الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكل إمتدادا لجيل السبعينات

محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد

2008 / 10 / 6
الادب والفن


المصمم الصحفي فلاح حسن الخطاط : تعلمت أبجديات المهنة في بيتنا !!
حاوره : محمد حسين الداغستاني
يضيف المصمم الصحفي الفنان فلاح حسن الخطاط لمسات إبداعية على إخراج المطبوع الذي يتولى تصميمه .. وتمتد تجربته في مجالي الخط والتصميم الى ثمانينيات القرن الماضي فقد عمل في عدّة مؤسسات إعلامية وصحفية ، ووضع تصميمات لترويسات صحف عدّة منها الصباح ، النهضة ، الصباح الجديد ، ونداء المستقبل وغيرها .. كما وعمل ماكيتات صحف ومجلات تشدّ عين المتابع ممثلة بتوزيع العناصر التيبوغرافية بطرق سليمة في عملية التصميم .. إلتقيناه في الحوار الآتي :
ـ لنبدأ بمعرفة دور المصمم في إيصال النموذج الإبداعي الى القارئ وترغيبه بقراءة المادة ، كما ترى ماهو هذا الدور ؟
* من المهم جداً أن يكون المصمم مدركاً وواعياً لقيمة عمله لاسيما في الإخراج الصحفي ، ومن هذا المنطلق فهو أي المصمم يعد العنصر الأساس في جذب القارئ الى المطبوع ، وله الدور المؤثر في رسم هويته وتحديد شكله وتميزه على مطبوعات أخرى ، وينبغي عليه إتباع المدارس الفنية الحديثة في التصميم وإستخدام الفضاء بشكل مفتوح وإعتماد البساطة في توزيع عناصره التيبوغرافية التي هي الصورة والعنوان والمادة الصحفية والفواصل وغيرها .. وعدم إرباك القارئ بالتداخلات والتشويش في إستخدام الألوان والفواصل .
ـ كيف تعلمت المهنة ؟ وبمن تأثرت من المصممين ؟
* فتحت عيني في بيت تناثرت فيه الأقلام الملونة والفرشاة والألوان الزيتية والكتب والمجلات وكراريس للخط العربي ، وكلما حاولت إستخدامها ألقى التوبيخ من أخي الكبير .. والدي كان رساماً وخطاطاً وغرس فينا أنا وأخوتي حُب الحرف واللون ، وقد أسس فيما بعد (عشيرة) صغيرة إرتبطت بالصحافة والفن ، فكانت تلك العشـــــــــيرة تعمل جميعها في جريدة طريق الشعب ، لذا فقد تعرفت منذ الصغر على فنانين وصحفيين أمثال ليث الحمداني ، محمود حمد ، مصدق الحبيب ، عبدالمنعم الأعسم ، وغيرهم ، وكنتُ أتابع خطوط الفنان محمد سعيد الصكار ، وصادق الصائغ ، وعزيز النائب ، وغيرهم ، عليه يمكن القول بأننا إمتداد لجيل السبعينات من المصممين والصحفيين ، وبدأت أتأثر وأتدربق على يد إخوتي د . جمال والشهيد الصحفي سامي الذي له الفضل الكبير في إتاحة الفرصة لي للعمل معه في التنفيذ والخط .. وظهرت أولى خطوط لي في جريدة الفكر الجديد وكنت لا أزال طالباً في المرحلة المتوسطة ، وهكذا أستطيع القول بأنني تعلمت أبجديات المهنة في بيتنا .
ـ هناك قلة من المبدعين يحترفون التصميم في الصحف . برأيك الى ماذا نعزو السبب ؟
* هذا يعود الى بدايـــــــــة الثمانينات من القرنالماضي بعد أن شهدت الصحافة أزمة حقيقية في ظل الظروف الصعبة التي واجهها العراق آنذاك من حروب سحقت الكثير من الشباب المستنير ، وهجرة مفكريه ومثقفيه ومبدعيه وإختيارهم الغربة ، وفي مرحلة التسعينات تخلّت الصحف عن رسم الماكيت وإنحسار وظيفة المصمم مما سمح لدخول الطارئين هذا الميدان ، فضلاً عن تخلف العراق عما شهد العالم من ثورة في تقنيات الطباعة وبرامجيات الحاسوب حيث ظل متخلفاً لعقود من الزمن .
ـ أنت الآن تعّد لنيل شهادة الماجستير في التصميم .. ما موضوع دراستك بالتحديد ؟
* دراستي ستكون متخصصة عن تطوير الأساليب الإخراجية لمطبوعات الأطفال في العراق ، وذلك لقلة الدراسات الأكاديمية في هذا المجال الحيوي ، ولأنني أعمل حالياً في صحافة الأطفاتل الى جانب صحافة الكبار فإنني أتلمس للأسف الإهمال الذي تعاني منه صحافة الأطفال عكس بلدان العالم التي تعني عناية كبيرة بها ، ولأن الحياة تبدأ في الطفل لهذا يجب أن نعمل على تفعيل صحافة الطفل وتطويرها .
ـ أين وجدت نفسك لاسيما إنك عملت في الكثير من الصحف والمجلات؟.
* لكل مطبوع طابعـــــــه الخاص والتعامل معه يختلف منه عن الآخر ، وبالرغم من عملي الآن سكرتيرا للتحرير الفني في جريدة الصباح اليومية إلاّ أنني أجد نفسي في صحاتفة الأطفال ، وتبقى تجربتي في جريدة النهضة هي الأكثر نضجاً فنياً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر