الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المانيا الديمقراطية (الشرقية) - من الداخل - الجزء الثاني

علي السعيد

2008 / 10 / 5
ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم


* لعب الالمان الشرقيين العاملين في برلين الغربية والقاطنين فيها دورا مهما في اضعاف الاقتصاد الشرقي ,وكذلك بعض العاملين في المانيا الشرقية ومن رعايا الدول الاشتراكية الاخرى ,لعبوا جميعا في اضعاف الاقتصاد الاشتراكي باشاعة السوق السوداء وتصريف المارك الشرقي بابخس الاثمان قياسا لعملات الدول الرأسمالية . وبقي المارك الشرقي مريضا حتى سقوط الدولة الاشتراكية . * تفشي الفساد الاداري والمالي بشكل ملفت للانتباه وانتشار البيرقراطية , وكانما هناك غض النظر عنها او تجاهلها , رغم تحذير الكثير من المواطنين الالمان وقسم من الوافدين اليها .مما خلق شعورا اتكاليا ولا مسؤلا للكثير من المواطنين . * شعور وأحساس كفاأت علمية وادارية مهمة , وتقصير الدولة في تقديم الخدمات الخاصة لهم , شعور تلك الشريحة الاساسية والمهمة بالتهميش والنسيان . وقد عايشت كثير من الرفاق الذين نزعوا باجات الحزب من الصدر الى جرارات مكاتبهم الشخصية , وشعور عدد منهم باليأس والقنوط من جدوى اي فعل حزبي . *احساس وأنكفاء الكثير من العمال والموظفين بأنه جزء من آلة الدولة وواجهتها الدعائية , وأجهاده بدنيا بسبب ساعات العمل الطويلة والمرهقة حيث تصل ساعات العمل من 10 -12 ساعة يوميا . والملل والشعور بالضيق خاصة في فصل الشتاء , لقصره قياسا الى فصل الصيف .وبالاخص من قبل العنصر النسوي . * خنق وتضييق الملكية الفردية البسيطة , حيث كانت هناك شكاوي شخصية عن جدوى كده وعمله وهو لايملك شيء من مسكنه سوى ملابسه وبعض المستلزمات الشخصية البسيطة . وقد فشل المشرعون في استدراج غريزة التملك ومعالجتها بقدر كبير, مما اثار شكاوى وتذمرالمواطن ولو بشكل خفي , خشية الايقاع به وتقريعه , وهذا قتل طموح ورغبات اساسية للانسان لا يمكن تجاوزها بسهولة او بقرار من الدولة . *وسائل الاعلام المرئية والمسموعة من دول الجوار الرأسمالي لعبت دورا قذرا وتخريبيا في اشغال واجهاد المواطن الاشتراكي , وبالاخص راديو المانيا الحرة المسخر من وكالة المخابرات الامريكية ,والتركيز على ان المواطن الاشتراكي انسانا مستلب الارادة وتحت اجهزة ديكتاتورية وقمعية قد سلبته حريته ووجوده . *2% من المحلات التجارية البسيطة مملوكة للاشخاص فقط والنسبة الباقية تابعة لقطاع الدولة الاشتراكي .المحلات التجارية الصغيرة والتابعة للقطاع الخاص تبدو وكأنها فارغة من السلع الاستهلاكية المهمة والتي تهم غذاء المواطن سوى بعض السلع والمواد المصنعة محليا ويدويا ومن نشاطات شخصية محدودة .جميع تلك الواجهات لاترعاها او تمدها الدولة سوى مراقبتها وتعرضها للتفتيش والمراقبة المستمرة . *كثير من المصانع والمعامل قد عفى عليها الزمن وتخطاها ,لتهرأها وقدمها ,يتم صيانتها وتشغيلها دون مراعات للربح او الخسارة ومراعاة الجدوى الاقتصادية منها , والكثير منها تركت اثار صحية سيئة للعاملين فيها وملوثات مستمرة للبيئة والحياة .بحيث وجدت بعض المصانع تعمل ومنذ نهاية العقد الثالث والرابع .وبقيت الكثير من المصانع المدمرة على هيئتها ودون رفع ما دمر منها وتخلوا من اي روح سوى عليها لا فتة او كتابات تعرف بنوع المصنع ووقت تدميره ابان الحرب العالمية الثانية . مما تركت اثرا نفسيا سيئا وانطباعا كئيبا لدى جمهرة العمال والمنتسبين للمعامل القريبة منها . وكان مجمع (اولبريشت ) الصناعي في لوينا , والذي يحوي على اكثر من 200 مصنع , يحوي ايضا الكثير من اطلالها وبقاياها . ( لنا لقاء اخر )









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقاب محمود ماهر القاسي لجلال عمارة بعد خسارته التحدي.. ????


.. قتل قادة في حزب الله وحلفائه بمقراتهم وسياراتهم.. اختراق أمن




.. ctإسرائيل تعزز سياسة الاغتيالات في لبنان.. مقتلشرحبيل السيد


.. عبر مسيّرة إسرائيلية.. مقتل شخصين في الهجوم الإسرائيلي على س




.. كتائب القسام تستهدف دبابة -مركافاه- وناقلة جند إسرائيلية بقذ