الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ...

إبتهال بليبل

2008 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


حتماً أن البعد النظري لهذا الموضوع مجرد من أي نقد عقلاني في مناقشة المتغيرات التاريخية والثقافية والإستراتيجية وبين سياسة سلوك إيران ، إن التاريخ القصير للمراحل المختلفة لبرنامج إيران النووي ، وتحليل النظام الحاكم في إيران هو خطر أبتدئ من آية الله الخميني ، بما في ذلك استخدام تكنولوجيات جديدة لتخصيب اليورانيوم بحلول خلفائه ، كما أن هناك عدة احتمالات للمخاوف من النووي الإيراني أولها القدرة العسكرية ، حيث إن النووي وضع ضمن منظمات إرهابية الغرض منها ضرب إسرائيل وتدميرها ، و فكرة محاربة النظام النووي لإيران هو أن إيران موجهة نحو اللا سلام والهيمنة على المنطقة مما له دور نفسي وسياسي على حد سواء ، وإيران أثبتت للجميع إنها غير سلمية باستخدامها للنووي وهذا عن التهديدات النووية والتي اشتملت بين إيران وإسرائيل ..
أن ما يحصل الآن في المنطقة ما هو إلا سيناريو لسلوك غير عقلاني للمتحاربين بين النووي المشترك، والرسمي بينهم ، إيران تهدد بضرب إسرائيل بقنبلة نووية ، معنى هذا أن إيران تشكل خطراً وجودياً لبقاء الدولة اليهودية ، بسبب التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ، إذن فكل ما يحدث هو طبيعي .. لكن المعلومات الناقصة مثل سوء التقدير وعدم اتخاذ القرارات الصائبة قد يؤدي إلى نشوب حرب نووية ، الكثير يفتقد إلى المهارة الثقافية واللغوية للتعامل في المنطقة ، حيث أن هناك نماذج لأدوار أيديولوجية في الاستخدام التقليدي للعنف وسلوك المخاطرة من قبل صانعي السياسات المتقلبة في الشرق الأوسط .. وحتماً إن التبادل النووي سيصل يوماً إلى طريق مسدود وواضح قبل استخدام القنبلة النووية من جانب المتحاربين (شريطة الحصول على ضربة ثانية في القدرات). و من غير المعقول أن يُنظر على أنه فوز في السباق النووي المزعوم لأي من تلك الدول . وبهذا المعنى ، لا أعتقد أن النظام الإيراني يخاطر بحياة الإيرانيين لصالح تدمير إسرائيل النووي ، حتما هناك وسائل ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار. وبالتالي فما هو المطلوب في هذه المرحلة ربما هو معرفة قصيرة لتاريخ إيران النووي من نظام خميني إلى نظام احمد نجاد ، تقول الكثير من المصادر إن فكرة النووي ولدت خلال نظام الشاه ، والتي تهدف إلى الاستغلال العسكري والسلمي . وبناء على ذلك ، نجد إن إيران تنوي تصدير الثورة الإسلامية ، وبعبارة أخرى ، ينبغي أن تصبح إيران قوة نووية عسكرياً ، وذلك سوف تكون النتيجة التحول إلى وقف فوري وهدفا مشروعا لتلك القوى الغير نووية ، وبالتالي حرية العمل ستكون محدودة إلى حد كبير.
وفي قضية إيران ، فأن التوسع الإقليمي كان هو الغاية ، ولكن تصدير الثورة الإسلامية في إيران إلى جيرانها ، وخاصة العراق ، والتي بدورها غزت من قبل أمريكا ، يبدو أدى إلى إضعاف إيران في الإقليم من أجل الحصول على مزايا في رأس المقاومة الدينية وتحديداً في إيران . ومن ناحية أخرى ، فان المشروع الإيراني نفذ في سرية تامة ، وعندما أكشف من جانب المنفيين الإيرانيين ، صرحت طهران إن المشروع هو موجه حصرا للاستخدام السلمي. هذا الموقف لا يزال الموقف الرسمي الإيراني ، وإما عن كوريا الشمالية فأنها قد تستخدم برنامجها النووي من اجل ضمان النظام فيها ، ومن الضروري لها أيضا الحصول على المساعدات الخارجية ، ودعم الأنظمة الصديقة مثل إيران وسوريا. وفي الوقت نفسه ، كوريا الشمالية ينتشر فيها الشيوعيين والملحدين ، إذن لا أهمية لآديولوجية التصدير الديني أو غير الديني بالنسبة لإيران ، إذن لماذا البرنامج النووي ؟؟؟ ربما هي لا تزال تدل على نجاح طريقتها في الإساءة لاستخدام المعاهدة في عدم انتشار الأسلحة النووية (معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية) ، ولأنها حيوية ، إذن كيف تعمل إيران على عدم الانتشار عند الضرورة دون دفع الثمن ، إن مثل هذه الخطوة أصبحت حيوية لتحقيق أهدافها السياسية والإستراتيجية الأولية والأهداف الاقتصادية. وفي الوقت نفسه نحن نعرف إن لكوريا الشمالية دور مهم كونها مُورد للمواد النووية ، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية قد تخلت عن هذه الأنشطة في الآونة الأخيرة ، بينما الواقع يؤكد لنا أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية قد تم تفكيكه ، مقابل المساومة في بقائها ، سياسيا واقتصاديا ، وأما عن سلوكها في المستقبل فهو في غاية السرية بما يخص الطاقة النووية باعتبارها المورد النووي والصاروخي لإيران ويبقى أن نرى ذلك ، إذا لا يمكن التحقق من ذلك الآن ، وضمن أمور أخرى على دور الصين في هذا الصدد ، وسلوكها مع غيرها من أعضاء نزع السلاح النووي . من جهة أخرى ، نجد الكثير من دول العالم تمسكت بقانون التخلي عن الطاقة النووية لقناعتهم الراسخة فيما يتعلق بشرور هذه الطاقة ، لكننا اليوم نلاحظ إن هذه البلدان أخذت تعيد فكرة استثمار الطاقة النووية ، والسبب ، هو في تزايد القلق حول أمن الطاقة والتغير المناخي ، إن العالم اليوم أكثر قلقا بشأن التغير المناخي وهذا القلق كان حول وقوع حادث مشابه لحادث تشير نوبل النووي في 1986 ، والاستيراد المتنامي للوقود من روسيا التي تقوم بفرض نفسها والشرق الأوسط غير المستقر حول الطاقة إلى مسألة أمنية. لكن ما دفع تلك الدول حقا إلى إعادة التفكير في الأمر هو خزائنهم التي بدأت ستتفرغ أموالها ، فحين أقر يومها قانون التخلي عن النووي لتلك الدول ، كانت كلفة برميل النفط لا تصل إلى ما وصل اليوم إليه ، أي أضعاف تكلفته عن السابق . بينما هذه الدول بدأت تعاني من ذلك بطريقة تحد من تواصلها ، لذلك نجد الألمان وهي احد الدول التي كانت رافضة للنووي تقرر اليوم عدم إغلاق 25 بالمائة من مولدات طاقتها النووية ، وهذا بحد ذاته تأييد لوجود النووي والاعتراف بعدم الاستغناء عنه كمولد للطاقة ، ونتيجة لذلك فإن ما بدا لوقت طويل أمرا غير مرجح أخذ يحدث حوار عام علني جديد حول الطاقة النووية.
كما إن هذه المستجدات تعتبر خرقاً كبيراً لمؤتمر الطاقة النووية التي كان الألمان احد الأعضاء التي صوتت ووقعت يومها على رفض استخدام الطاقة النووية ، أما عن منع إيران من تطوير أسلحة نووية كان قريبا من قمة الأجندة الدبلوماسية الأمريكية منذ سنوات عدة، كما كان من الملاحظ إن تلك الأنباء قد سيطرت عن جهود إيران فقط ، وافتعال جميع سبل المفاوضات في سبيل إحباطها ،على التغطية الصحافية في الكثير من الدول ، إيران إذا لم تغير سلوكها نتيجة لعقوبات المجتمع الدولي التي فُرضت عليها ، وإذا لم تغير سلوكها نتيجة لصفقات الحوافز السخية التي عرضت عليها في جنيف ، فربما ستكون هناك عقوبات أكثر صرامة وذات مغزى ، هذه آخر عبارة ممكن أن تقال بحق ، أما عن تصريحات الجيش الأمريكي حيث قال " إن البرنامج في الاتحاد السوفيتي السابق لتأمين أسلحة الدمار الشامل يهدف إلى بذل أقصى الجهود لأبعاد الأسلحة من أيدي الإرهابيين ...ومن ثم فإن السؤال هو ما هي أهداف إيران ، بالمقارنة مع كوريا الشمالية؟ هي ببساطة لكسب الوقت ، إلى وقت اختبار ترسانتها النووية ، وبذلك تكون إيران مستعدة لخوض حرب نووية مع إسرائيل ، وبسبب سياستها هذه الغير معقولة ، والتي ربما تكون أيديولوجية انتحارية؟ على أمل أن تتولى دور الرائدة في المنطقة كقوة نووية ، وتقديم الدعم لحلفائها ، دون أن تتورط مباشرة كالصين في حرب فيتنام ، فأن مثل هذه السياسة ممكن أن تكون مقنعة لإيران ، وبذلك يمكنها أن تردع سياسة إسرائيل وغيرها من القوى ، وتقدم الدعم لسوريا لإيجاد توازن الرعب بين دمشق والقدس و فيما يتعلق بإعلان استعداد سوريا لمواصلة مفاوضات السلام مع إسرائيل قد يكون تلميح نحو المضاربات العديدة والكثيرة منها أن درجة الوفاق بين سوريا وإيران محدودة نوعا ما ، من حيث الفوائد الاقتصادية التي تحصل عليها سوريا من إيران ، والمصالح الحقيقية التي تسعى سوريا إلى تحقيقها هي استرجاع مرتفعات الجولان من إسرائيل وتأمين تفوقها في لبنان مع السماح للسيطرة على درجة من الانفتاح مع الغرب ، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا ، ومن أجل ضمان التنمية الاقتصادية ، وأخيرا ، ليس بالضرورة إن تكون إيران تهدف إلى أغراض عسكرية وعدوانية ، بمجرد أنها ستستخدم برنامجها النووي ، لكن المعضلة الحقيقية بشكل مباشر أو غير مباشر على الأقل أنها ضد إسرائيل ، مع المساعدات الروسية التقليدية ، التي يمكن أن توفر حماية فعالة لها خاتمة وفي رأيي ، فإن مناقشة نوايا إيران تواجه الكثير من الاتجاهات ، فقد يكون سيناريو معتمد من إيران ، باعتبارها أكثر تعقيدا من استخدام التهديدات النووية في الوقت المناسب ، الغير معلنة حاليا .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل قامر ماكرون بحل الجمعية الوطنية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. حل الجمعية الوطنية، سلاح ذو حدين محفوف بالمخاطر




.. كولومبيا تقرر وقف بيع الفحم لإسرائيل حتى وقف الإبادة الجماعي


.. قوات الاحتلال تنشر فرق القناصة على أسطح وداخل عدد من البنايا




.. فيضانات تجتاح جنوب النمسا والسلطات تناشد السكان بالبقاء في ا