الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيم الغالبي ...عندما تصبح القصيدة داخل أجواء الخيبة

سلام خماط

2008 / 10 / 7
الادب والفن


كان هنالك حق مشروع هو عبارة عن أمل يراود الكثير من المثقفين سواء كانوا كتابا أو فنانتين أو شعراء في توقف عنف السلطة وقمع الدكتاتور ليسود السلام وتبدأ القصائد تتحدث عن الجمال والحب ( وشريف وحداد ),لكن هذا الأمل سرعان ما تلاشى بعد الإطاحة بسلطة القمع لتحل محلها سلطة أخرى ,فظلت الأجواء مشبعة برائحة الموت والخوف
عندها أصبحت القصائد لا تستطيع ان تذهب بعيدا عن أجواء هذه الخيبة فلا يمكن للشاعر هنا ان يبدع الا في الفترة التي التي يخف فيها عنف الحاكم عندما يعطي فسحة من الحرية التي ما تلبث سوى فترة قصيرة حتى تنتكس لتعود دورة العنف مرة أخرى وبشكل صارخ في مجال الشعر والأدب , الشعر الذي تحول عند البعض الى سجل للتزوير وتبرير العنف اللا مشروع لقد عبر الشاعر الكبير رحيم الغالبي عن نفسه بعمق وطلاقه وذلك من خلال قصيدة متجردة من ادران الماضي وأحقاد , وبعيدة عن ثقافة النمط الواحد والأيدلوجية المغلقة وكان أيضا بعيدا عن تكريس مظاهر الثقافة السيئة بل كان يعمل دائما على أزالتها , فقد كان بحق شاعرا موضوعيا متسما بالصدق والامانه وحسن القصد من وراء كل كلمة في أشعاره الجميلة ,ومتمسكا بمنطق أخلاقي نبيل مستوعبا لثقافة متكاملة وعارفا بموضوعة وبعواطف وخفاياه لقد كان(شاعرنا رحيم الغالبي ) وديعا ومفعما بروح الخير ومتسما بالهدوء والرصانة وكان بعيدا عن الكراهية وعلى قدر من العاطفة والتفهم ومدرا لطبيعة العصر .
جنت بعيوني نور وضي...
_ مشه الحايط
..وظل الفي .....!!
لقد تعرض لضغوط وصعاب ايام كان موظفا في دار العدالة الغائبة والمنتهكة في مدينة الشطرة (معاون قضائي في المحكمه ), لكنه لم ينطلق من نية الانتقام والقصاص او تصفية حسابات حقيقية كانت ام موهومة عندما سقط النظام البائد لايام معدودة ابان الانتفاظه العراقية المباركة لانه كان يمثل القضاء ولكن ليس الفضاء المخول باطلاق الاحكام عندما هجمت الجماهير الغاضبة على دوار الدولة احتفظ رحيم بكل الأوراق المهمة التي لها علاقة بمصالح الناس أعادها بعد فشل الانتفاضة التي كانت بحق تمثل صوت الحرية الأول في العراق عبر تاريخه الحديث والصفعة الشديدة بوجه الجلاد ,احتفظ حتى بأوراق من كانوا يناصبونه العداء ويكيدون له المكائد .
لو ردت احجي الصحيح
وعل الحروف اوضع نقط:
انه خط..
وانته خط...
ورغم هذا ...جذب انت مستقيم:
وابد ما نلتقي قط

ولنسمع مثلا
قصائد ضد التصفيق
1
ليل ايشوف.....
احسن من
:نهار اعمى
2
لويدري
- الحديد ايصير سيف....!!
- - اول ما كتل نفسه
-

لم تكن قصائد الغالبي تقوم على الازدراء والشتيمة او السخرية والتشهير والإهانة ولم يكن إلى تحقير سمعت الغير وتلويثها لان الشعر في مفهوم الغالبي يمثل الشكل الفني الأكثر شعبية لدى الجماهير ,فالشعر لازال يحتل المرتبة الأولى في التراث الأدبي الكلاسيكي .
لقد كان مبدعتا الكبير يمثل الرفض لاعن طريق القدح والذم بل عن طريق تقديم التبريرات او القرائن الثقافية وكان ينطلق من الشعور بالمسؤولية ولم يكن كغيرة من الشعراء الذين ارتبطوا بالنظام الدكتاتوري ضد أبناء شعبهم والذين قدموا دعما سياسيا للدكتاتور المهزوم أمثال فلاح عسكر وهادي العكاشي وعباس جيجان وغيرهم من هنا نقول ان اوجه المقارنة غير صحيحة بين شاعرنا المبدع وبين هؤلاء وسلوكهم الشائن
- =
- البوق ..وبنادم : سوه
- ايموتون لو ماكو :هوه

-
- لقد بقى رحيم الغالبي نظيفا لم يقحم قصائدة في زمن النظام القمعي زحمة المديح وظل هكذا قدر المستطاع في اجواء تنظح بالقذارة ,فكان بحق شاعرا مخلصا لشعبة وكارها ومعارضا لكل الجلادين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب