الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيتكوم المغربي خلال شهر رمضان محل إنتقاد واسع من طرف المشاهدين المغاربة

عمر الفاتحي

2008 / 10 / 7
الادب والفن



طيلة شهر رمضان ، عرضت القناة التلفزية الأولى والثانية بالمغرب ، مجموعة من
المسلسلات الهزلية ً ستيكومات ً ، أثارت غضب وإستنكار القطاع العريض من المشاهدين المغاربة ، بسبب ضحالة مستواها الفني وتفاهة المواضيع الاجتماعية التي تناقشها ن ما عرضخلال شهر رمضان من مسلسلات فكاهية هو تحقير لعقل المشاهد المغربي .والسؤال الذي يطرح لدى العديد من المهتمين بالمشهد التلفزي المغربي ن هو كيف تمت الموافقة على إدراج هذه ً السيتكومات ً وعرضها على المشاهدين المغاربة ، هل العملية تتم بشفافية وبدون محسوبية وزبونية وفي ً غفلة ً من شركات الاشهار التي تعودت على فرض منتوج درامي تلفزي على القناة الأولى والثانية بغض النظر عن قيمته الفنية?!
نعلم جيدا ، أن هناك علاقات متلبسة ومشبوهة ، تربط بين بعض المسؤولين المتنفذين في القناة الأولى والثانية !
نعلم جيدا أن هناك شركات وهمية للانتاج التلفزي ، أنشأها أشخاص ً نيابة ً عن بعض المسؤولين بالقناة التلفزية الأولى والثانية ، حيث ما ً يدفع باليد الأولى ، يتم قبضه باليد الثانية !
لحد الآن وبفضل توجيهات الملك محمد السادس ، تم إفتحاص ميزانية العديد من المرافق والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة بالمغرب ، ولكن السؤال المطروح والذي تردده أغلب الفعاليات الاعلامية والفنية والحقوقية بالمغرب ، ألا لم يحن الوقت لافتحاص ميزانيات القناة الأولى والثانية ، خاصة فيما يتعلق بالانتاج الدرامي
بنوعيه السينمائي والتلفزي ?!
مخرجون وأبناء وأصهار واقارب وأصدقاء مسؤولين بالقناة الأولى والثناية ، أنشوا شركات إنتاج ً نيابة ً عنهم !!
إن الهيئة الوطنية لصيانة المال العام بالمغرب ، والجمعية المغربية لمحاربة الرشوة
مدعوتيين من إلى مطالبة المسؤولين المعنيين ، بإجراء إفتحاص مالي لمعرفة ، نوعية العلاقة التي تربط بعض شركات الانتاج الفني ومسؤولين بالقناة الأولى والثانية .
هل عملية إنتاج عمل درامي تلفزي أو سينمائي يعرض على القناتيين ، تتم بشفافيةوطبقا للاجراءات القانونية المعمول بها ?
إن ما عرض خلال شهر رمضان من مسلسلات ً فكاهية ً سيتكومات ً ، يقتضي محاسبة المسؤولين على ذلك ، لان ما يصرف للشركات المنتجة لهذه الأعمال ًالهزلية ً هو تبذير للمال العام ، يقتضي المحاسبة .
إن الطفرة التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة على مستوى الانتاج السينمائي والتلفزي ، رغم إيجابياتها وأثرها المحمود على العمل الدرامي في المغرب ، ساهمت كذلك في ظهور شركات إنتاج وهمية ، لاهم لها الا الربح المادي ، بغض النظر عن القيمة الفنية للمنتوج الفني .
وكفاعلين حقوقيين وإعلاميين ومهتمين ، نطالب الجهات الرسمية المعنية ن بإجراء إفتحاص لهذه الشركات :
- من أسسها ?
- مع علاقة مؤسييسها ببعض المسؤولين بالقناة الأولى والثانية ?
- ما هي المعايير المعتمدة في قبول هذا العمل التلفزي أو ذاك?
- على أي أساس تتم عملية تحديد أجور العاملين بهذا الانتاج الدرامي أو ذاك
من ممثلين وتقنيين ومخرجين ?
- هل يعقل ، أنه مقابل دور ثانوي ن يتقاضى مغني مغربي لاعلاقة له بالتمثيل
مبلغ 10. 000 درهم ، للحلقة الواحدة !!
كيف يتم قبول أبناء وأصهار وأصدقاء مخرجين وممثلين ، لاعلاقة لهم بالعمل الفني ، في الوقت الذي يتم فيه إقصاء مجموعة من الكفاءات الفنية العاملة في الميدان ?
هل تحولت بعض شركات الانتاج التلفزي والسينمائي إلى مقاولات عائلية ، للاستحواذ على ً تكلفة ً الانتاج ?!

عمر الفاتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية