الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قدس أبونا طنطاوي .

عساسي عبد الحميد

2008 / 10 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


لو أن منبرا صحفيا أظهر شيخ الأزهر بملابس السباحة ونظارات شمسية وهو متمدد على رمال ذهبية لما تضايق ولما أبدى غضبا كالذي أبداه عندما أظهرته جريدة الفجر بزي رجل دين مسيحي يحمل صليبا، لو أن صحيفة أظهرت على صفحتها الأولى شيخ الأزهر في مرقص ليلي يدخن الشيشة و يشرب الويسكي لما ثارت ثائرته بهذا الشكل كما فعل مع جريدة الفجر التي رفع ضدها دعوى قضائية، ولكن ما دام الأمر يتعلق بصليب ودين النصارى فإن في الأمر إهانة وتعدي على المقدسات وهذا ما يستدعى الحزم والعقاب والانتقام، ماذا لو ألبسنا بابا الفاتيكان لباس رجل دين مسلم وجعلنا له لحية كثة ووضعنا في يديه مصحفا و سيفا مذهونا بالسم الزعاف؟؟ هل سيكون رد البابا عنيفا؟؟ هل سيغضب وسيعتبر الأمر إهانة للعقيدة المسيحية و سيتابع الفاعل قضائيا ؟؟ لا أظن، ربما أضحكته الصورة واعتبر الأمر طرفة وسينتهي الأمر بدون رد فعل ودون متابعة قضائية ...فهناك ما هو أهم وما يحظى بالأولويات في أجندة البابا بدل ردات الفعل العنيفة وإظهار الغل والحقد، فكل إناء بما فيه ينضح.
حكاية الطنطاوي مع الصليب شبيهة إلى حد ما بحكاية امرأة متحجبة مريضة كانت تنتابها حالات من الهيجان الشديد فتكسر الأواني المنزلية وتضرب وتسب كل من كان يقترب منها وكانت تأذيها رؤية الصليب إن هي مرت من أمام كنيسة أو دير، فحملها أهلها للأب مكاري الذي قيل أنه شفاها من مرضها اللعين بلمسة واحدة من صليبه الصغير، فهلا حملتم شيخ الأزهر للأب مكاري لعله يتداوى ويزيل ما في جوفه من أرواح الشرير ؟؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسكو تنفي اتهامات واشنطن باستخدام الجيش الروسي للكيماوي في 


.. واشنطن تقول إن إسرائيل قدمت تنازلات بشأن صفقة التبادل ونتنيا




.. مطالبات بسحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف


.. فيضانات عارمة اجتاحت جنوب البرازيل تسببت بمقتل 30 شخصاً وفقد




.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات