الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحايا الذاكرة

علم الدين بدرية

2008 / 10 / 4
الادب والفن



( فَاتِحَةٌ )
سَيِّدِي ..
أَنْتَ الْذِي وَصَمْتَ الْهَزِيْمَةَ بالْعَارْ
وَسَمَّيْتَ تَرَاجُعِي خِذْلانًا وانْكِسَارْ
وَسُمْتَ الْبِضاعَةَ ..
كُنْتَ الْرَابِحَ دَائِمًا .. بِعْتَ دَمِي !!
بِعْتَ حُزْنِي .. وأَشْلاءَ أَطْفَالي الصِّغَارْ !!
وَبَنَيْتَ فَوْقَ قَنَاطِري .. نَاطِحَاتِ سَحَابْ ..
لَمْ تَقْرَأْ أَبَدًا ازْدِوَاجِيَّةَ الْحَيَاة ...
وِلادَةٌ وَعَدَمْ .. خُسَارَةٌ وَانْتِصَارْ ..
هَلْ عَرَفْتَ مَعْنَىً آخَرَ لِهَذَا السَّرَابْ ..؟!
وَهْمٌ هِي ..
هَزِيْمَةُ الْوَطَنْ .. هَزِيْمَةُ الرُّوحْ
شَتَّانَ عِنْدِي .. فَأَنَا الْمَهْزُومُ ...
مُنْذُ الْقِدَمْ !!
خَلْقٌ وَمَوْتٌ .. هِي قَصِيْدَتِي ..
هِي قَضِيِّتِي .. مَنْ مِنَّا الْقَاتِلُ والْمَقْتُولْ ؟!
الْحَيّ .. أوْ الْذِي يَمُوتْ !!

( غَزَلٌ )

كَانَ الْقَمَرُ مُظْلِمًا ...
وَعُيُونُ شِعْرِي تَرْقُبُ الْقَدَرْ
حُلْمُنَا كَانَ يَغْفُو عَلىَ صَوْتِ الرِّيَاحِ
حَفِيْفِ الشَّجَرْ
صّمْتًا .. صَمْتًا يَا جَذْعِيَ الْمَحْرُوقْ ..
وَمُنْذُ مَتَى كَانَ لِلْحَطَبِ مَذّاقٌ ..؟!
هَمْسٌ وَبَصَرْ
فَحْمُ الْوَغَى ( كُحْلٌ ) .. لِمُخْمَلِ الأَقْدَاحِ
رُمُوشٌ تَعْزِفُ عَلَىَ وَتَرْ
كَمْ ... شَفاهٍ لَثَمَتْ .. خَمْرَ دِمُوْعِ الأَتْرَاحِ !!
الأَفْرَاحُ .. في بَاحَةِ الأَشْبَاحِ مُحَرَّمَةٌ
ازْدِوَاجِيَّةُ الْمَعْنَى ..
فِي وَاحَةِ الْبَحْثِ عَنِ الذَّاتْ
ذَكَّرَتْنِي عَشِيْقَتِي الأَبَدِيَّة فِي الْمُقَلِ ...
رُوُحُ الليْلِ تَسْرِي ...
يَوْمَ تَرَكْتُ جَسَدِي مُعَلَّقًا ..
خُرْقَةً تَذْرُوهُ الأَوْهَامُ
يَوْمَ انْتَشَيْتُ .. حَلِمْتُ وَحَلَّقْتُ ..
حُرًّا طَلِيْقًا .. وَتَمَنَّيْتُ أَنْ لا أَعُودْ !!
فِي رُقْعَةِ الْحَقِيْقةِ الِمُطْلَقَةِ ..
تَنْعَدِمُ الأَشْيَاءُ ، الْمَسَافَاتُ ، والزَّمَنْ !!
يَبْقَى الْفِكْرُ .. والصُّورْ ...
يُبْعَثُ فِيْنَا وَهْمُ الأّحْدَّاثْ ..
وَمَنْ نَحْنُ ..؟!
نُفُوْسٌ لَمْ تُمَزِّقْ الْحِجَابَ ..
فِي رِحْلَةِ الْعَوْدَةِ والإيَابْ !!

( ذِكْرَيَاتٌ عَلَىَ الطَّرِيْق )

كَانَ ذَلكَ ... مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيْدٍ
كُلَّمَا هَرَبْتُ .. كُلَّمَا أَعُودْ ...
تَغْشَانِي الْفِكْرَةُ .. تَسْتَحْوذَني ..
تُحَدِّدُ مَعَالِمَ الْوِجُودْ ...
يُقَيْدُنِي الأَثِيْرُ ...
يُعَاوِدُنِي الْحَنِينْ ..
لِقَمِيْصِي .. لِمَادَّتِي .. لِسِجْنِي الرَّهِيبْ !!

( هّذَيَانُ الرَّجْعَةِ الأُولى )

سَأَمْضِي ..
فَكّمْ شَهِيْدًا مَاتَ عَلَىَ الطَّرِيقْ ؟!
مُنْذُ اجْتَرَحْتُ عُمْري ..
لَمْ أَشْهَدْ غَيْرَ قَوْافِلَ الشُّهَدَاءِ والْعَبِيدْ ..
لَمْ أُشْهِرْ سَيْفًا ...
لَمْ أَعْرِفْ شَيْئًا .. غَيْرَ أَنّ لِي قَلَمًا مَسْلُولاً ...
وَرُوْحًا تَسْهو .. وَشَاهِدًا عَلَيَّ ..
وَعَلَى الطَّرِيقْ ..
رِمَاحُ مَنْ خَانُوا .. كَانَتْ فِي الصَّمِيْمِ
وَظُلْمُ ذَوي الْقُرْبَى .. أَلْعَنُ أَلْف مَرَّةٍ ..
مِنْ كَأْسِ سُقْرَاط الْمَسْمُوْمِ بالْحِكْمَةِ ...
وَهَشِيْمِ جَهَنَّم الأَرْضِ .. ذُلِّ الْمُسْتَضْعَفِينْ !!
آهٍ مِنْ جَمْرِ الْبَقَاءِ .. يَا رَفِيْقَ التُّعَسَاءْ ..
حَيْرَةٌ هِي آلامي .. وَأَلْحَانٌ أَزَلِيَّةٌ
وَإكْلِيْلُ تَابُوتِي .. صَفْحَةٌ مِنْ غَضَبْ !!
هَلْ لِي أَنْ أَسْأَلَ طَاغُوتِي ..
كَيْفَ ارْتَفَعَتْ سَاقَاهُ فَوْقَ أَعْوَادِ الْقَصَبْ ؟!
هَلْ لِي أَنْ أَسْأَلَ جَلاَّدِي ..؟!
أَيَّهُمَا أَمْضى ..
سَيْفٌ عَرَبِيٌّ .. أَم نَارٌ مِنْ لَهَبْ ؟!
أَوْصَالي مُقَطّعَةٌ .. أَفْكَاري مِنْ عَصَبْ
حَلَّلُوا دَمِي .. أَوْقَدُوا فِيَّ الْحَطَبْ
لَكِنّي لا زِلْتُ أَحْيَا ..
رَغْمَ أَنّ جَسَدِي أَضْحَى قَالِبًا مِنْ عَطَبْ
عَفَوْتُ ..
غَفَوْتُ .. وَكَانَ الْمَوْتُ يَتَسَاءَلُ ..
عَنّي صُدْفَةً ...
كَيْفَ أَمُوْتُ بِالزُّحامِ .. بِلا وَطَنْ ..؟!
أَغْمَضْتُ أَسْرَارَ رُوْحِي .. تَوَحَّدتُ مَعْ نُوْرِ مِعْرَاجِي ..
وَحَلِمْتُ ( بالرَّيْحَانِ والْحَبَقْ )
هّذِهِ الْحَقِيْقةُ .. تَقْبَعُ وَرَاءَ الْبَابِ ..
اِقْرَعِي يَا أَجْرَاسَ صَمْتِي ..
لَعَلَّهُم يَفْتَحُون .. الأَلف والنُّون ..
أًنَا مَنْ يَمُوتُ .. وأَنَا مَنْ يَفْتَحْ ..
وأَنَا مَنْ يَرَى الْحَقِيْقةَ فِي عَالمِ النُّجُومْ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال