الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المانيا الديمقراطية (الشرقية )من الداخل....الجزء الرابع والاخير

علي السعيد

2008 / 10 / 7
ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم


عجزت القيادة الالمانية في الحزب والدولة في التعامل السليم مع شعبها ,وعدم المبادرة في استحداث مايناسب ظروف بلدها الخاصة ,الذي يصبوا الى التطور والتغيير في المجالات كافة , وهو صاحب الفضل الكبير-هكذا تحمل ذهنية المواطن - في الثورة الصناعية العالمية وصاحب الحضارة والفكر الانساني الثري .ويقارن المواطن ماوصلت اليها صناعتهم في المجالات كافة من سوء ورداءة .كان المواطن يقارن الميرسيدس والاوبل والفولكس واكن مع ماتنتجه مصانع سياراتهم من سيارات رديئة جدا ,لديهم سيارة بلاستيكية ذو اسطوانتين ,سيئة ورديئة لاتلبي رغبة وطموح المواطن .كل هذا يقارنه وبيخيبة امل مع ماوصلت اليه الصناعة الالمانية الغربية مصحوبا بالغضب مع ازدياد طموح ورغبات الشباب في الاطلاع على صناعات العالم المتقدم وانجازات الانسانية .في عام 1979 وفي أحد الايام مررت في أحد شوارع مدينة(لايبزغ ) شاهدت تجمهرا وأزدحاما شديدين اقتربت واذا بكل تلك الجموع تتفرج بعجب واستغراب على سيارة نوع (تويوتا -كراون) طراز79 تابعة لاحدى السفارات العربية !!! * القوى العاملة والشعب الالماني عامة شعب منتج غير خامل تتوقد فيه مشاعل الحركة والفعل يتطلع للتغيير والتحديث , تلك الصفة والروح العالية لم تستثمر بشكل علمي وجدي مثمر ,وكانت الدراسات السيكولوجية والاجتماعية نادرة وإن وجدت فانها لم تكن جادة وهادفة وعميقة بسبب السطوة السياسية للحزب والروح البوليسية في داخله .* توخيت الدقة والامانة في نقل -المانيا من الداخل - والكتابة عنها ,إن كنت أحب أو أكره , فالدقة أمانة تاريخية في أعناقنا , كما توخيت عدم المبالغة والتهويل في الاحداث التي تم تسطيرها في الحلقات الاربعة . سلامة تقييمي البسيط والهادف للتجربة الاشتراكية الفذة في المانيا والتي قتلتها الروح البيرقراطية السائدة والتراخي وعدم أخذ خصوصية المانيا وشعبها العظيم على محمل الدراسة والجد والاهتمام . الفترة التي عشتها كانت مؤلمة بكل المقاييس والعيب والتقصير لم يكن في الاشتراكية وفكرها العلمي المتمدن .كانت التجربة المرة في البناء الاشتراكي الالماني وفشلها متوقعا , وخاصة في العقد الاخير من حياتها ,وكنت اتوقع بتفكيري واجتهادي الفردي ,أتوقع أن يحدث ربيعا آخر كربيع براغ , وان حدث فأنه لن يكون الا جحيم برلين . وقد كانت الاحداث التي رافقت تهديم سور أو جدار العار خير شاهد ودليل على كبت الجمهور وتمزقه الما وحسرة , التداعيات التي رافقت ذلك لم تكن مفاجأة إنما متوقعة لابسط متابع للاحداث .... إنها مفزعة ومؤلمة , وجاءت نتيجة حتمية للفساد والبيرقراطية والتراخي , كانت الحياة تنخرها ديدان مصنعة لهذا اليوم ومعدة لان تكن هكذا . كانت الشعوب تتأمل وتتمنى التجربة الاشتراكية وتناضل لاجلها لتنتشلها من البؤس والحرمان والفقر والتخلف . الشيوعيون الاصوليون وشيوخهم لا يعجبهم هذا التقول والنقد ,وكأنما تمس قداسة هونيكر والاصنام التي صنعوها , مع ايماني الكامل انهم يمثلوا المرض اليميني المتطفل في الجسد الشيوعي , والعقبة الكبيرة امام اي ديناميكية للشيوعية واحزابها كافة , وقد ساهموا في دق مسامير الفشل في الجسد الشيوعي عامة , وبمواقفهم الروتينية الجامدة يرافقها الكسل والتراخي فأننا بذلك سوف لن يكون (( القيام من الانقاض )) جديد .كل ماكتبته وذكرته فهو من الذاكرة . مع الاعتذار لتجزئة الدراسة المتواضعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة