الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرة عراق والساعة السابعة والعراقيين

وسام محمد شاكر

2008 / 10 / 9
الصحافة والاعلام


إن الإنفتاح الذي شهده العراق بعد سقوط الصنم وعلى المستوى السياسي والإقتصادي والإعلامي كان له العديد من الإفرازات والظواهر تباينت الإنفعالات عليها بين القبول والرفض ولعل الجانب الإعلامي كان هو اللاعب الأبرز في غليان الوضع بالعراق ، فالإعلام التحريضي الذي كان يثير جملة من المشاكل خصوصاً عندما يعزف على الوتر الطائفي العراقي كان المشارك الحقيقي في عملية تمزيق البلد ، فكان مثلاً لفضائية الجزيرة القطرية والعربية السعودية والمستقلة والشرقية العراقية دوراً خطيراً من خلال برامجها الحوارية التي كانت تبتعد عن الواقع العراقي إضافة الى عملية صياغة الأخبار التي تحمل في طياتها الكثير من الألغام ان صح التعبير فمثلاً ( إنفجرت سيارة مفخخة في المنطقة س ذات الأكثرية الشيعية أو السنية او الكردية ) اي ان فحوى الخبر قائمة على اساس تصنيف طائفي وعرقي وهذا ما يثير مشاعر الشعب العراقي الملتهبة ويحيلها الى مشاعر غذب وعداء ، إضافة الى الدور الضبابي الذي أفرزته حتى تلبدت سماء العراق الإعلامية فلا أحد في الخارج يعرف حقيقة مايجري في البلد والطريف في الموضوع إن أغلب ضيوف برامج هذه الفضائيات ومحلليها هم خارج قلب الحدث اما مقيمين خارج العراق اومن ذوي العقول المسيسة التي لاترى الا بمنظار واحد حتى جاءت فضائية الحرة عراق التي سحبت البساط من تحت هذه القنوات بواقعيتها وحياديتها في نقل الخبر لتصبح الساعة السابعة من كل يوم موعداً لكل عراقي يبحث عن حقيقة مايحدث في البلد ، والبرغم من ان هذه الفضائية أمريكية التمويل لكنها أثبتت انها في قلب الحدث العراقي إضافة الى المهنية الإعلامية العالية لأغلب كوادرها التي اثبتت حرفية عراقية فائقة في مجال الإعلام فعلى سبيل المثال أصبح لبرنامج حديث النهرين وقعاً مهماً في العراق حيث يتم طرح و مناقشة اهم القضايا المثارة في العراق بإسلوب هادف ورصين وعقلائي بعيداً عن المهاترات والمزايدات الفارغة أو برنامج سبعة ايام الذي يقدمه السيد علي عبد الأمير والذي امسى من اهم البرامج التي تأتي للمتابع بحصيلة مايجري خلال الأسبوع بتحليل عدة قضايا وظواهر بطريقة دقيقة وشفافة جداً تنزل الى الواقع المر الذي يعيشه المواطن العراقي وتتناول القضايا والمواضيع بطرح شفاف ونقد بناء اما التحقيقات الصحفية (Reportages ) الملحقة بالنشرة الإخبارية الشاملة والتي غالباً ما يجريها السيد فلاح الذهبي حيث تتناول مواضيع متباينة فتارة تكون مشكلة خدمية وتارة اخرى تكون عن شخصية منسية واخرى عن ظاهرة أو مهنة ما تكون بمثابة الملح للطعام في النشرة الإخبارية .
إن المسار الذي اختطه هذه الفضائية لنفسها جعلتها الرائدة في نقل الحقائق والأحداث بسرعة زمنية قصيرة إستطاعات من ان تجد لها مكان بين كبريات الفضائيات الإخبارية لابل امست اكثرها بريقاً وجماهيرية وتألق .
أما السمات الوطنية التي تحملها هذه الفضائية فقد ثبتت في عدة مواقف انها وطنية ولا تميل الى تأجيج الوضع العراقي الملتهب وهذه سمة نفتقد اليها بعد ان شاهدنا الكثير من القنوات العربية والعراقية للأسف تسكب الزيت على النار خصوصاً تلك الفضائيات التي لعبت أدواراً خبيثة على المشهد العراقي ندرك خبثها عند مقارنتها بالحرة عراق حينها سيكون الفارق واضح كالشمس في رابعة النهار فالحرة عراق حرة بكل ماتحمل الكلمة من معنى بخطابها الإعلامي المعتدل والهادف والوطني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح