الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المانيا الشرقية(الاشتراكية) ...من الداخل - الجزء الاول -

علي السعيد

2008 / 10 / 4
ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم


ان كتابتي تلك ليست بحثا اقتصاديا او سياسيا ,انما نظرة ومعايشة اجتماعية من داخل المجتمع الالماني , حيث عشت ودرست وتعلمت داخل المجتمع الالماني شيوعيا عراقيا ...من العقد السابع الى مطلع الثمانينات من القرن الماضي .عشت وتعايشت في المجتمع الالماني الشرقي في المعهد والمصنع والشارع ومن داخل الاسرة الالمانية .تعايشت وعشت هموم وطموح ورؤية المواطن في ظل الاشتراكية ونظامها العلمي العريق والمتمدن .معايشتي هذه اكسبتني الخبرة والطموح لاجل ان نبني اوطاننا وتغيير بؤسها والامها وعذابها .أخترت المانيا الديمقراطية (الشرقية) الجبهة الغربية لمنظومة الدول والمعسكر الاشتراكي مع المعسكر الرأسمالي الاوربي , اخترتها كاحد اهم ركائز البناء الاشتراكي وما تتميز به من موقع مؤثر وخصوصية مجتمعهم الصناعي المتمدن .كما عايشت الكثير من الاحداث التي مرت على العالم ومعسكره الاشتراكي...واحسست بان البناء وصل الى مفترق طرق ,لاسباب عديدة ساتطرق لاهمها واخطرها ,ان جاز التعبير,من موقعي البسيط وقبل (الانهيار) بسنوات ...وقد ساهمت وبتواضع في تشخيص بعض العلل والامراض التي باتت تستوطن الاشتراكية...وقدمتها لمن تهمة بقاء الاشتراكية وبناءها...شامخا قويا . نبذة مختصرة عن تكون وتاسيس المانيا الشرقية-بعد اندحار النازية ,في الحرب العالمية الثانية ,قسمت المانية الاتحادية الى جزئين ,المانيا الغربية وهي المنطقة او الجزء المحتل من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ودول التحالف , اما الجزء الشرقي منها (المانيا الديمقراطية) فانها كانت تحت الاحتلال السوفيتي .وتم شطر العاصمة برلين الى شطرين ( شرقي وغربي ) الجزء الشرقي منها اصبح عاصمة للدولة الجديدة ( المانيا الشرقية )اما الجزء الغربي على اساس انه جزء مستقل ( حر ) لكن من الناحية العملية اصبح اقرب الى جزء من المانيا الغربية ( الاتحادية ) . ومن خلال هذا التقسيم تم تاسيس المانيا الديمقراطية ( الشرقية ) وتحت بناء اشتراكي علمي . وفي 7 أكتوبر من عام 1949 سلمت القوات السوفيتية مقاليد الحكم للحكومة الالمانية الشرقية .في العام 1961 تم تشييد سور برلين الهدف منه قطع الاتصال والمرور الى برلين الغربية .وفي 9 نوفمبر عام 1989 انهار السور بانهيار البناء الاشتراكي .نشيدهم الوطني الاشتراكي كان ( القيام من الانقاظ).عدد نفوسها كان يقترب من 17 مليون نسمة ,تحتل الانثى بنسبة تقارب 65% من السكان على اثر خسارة الرجال في الحرب العالمية الثانية والتصفيات النازية .( في الجزء القادم سادخل في المانيا اجتماعيا وممارسة العمل الاشتراكي وما تخلل هذا البناء من علل واخطاء متراكمة .اعتذر عن الاطالة بسبب ضعف البصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم التهديدات بتعليقها.. أمريكا ترسل شحنة أسلحة جديدة لإسرائ


.. القسام تعلن استدراج قوة هندسة إسرائيلية شرق رفح وتوقعها بين




.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار