات اليوم الأكثر خطورة..؟ أين الدكتور عبد الحسين شعبان وجهوده في مجال حقوق ألأنسان وكيف صمت وهو من كان يتفقدنا واحدآ واحدآ...دون كلل...؟أين ...وأين ......؟ والقائمة طويلة ..ومعها يظل السوآل...لماذا صمتوا ...والى متى ...؟أنا متأكد بأن الكثيرين منهم يدعو ( يارب الفلوات...لنبتعد ..وأرحمنا من طيش الطائشين...) وهم  باتوا عارفين...بأن ألأسلوب الآخر  أتخذ مناحي أخرى..فالأطلاقة قد تأتيك بأشكال مختلفة...فقد تكون مرفقة برسالة الكترونية ....وربما...بصقة على الوجه من رفيق عتيد...وربما كفخة أو ركلة تحطم ( مابين الفخذين)..او أن تسمع مالا تحمد عقباه بأن أهلك في العراق بخطر حقيقي ....أو مفاتحة نطبفة بين الرفاق و الدولة التي تستظيفك...بأنك خطر على أمنها القومي...ولابد تقذف الى جزر نائية ليس فيها بشر...! 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه