الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية

عبدالله مشختى

2008 / 10 / 5
حقوق الاطفال والشبيبة


اتى يوم العيد واغتنم الشعب العراقى هذه الفرصة الميمونة للتعبير عن فرحهم واقتنصوا فرصة كى يبددوا من همومهم ومعاناتاهم ويمضوا اياما بفرح بعيدا عن كدح الحياة التى اصبحت صعبة عليهم ولكى ينعموا اطفالهم وبناة مستقبلهم بفرصة ترفيهية ويقصدوا مراتع اللعب واللهو البرئ لهؤلاء الاطفال الذين كانوا منذ سنوات يعيشون كسجناء فى داخل بيوتهم بعد ان حرمت عليهم قوى الظلام والتعسف والارهاب التمتع بدنياهم الجميلة والحلوة . نعم لقد عمت الفرحة رغم اثار الحزن التى لازالت تظهر فى الوجوه بسبب فقدان العديد من هذه الاسر لاعزاء فارقتهم دون مبرر فى الاعوام الاربعة التى مضت ، وكانت العوائل بالمئات بل بالالاف خرجت الى المنتزهات واماكن الاستراحة لقضاء ايام العيد الذى كانت مناسبة تستحق تلك الفرحة والبسمة الذى ساد وجوه المواطنين ولكن الذى نأسف له كان ذلك المنظر الكريه والنشاز عندما نرى براعم العراق من اطفالها وهم يحملون العاب تمثل بنادق الكلاشينكوف والرشاشات والمسدسات ويصوبونها تجاه بهضهم البعض او يوجهونها الى صدور ابائهم وامهاتهم واخوانهم واخواتهم ببراءة عقولهم منهم طبعا . ولكن ما يؤسف له ان التجار العراقيين يتفهمون الوضع جيدا ويدركون من اين تأتيهم الارباح الكثيرة والمضمونة دون ان يفكروا بنتائج تلك التجارة الخبيثة وما تحمله فى طياته من نتائج سلبية شديدة سوف تؤثر على نفوس هؤلاء الاطفال مستقبلا وهم يعيشون ويعاشرون دوامة العنف والقتل والتدمير . هل نحن مقبلون على تربية جيل لا يفهم شيئا غير العنف ولغة السلاح وهل يمكن لنا ان نقدم على تربية اطفالنا وتعليمهم حمل السلاح وكيفية التصرف به ؟ وهم لا يدركون بان استخدام السلاح تولد العنف والخراب ، علينا ان نبدأ بتربية جيل على مبادئ الانسانية والعلم والمعرفة وتقنية ثورة التكنولوجيا ليكونوا بناة الوطن للمستقبل لا ان يكونوا جيشا مسلحا لا يعرف شيئا غير استخدام السلاح وهو وسيلة الموت والدمار .
اننا اليوم بحاجة لتكثيف كل الجهود من اجل خلق جيل ينسى امور السلاح لان الشعب العراقى قد وصل حد الاشباع من السلاح واستخدامه . كم من هؤلاء الاطفال استخدمهم الارهابيون من اجل تنفيذ جرائم وعمليات تفجيرية ، وان تفشى هذا المرض اللعين بين براعمنا فتصور كيف سيكون اجيال المستقبل . الن يكونوا اداة بيد الاعداء والارهاب وعصابات الاجرام لاستخدامهم فى تنفيذ مأربهم ومطامعهم . ان تجارنا اليوم يستغلون كل الفرص بسبب قلة الرقابة وضعف اجهزة التقييس المركزية لادخال البضاعة الفاسدة والرديئة الى داخل العراق لجنى اكبر قدر ممكن من الارباح على حساب هذا الشعب المظلوم لامتصاص دمائه ومن ثم تخريب نفسية اطفاله . لذا ومن هذا المنطلق ورعاية لامن ومصالح شعبنا ولعدم فسح المجال لافساد عقول اطفالنا واخراجهم من الطريق القويم اعتقد انه ينبغى على الحكومة العراقية ان تفرض رقابة صارمة على استيراد هذه الانواع من العاب الاطفال ومعاقبة المخالفين . واذكر بالاخص السيد نورى المالكى رئيس الحكومة العراقية الى التدخل فى هذا الموضوع ووضع حد لهذه التجارة التى لانفع فيها غير الخسارة والاذى وافساد عقول براعم العراق المستقبلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير


.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ




.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم