الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ثورة اكتوبر العظيمة

رديف شاكر الداغستاني

2008 / 10 / 8
ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم


بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بسبب انحرافه عن جزء من المبادئ الشيوعية اشتدت سواعد الاعداء لنهش هذه التجربة كذلك الاصدقاء ومن كان الاتحاد السوفيتي الداعم والمساند له اما المختصين من المخلصين ممن كانوا يدركون ان الانهيار سيحصل وهم رغم ذلك لازالوا يدرسون بمبدئة الاسباب الحقيقية لهذا الانهيار من اجل ان تتجاوز الحركات الثورية في العالم هذه المطبات ولتكون درسا تاريخيا للشعوب برغم ما حصل فهناك حقيقة لا يمكن الا الانحناء اجلالاً لثورة اكتوبر والمناضلين الذين فجروها وجعلوها شمس تنير الدرب لتحرر الاخرين من العبودية والاستعمار والظلم .. وما انتصار المعسكر الشيوعي في الحرب العالمية الثانية الا تاكيد ان الشعوب المظلومة والمضطهدة لاح لها الامل في الحرية والانعتاق وكثير من شعوب واقوام كانت في مجاهل التاريخ تنفست الصعداء واصبح لديها كيانات ولغات فرضت وجودها في العالم الجديد... وكان تاثير الاتحاد السوفيتي على الحركات المطالبة بحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية كثيرا جدا, خاصة نقابات العمال في داخل الدول الراسمالية والدول البرجوازية ذات الحكومات المتارجحة بين وبين .. لقد كان الاتحاد السوفيتي مثل المثل القائل كالسمكة ماكول مذموم وهو الصديق المكروه وامريكا العدو المحبوب هكذا كانت تتعمال دول ما يسمى عدم الانحياز او العالم الثالث مع الاتحاد السوفيتي الذي كان يقدم الدعم الكامل من خبرة عسكرية الى سلاح فضلا عن الدعم المادي ودعم الاقتصاد الهزيل لهذه الدول من خلال اقامة المعامل وشراء الانتاج وبل كذلك تبادل غير متكافئ يفضي بخسارة مادية للاتحاد السوفيتي لانها لا تسد ولو جزء بسيط من الاموال التي كلفت انشاء هذه المعامل لان المبدا الاساسي هو المساعدة في نهوض الوضع الاقتصادي المتردي والعمل على تطوره من جديد . وكانت هذه الدول تسدد ما عليها بالروبل الروسي وبالاجل اما تعاملها مع الدول الراسمالية فتسدد له بالدولار مع فوائد كبيرة وفترات زمنية قصيرة الاجل كان اتحاد المنضومة الاشتراكية يستقطب الاف الطلبة للدراسة لمختلف المراحل ومختلف الاختصاصا ت الفنية والعسكرية والصناعية وتدرب من يصل لها من كوادر وتخصص لهم المناهج والطرق التدريبية وباحدث الوسائل وبعناية ليس لها مثيل ومن الماخذ عليه انه يمنح هذا كله لحكومات ودول لا تستحق ذلك لانها لا تقيم وزن ما يقوم به الاتحاد السوفيتي الا من باب خوف انتقالهم الى المعسكر الراسمالي بديلاعن الحياد الايجابي كما كان يطلق عليهم في ذلك الوقت. كانت هذه الحكومات تزج الشيوعيين في المعتقلات وتعدم الكثيرين منهم وتمارس الدكتاتورية ضد شعوبها واكثر من كان ناكرا للجميل الحكام العرب . وحين انهار الاتحاد السوفيتي لم يخفوا فرحتهم على مختلف اشكالهم فذاقوا بعد ذلك الذل والهوان اكثر من ذي قبل وهم عملاء للغرب .. لقد دعم الاتحاد السوفيتي القضية الفلسطينية بكل السبل خاصة منظمة التحرير الفلسطينية وحركاتها المقاومة ما لم يقدم لها أي بلد عربي سواء في المحافل الدولية او التاييد العالمي لها الشعبي والرسمي اضافة الدعم المادي وتسهيلات كثيرة تهم حركة المقاومة ومنظمة التحرير بالذات فكان الوفاء شتائم وسباب..
على الاتحاد السوفيتي وحتى بعض القوى القومية التي تمركست عادت لاصولها المتعفنة لتسب الاتحاد السوفيتي ولانه السبب لوجود اسرائيل وكإن الاتحاد السوفيتي ابوهم وامهم ليتهربوا من مسؤليتهم عن الانتكاسات المستمرة لحركة التحرير الفلسطينية والعربية ولقد دفع الشيوعيين الثمن الغالي ناتج هذه السياسة من اعتقالات واعدامات وابعاد وهذا شان داخلي يخص الحركة الشيوعية اما ماذكرناه فكان الاتحاد السوفيتي قد وفى وزاد من دور مهم داعم لشعوب العالم ومنها الحكومات البرجوازية والعميلة . ستبقى ثورة اكتوبر رمزاً مشعا ًللشعوب ومثال في نكران الذات في سبيل الاخرين وسيذكر التاريخ هذه الانفرادية التي لم تقم بها دولة في القرون الماضية ولا الحديثة كما لعب الاتحاد السوفيتي هذا الدورفي حياة شعوب العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم