الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوات الصحوة والتهديد بطلب العون من روسيا –روبرت دريفيوس

كهلان القيسي

2008 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


حذر قائد قوات الصحوة في بغداد من ان الهجمات التي تقوم بها الحكومة العراقية والميليشيات المتحالفة معها ضد قادة واعضاء الصحوات وقال: سوف تشتعل من جديد حركة المقاومة السنية في العراق ، واضاف ان هذه المقاومة سوف تشن هجمات ضد القوات الاميركية والجيش العراقي وقوات الشرطة، وقال ابو عزام عبر مقابلة بالهاتف اجريت معه في عمان في الاسبوع الماضي قبل عودته الى بغداد. انتم تشاهدون ما يحدث في بغداد الان، وان أي اجراء سيقوض ما يدعي الامريكان تحقيقه من نجاحات امنية عبر خطة( الاندفاع) بتحقيق الامن في بغداد خلال عامي2007-2008 لكن الحقيقة يعود الفضل في ذالك الى قوات الصحوة التي اعادت جزءاً من الامن الى بغداد والانبار.
في الاول من اكتوبر من هذا العام ستتولى الحكومة العراقية مسؤولية قوات الصحوة البالغ تعداها 100 الف مقاتل معظمهم من العرب السنة في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى ومعظم الاجزاء الجنوبية من بغداد وماجاورها، ويتالف معظم اعضائها من افراد الجيش العراقي والبعثيين السابقين وغيرهم من القوميين والعلمانيين،ويسميهم الجيش الامريكي ابناء العراق وهم من افراد المقاومة العراقية التي نشبت بين عامي 2003-2007 .
تنظر الحكومة الشيعية بقيادة نوري المالكي الى هذه القوات بعين الريبة والشك ،وطبقا لعدة مصادر عراقية تمت مقابلتها بخصوص هذا الموضوع اوضحت: ان الهدوء النسبي الذي شهده العراق في الاشهر الماضية سينهار، اذا استمرت الحكومة الي يقودها الشيعة وبمساندة قوات بدر الموالية لايران بشن هجمات على هذه القوات ، والدخول في صراع معها للسيطرة على غرب بغداد.
حتى الآن تحاول الولايات المتحدة اقناع المالكي بتقديم الدعم لقوات الصحوة ، ودفع 300 - 500 دولار شهريا لكل عضو من أعضائها ،وفي الوقت نفسه وعد ضباط من الجيش الامريكي في العراق بتقديم ضمانات بعدم شن هجمات أو أعمال انتقامية عليهم من جانب الحكومة. ولكن هناك تخوف في الاوساط السنية من ان الولايات المتحدة سوف لن تتخلى عن حكومة بغداد على الرغم من طائفيتها وميولها الموالية لايران.
في هذه الحال كما قال مسؤول عراقي كبير سابق: ان كثيراً من السنة سوف يتحولون إلى مصدر اخر للدعم وهو: روسيا. "الروس نشطون الان جدا". واضاف "انهم يجرون محادثات مع الكثير من العراقيين بمن فيهم قادة المقاومة وأعضاء الصحوة في دمشق ، ومنها مناقشات مع كبار البعثيين". ووفقا لهذا المسؤول ، فان البعثيين السابقين وضباط الجيش وأعضاء الصحوة في دمشق وعمان وداخل العراق يتطلعون إلى الدعم الروسي ، خصوصا أن روسيا عازمة على فرض نفسها مجددا في الشرق الأوسط. و"الروس يعتزمون الدخول الى الساحة بقوة عبر لعب دورمع السنة". "وقد سمعت هذا من أعضاء الصحوة في دمشق وعمان. وقالوا اذا تخلى عنا الاميركان سنذهب الى الروس.
وقال ابو عزام - الذي ساهم في انشاء قوات الصحوة في منطقة بغداد وفي أبو غريب وهو قائدها في المنطقة- " خلال الأشهر القليلة الماضية تعرض المئات من مقاتليه للاغتيال من قبل ميليشيا بدر أو قتلوا في معارك مع قوات الشرطة العراقية التي تسيطر عليها قوات بدر، وفي الشهر الماضي اصدرت الشرطة العراقية امرا بالقاء القبض على ابو عزام لكنه الغي بعد فترة من الارتباك من قبل المالكي، وقال ابو عزام ان "وزارة العدل والشرطة في العراق تسيطر عليها الاحزاب الدينية ،" "لكن امر القاء القبض لم يكن حقيقيا وكان الغرض منه زعزعة الحركة ، ولكنه اتخذ كمؤشرعلى ما سيحصل في المستقبل.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز ،امرت حكومة المالكي باعتقال 650 من قادة صحوة في منطقة بغداد ومئات آخرين إلى الشمال من العاصمة ، في محافظة ديالى. ونقلت الصحيفة عن جلال الصغير ، وهو مسؤول كبير في لواء بدر :" إن الدولة لا يمكن أن تقبل بوجود الصحوات وان أيامهم باتت معدودة.
بالرغم من ان الحكومة العراقية تعهدت بقبول 20 في المئة من قوة الصحوة في الجيش والشرطة. ولكن هذا التعهد من قبل المالكي وبنظر معظم السنة هومحاولة لاقناع الأمريكان -- رغم أن المالكي ليس لديه نية للحفاظ بوعده.
وقال قائد الصحوات اعتقد ان المالكي اسمع الامريكان ما يريدون سماعه، وقد قلت للامريكان انها خدعة، ولكن الامريكيين من السذاجة بحيث انهم يعولون على وعد بسيط من المالكي، نحن لا نفهم، الامريكان يعرفون جيدا ان المالكي يتعاون مع الايرانيين، فكيف يسمعون اليه ويثقون به.
ووفقا لابو عزام ، أن 80 في المئة من قوات صحوة ستظل خارج الأجهزة الأمنية يعني أنها سوف تفقد عملها وأنها ستكون غاضبة. وخطة الحكومة تقضي بضم 20 في المئة ، الى قوات الأمن ، ولكن نقلهم الى خارج الاحياء والمناطق التي يعملون فيها و". هذا من الحماقة ، لأن هذه القوات تعرف الأحياء ويعرفون الكثيرعن القاعدة وعن المتطرفين الاسلاميين المواليين السنة منزل منزل. "إذا نقلوهم من مناطقهم سيفقدون كل هذه المعلومات "وبعد ذلك تحل محلهم وحدات الجيش العراقي التي تتألف في معظمها من القوات الشيعية الطائفية". انها صيغة للكارثة ، وحرب أهلية جديدة.
وبنفس الوقت سوف تخوض هذه القوات معركة نفوذ اخرى في الانبار، فبعد تخلصها شبه النهائي من القاعدة سوف تصطدم بتطلعات الحزب الاسلامي الذي يشترك في الحكومة في بعض المناصب وهو بدوره يريد التخلص من من تزايد نفوذ الصحوات.
وخلاصة القول إنه على الرغم من الهدوء المخادع في العراق ، فإن البلد لا يزال على وشك أن ينفجر، ليس فقط بين السنة والشيعة لكن قد يؤدي الى اشعال حرب في بؤرة أخرى في شمال وشمال شرق العراق ، التي تنطوي على الأكراد وتطلعاتهم التوسعية، وكل من السنة والشيعة العرب في العراق سوف يعارضون الاطماع الكردية التوسعية ، لا سيما رغبة الأكراد في السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق محافظة كركوك. بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال هناك احتمال من ان قوات رجل الدين مقتدى الصدر ستنظم نفسها من جديد عبر الدعم الإيراني ، وإذا كان المالكي سوف يخضع لمطالب الولايات المتحدة عبر الاتفاقية فعلى العراق التتنازل عن الكثير من سيادته لصالح القوات الاحتلال الأمريكية.


By Robert Dreyfuss
The Nation











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا