الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميدان الاقزام وفرسان الصحافة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نبراس المعموري

2008 / 10 / 7
الصحافة والاعلام


كثيرة هي المشاكسات الصحفية، وجميلة عندما تخرج من افواه تدرك معنى الصحافة والاعلام، وهذا ما كنت اتمناه من بعض كتابنا وللاسف ما اصاب الجسد العراقي من اختلال في الافكار واتزان في الطرح اصاب الجسد الصحفي. والظاهر ان ما شخصه استاذنا الكبير علي الوردي في تفسيره الشخصية العراقية قد اصاب كبد الحقيقة ،وهي تتجلى يوما بعد يوم بالأنفعالات والمناوشات والتعليقات التي لامبرر لها وهذا يتعارض مع مهنية كل اعلامي فينا ولو راجعنا من سبقونا، نجدهم ظلوا متواضعين محبين لزملائهم منتقدين لما يصادفهم من خروقات بموضوعية، فلماذا هذه المزايدات التي لامعنى لها ؟ وهل الصحفي لايكون صحفيا الا ان يكون مشاكسا شرسا بحق او بغير حق ؟ استغرب لما اقرأه ولما يتناقل عن افواه البعض وعن التعالي والغرور الذي يصيب البعض منهم وهم في اول الطريق، هناك درس تعلمته من احدى صديقاتي التي تكبرني سنا ومركزا وعلما وهي تتقبل وجهات نظري وطروحاتي وتقول لي انا اتعلم .....قد يجدها البعض فيها من الغرابة او يفسرها غرورا مني، لكنني اطرح مثالا لما يمتلكه ذلك الجيل من رحابة صدر وتواضع وحب لمهنتهم التي امتهنوها فاجدهم اكثر رقيا وخلقا، ولا اعتقد ان من يعلو صوته ويجاهر ويغلو غلو الحاقدين هو من الفرسان بل على العكس اجده قزما في ساحة الاعلام، لانه ان دل على شيئ فيدل على خلوه من الافكار ومن المنطق والموضوعية ........وعزائي لهم بان يراجعوا انفسهم وان يبروا اقلامهم بالشكل الصحيح لان الرصاص المتطاير قد سود صفحاتهم وجعلها بلون وجوههم الحاقدة التي لاتكاد ان تهدأ حتى تكلح من جديد وتزيد في العجرفة والتسويف ........عملنا في الصحافة طلابا متدربين، وبقينا نركض وراء المحرر والمندوب والمصحح لنتعلم، وبقينا هكذا نصعد السلم ولازلنا في درجاته الاولى ويزيدنا فخرا اننا نصعد على مهل دون القفز على الاخرين والتجريح بهم واعتقد ان البقاء سيكون لنا، لان حبنا لمهنتنا يجعلنا نطور انفسنا بتواضع ودون تجريح او صراخ قبيح، ومن حظر طاولة هنا وهناك وانتقد من حوله او انتقد فضائية. ما عليه ألا ان ينتقد نفسه قبل نقده للغير، لان الكمال لله وليس للبشر وكان الاولى بهم ان يجلسوا لنقاش مفيد، وان يكتبوا لمنفعة الناس لا لأ ثارة الضغينة والاحقاد او لغرض ان يعتلوا منصات الفروسية التي للاسف بدت خالية محطمة من فرسانها الاوائل، واعتقد ان الفارس لايكون هكذا الا عندما تتفوق ادواته ويصبح غالبا لامغلوبا وفرسان الصحافة يجب ان يكونوا غالبين بفكرهم وقلمهم النبيل الذي يدافع ويظهر الحقيقة دون تجريح ودون تفاخر وفتل عضلات كانه استعراض فالقوي قوي القلم الموضوعي لا القلم المزيف ......قد اكون اطلت في كلامي لكنني اجد نفسي محبطة امام ما اراه حتى من كنت استبشر فيهم خيرا اجدهم اليوم اصبحوا اقزاما يلوحون ببيارق الفشل ولايكترثون لنصيحة الغير او وجهات النظر التي تطرح فكرا مغايرا كأن ماعتنقوه من افكار بات دستورا لازما لهم وعلى الغير تقبله والوقوف الى جانبه، فأقول لكل صحفيينا الشباب لنتعلم من الذين سبقونا ومن تجربتنا اليومية ، ونطور انفسنا وما زلنا في اول الطريق فمهلا مهلا فلن تكونوا فرسان الصحافة بالصراخ والشتائم ولن يكون من يصرخ هو كاتبا للتاريخ، لانني اعتقد انه سيكون كاتبا لخسارته مهنته الصحفية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير