الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولأنني المجنون رحتُ أحطبُ....

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2008 / 10 / 3
الادب والفن



لا زلتُ أحترقُ ونارُكِ أعذبُ
فلأيِّ همس ٍ منْ عيونِكِ أعتبُ؟!!
لولاكِ ما كانتْ قصائدي أَنْجُماً
كالمزن ِ في غِنوى الربيع ِ تُعْشِبُ
فتولّعتْ فيَّ الصبابة ُ موسماً
وبِحُضنِكِ نام َ الهوى يَتَقلِبُ
أواهِ منْ شدوِّ الهوى قدْ غرّني
ولأَنني المجنون ُ رحتُ أحطبُ
لا زِلتُ أحترقُ ونارُك ِ لمْ تزلْ
في بيدري كسنابل ٍ تتشهبُ
قالوا: الغِواية ُ في الكؤوس ِ إنْ هي
مُلِئتْ لنشوى في الصباح ِ تُذهبُ
وسألتُها كمْ يلزم ُ العُشقُ لكي
يبقى بِقَلبِكِ لو هو يترهبُ؟!!!
ضَحِكتْ ومالتْ عنْ مياسم ِ نَهْدِها
ولِحُسنِها تلقى الهوى يتأهبُ
لي فيها من نزق ِ الشباب ِ دوحة ٌ
وظِلالُها في قلبيَّ تتشعبُ
كسفيرِ قمحٍ ٍ يابس ٍ حصدتني
وكظامىء ٍ في صيفِكِ أتشببُ
يا طيبَ أيام ٍ غدتْ في وهجها
وخمورُها في كرمها تتخببُ
ما أروع َ الحبَّ إذا كان َ على
جمرُّ الفراق ِ بيننا سَيُقَربُ
تيهي على غيِّ الفتون ِ شوامخاً
ولأنكِ الحسناء ُ كنتُ أُعجبُ
فارقتُكِ والحبُّ لازالَ على
ميع ِ الصبّا في شدوه ِ يتعذبُ
يا أنجبَ العُشاقُ فيما أبتغي
ولأنني في حُبِّكِ أتغرّبُ
هذا الجفاءُ والبعُادُ بيننا
والعُمرُ يمضي في هواك ِ مُذنبُ
حتى متى والعينُ شوقٌ أنْ ترى
من ظِلِّكِ يأتي إليَّ يقربُ؟!!
لأضمكِ في كذبة ٍ ممزوجة ٍ
من وهميَّ المجنون ِ رحتُ أكتبُ
باقي القصيدة ِ من دمي أنسجتُها
لتكون رُسلاً للحبيبِ أعتبُ
هيهاتَ لو عادَ الشبابُ مرة ً
ولأنهُ الحُلمُ العصيِّ ، مخيبُ
عاصرتُ في أشواقِكِ قصصَ الهوى
وكتبتُكِ شوقاً رهيفاً يُطربُ
إنْ متُّ يا( بُثنى) شهادةُ عُشقيَّ
قولي لهمْ كان َ غريباً يكذبُ
****
انتهت في
20/7/2008م
اسحق قومي ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك