الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضاء ووزارة الشئون .. و فقر و ديون ..!!

خالد قمبر

2008 / 10 / 9
حقوق الانسان


عندما يصدر القاضي حكما بالسجن على احدهم .. فهل يطرحا سؤالا على من تم الإصدار الحكم عليه إذا ما كان يعيل أحدا ..؟؟!! أم عجوز أو أب كهلا..أو زوجة وحيدة أو أطفالا صغارا..؟؟!!! إن الدستور قد كفل حق الفرد بالعيش الكريم و قد كفل الحياة الكريمة للمواطن وقد كفل التكافل الاجتماعي… ولكن من يكفل هذه الأسرة أو تلك الأم أو ذاك الأب أو تلك الزوجة أو الأولاد القصر… إذا ما تم سجن معيلها الوحيد..؟؟؟!!! لا اعتقد إن القاضي عندما يصدر حكما بالسجن على احدهم انه سيسأله إذا كان يعيل احدهم..؟؟!! قد يكون السبب هو إن القاضي ليس من اختصاصه طرح مثل هذا السؤال .. فهو مختص بالنواحي القانونية .. فمن عساه يكون مختصا بالنواحي الاجتماعية و الأسرية ..؟؟!!! قد ثبت إن وزارة الشئون الاجتماعية لم ترقي إلى الآن إلى مستوى الاهتمام أو الخوض في مثل هذه القضايا الإنسانية أو الاجتماعية أو الأسرية ..!!! فهي مازالت تتلمس الطريق إلى واجباتها و مسؤولياتها ..!!! وحتى مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة فالحال سواء…!!
اعتقد انه قد حان الوقت إلى الشعور بالمسئولية من الجهات الرسمية وانه يجب أن تسن القوانين و الأنظمة لضمان تكافل المجتمع وتفعيل دور الدولة اتجاه رعاياها .. أن القاضي عندما يصدر حكما بالسجن على احدهم في ظل الأوضاع المنسية إن صح التعبير.. فانه قد حكم بالسجن أيضا على من يعيلهم هذا المسجون أو من تم إصدار حكم السجن عليه سواء كان أب أو أم أو زوجة أو أطفال قصر..!!!!
في مملكة البحرين هناك الكثير من حالات العوز والفقر وهى للأسف منتشرة بسبب ضعف التماسك الاجتماعي أو الوعي الرسمي أو بالأصح ضعف العناية و المتابعة من قبل وزارة الشئون المختصة برعاية هذه الحالات بسبب تلك البيروقراطية و ضعف البيانات و الإحصائيات ..!!! إلى اليوم مازالت الوزارة لم تقم بتحديد سقف الفقر بالرغم من الوعود الكثيرة .. و من هو الفقير و من هو المسكين .. ومن هو المعوز ..في المملكة ..؟؟!!!
من المؤسف حقا أن تنتشر حالات التسول في المملكة .. بالرغم من تلك الإعلانات البراقة بان المملكة بلد الرخاء و الاستثمار الوسع و الاقتصاد القوى ..!!! بلد الأبراج و المنتجعات و بلد الجزر الخلابة بلد الرقي و الرفاهية …!!! ولكن جميعها تحت هذا غطاء مزخرف و حقائق موجعة و مفجعة وهى الوضع العام للمواطن من حاجة و فقر و عوز …!!! أن الفقر بحد ذاته ليس عيبا.. فهذه سنة الحياة .. ولكن العيب أن يمد الجميع أيديهم للتسول ..!!! سواء كان محتاجا أو غير محتاج وهذه أيضا مشكلة …!!!
انتشرت القروض في مجتمعنا الصغير وانتشر معها أمراض كثيرة ومصائب جمة .. فكل من يقترض فهو مذلول منكس ألراس ..!!! ومن المؤسف إن يكون وراء تشجيع لهث المواطن نحو القروض رجال الدين والفقهاء الذين أباحوا الاقتراض بأشكاله المختلفة .. وبذرائع مختلفة سواء كانت ضرورية أو كمالية .. التي أصبحت الأخيرة جزءا من الضروريات..!!!
غالبية المواطنين اليوم قد أنهكتهم القروض و الديون فهم اليوم في ذل و انكسار..!!! ونهاية القروض هي أروقة المحاكم وفى هذا الأروقة ستظهر أحكام بالسجن ..وهذا الأخير سيخلف اسر و عوائل أيضا محكوم عليهم بالسجن أيضا ..!!! فالعائل أو رب الأسرة مسجون.. والقوانين التي تكفل الحياة الكريمة للمواطن بشكل عام أيضا غير موجودة ..أو بالأحرى غير مطبقة ..!!فهل سيتم تفعيلها خاصة في حالة سجن أو احتجاز المعيل / رب الأسرة أو من هم تحت خط الفقر علي وجه العموم ..؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق