الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي

جورج حزبون

2008 / 10 / 7
القضية الفلسطينية


إنعقد يوم الاحد 5/10/2008 في مدينة اريحا ( فلسطين) المؤتمر الوطني الإقتصادي الثالث بحضور وقيادة الدكتور " سلام فياض" رئيس مجلس الوزراء وبحضور ممثلي القطاع الخاص وتنظيم من مؤسسة التجاره الفلسطينيه { بال تريد} ودعم المؤسسه السويديه ( سيرا).

بلا شك فإن انعقاد المؤتمر مهم والحوارات فيه جيده وحتى يستحق تسميته بالمؤتمر الوطني يستوجب حضور ممثلي اطراف الإنتاج الثلاث "الحكومه والقطاع الخاص والعمال" فإن مناقشة أي خطه إقتصاديه يغيب عنها الطرف الأساسي تُصبح ليس مجرد ناقصه بل لعلها تستغيب طرف لا يستاغ حضوره ، إما محاولة للإتفاق على ما قد يثير هذا الطرف او لكون هذا الطرف غير موحد ، وفي هذه الحاله ليس شريك ملائم، أو طرف لا يملك كافة أوراق التفاوض.

هذا الحال هو ما تعيشه الحركه العماليه الفلسطينينه ( الطبقه العامله ) النقابات منقسمه وعضويتها تحت المتواضع والممثلين السياسيين للطبقة العامله مفككين ومتناقضين وأحياناً ِيتعاملون مع هذه الطبقه باستحياء وكأنها ليست الأكثر ثوريه وليست الاكثر تضحيه وفداءً وان مطلق إعداد المعتقلين هم من أبنائها / والاتحادات النقابيه مصابه بالامبيا الانقساميه.

والغريب ان إسرائيل تتذرع بالانقسام الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزه لتضعف المفاوض الفلسطيني بحجة انه لا يمثل الجميع وانه ليس شريكاً ملائماً وهكذا كما هو في السياسه يكون بالمجتمع والحقيقه ان الحاله الاجتماعيه تعكس ذاتها على الواقع بالسياسه والاقتصاد كما تهتم الدول وهي في حالة حرب بتحصين الجبهه الداخليه وتمتين وحدتها وحل اشكالاتها.

والواقع الفلسطيني يقول اننا في حالة نضال من إجل إزالة الاحتلال وإقامة الدوله وتحقيق الاستقلال الوطني وهذا يقتضي تحصين الوضع الداخلي وتمتين الجبهه وتوحيدها لنتمكن جميعاً من تحقيق النصر ، أما أن يستمر التقسيم بالسياسه وبالمجتمع فلا سبيل إلاّ جني الفشل...!

التنظيمات تتحاور لتحقيق الوحده وجميعها لا تمثل أكثر من 30% من الشعب الفلسطيني وتتصرف وكأنها تملك ( طابو) هذا الشعب السياسي.

البرجوازيه والطبقة الوسطى تتصرف وكأنها تملك ( طابو) هذا الشعب الاقتصادي وهنا يطل بعنف سؤال جدي : ألا يوجد شعب فلسطيني؟...!

فإذا كان الجواب نعم وان الجميع يعمل من أجله وانه السيد والى ما ذلك ، فلماذا لا يشترك بتقرير مصيره ومنذن الآن وبدون شعارات وأوهام شعب فلســـطين إغلبيته فــقراء الــحال ( كادحين) فاين هم في هذا الجاري أمامهم المفاوضون والوزراء ورؤساء الاجهزه والقائمه تطول ، فأين هي القواعد وهل من الصحيح ان يُعقد مؤتمر تحت عنوان الحوار الوطني الاقتصادي بغياب هذه الاغلبيه التي هي معيار الوطنيه الاّ اذا كان المطلوب الوصـول الى ( خارطة طريق اقتصاديه ) تحدد معيار الدوله الجاري التفاوض حولها حتى تضمن أميركا ومن في فلكها ان ستكون حسب المواصفات التي ترضيهم وعلى نمط اتفاق باريس الاقتصادي وربما بعد التعديلات مثل ( وحده جمركيه) أو ( تجاره حّره) بحيث تكون مفاهيم العولمه حاضره وعلى الشعب الطاعه فقط.

*الحركات الدينيه تريد من الشعب إعطاءه ولي الامر منهم والسلطه تريد إطاعة وليّ الأمر منهم والله وليّ المحسنين...*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون