الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصوص تبغي الحكمة

نجم خطاوي

2008 / 10 / 9
الادب والفن


خريف سويدي

الخريف السويدي العجيب
يا له من رسام عبقري
في شجرة واحدة عملاقة
جمع الأخضر والأصفر
الأحمر والداكن
لوحة خارقة
وسط متحف الطبيعة
...............

رصاصة

العجوز السويدية كارين
فكرت في أشياء كثيرة
لكنها لم تفكر أبدا
إن كلبها العجوز مودي
سيخر يوما صريعا
وبرصاص الرحمة
ومن بندقية العائلة
................

شمس

أيتها الشمس العصية الغائبة
هل نلتقي يوما
عند عتبة داري
أول الصبح ؟
تبا لغيوم الشمال
الداكنة الكئيبة
تبا للظلام
يهبط في بطء
يحبس الروح
.............
.
ثعالب

أسباب كثيرة
تدعو الثعالب
كي تعشق الليل
ومنها
ستره ذيولها
وكتمانه
ملامح مكرها
وأحلامها اللئيمة
...........

قبلة

قبلته
وفي روحها
لهيب عشق خارق
وأنوثة ناعسة
قبلها
ورأسه فارغة
إلا من كرة قدم
وهدف رونالدو الأخير
...............

فقر

من محاسن الفقر
قلة التفكير
راحة البال
وخفة الروح
من مساوئ الفقر
انعدام الحل
كثرة الوساوس
ووجع البطون
...............

غزال جبلي

رصاصات الصياد
تلك التي قتلت صاحبه
كانت أكثر رأفة ورقة
من تلك التي
أدمت ساقه اليسار
وأرته طويلا
جرعات الموت
..................

لقالق

كم نبيلة وأنيسة
تلك اللقالق
الهائلة البيض
حين تقدم أوائل الربيع
تقبل المدينة بأغانيها
وحين ترحل آخر الصيف
تحلق طويلا
حول فضاء المدينة
منشدة أغاني الوداع
كم نبيلة تلك اللقالق
..................

ظلام

معاطف الصوف الثخينة
ربما تنفع
مع برد المدينة القارص
ونور ألاف المصابيح
لا يجدي نفعا
وهي تتلاشى غاطسة
وسط ظلامها الأسود
........................

منتصف الليل

شموع النوافذ المضيئة
مصابيح دور الجيران
تصارع دون جدوى
ظلام الشارع الكئيب
نسمات ريح باردة
اجتازت نهر ايلفن
ومرت هادئة
فوق قمة رأسي
شجرة تفاح
جارتنا العجوز
تهدلت أغصانها
فوق قرميد
السطح الأحمر
سكون رهيب
خدشته
عربدة قطار جبار
مر سريعا كالسرطان
..................

قط سويدي

في صباح عابر
في صف المدرسة
تلميذ الدرس الصغير
خرمشه جاره في الرحلة
في دفء البيت
طوال المساء
واسته القطة
ماسحة برأسها
أطراف قميصه
......................

حدث مر

من أعلى سماوات الله
سقطت روحي كالنيزك
فوق رفوف شجرتك العامرة
ومرت السنون كالبرق
والنيزك ذاك
لا زال ينير
رفوف شجرتك العامرة
.....................

شجرتا ليلك

ربما نخسر يوما كل شيء
ربما نفقد
ظلال شجرة صفصافنا
ربما تتلاشى أحلامنا
وسط فراغ الساحة
ربما تخنقنا المصائر
ويفرقنا الحظ
لكنها وارفة تظل
شجرتا ألليلك الوردي
تلك التي شتلناها
هناك يوما
......

ضيوف العزاء
في صباح الأربعاء
في العاشرة صباحا بالتحديد
وسط قاعة الكنيسة العريضة
في التابوت المفتوح
تمدد الميت كالحجر
يستمعون لتعاويذ القس
وحكمه الربانية
وفي صمت كالمقابر
جلس الضيوف المعزين
بعد إشارة صاحب القديس
طافوا في بطء
حول الجثمان
حزانى باكين
في الثانية عشر
قرب القبر الكبير
تسوروا كجماعة
رموا باقات ورودهم
وبقايا تراب بارد
في الساعة الثانية تماما
جلسوا خلف الموائد
وسط فطائر اللحم اللذيذة
والقهوة المحلية
بين صخب الثرثرة
وبعض الضحك
وليس بعيدا
عن الجسد المسجى
هناك
تحت ثقل التراب
...................

دواء الشعر

الناس تبلع أحزانها
تقتلها التخمة
الشعراء ينفخون في الريح
ينثرون أحزانهم كالرماد
ثم يغفون كالملائكة
مجدا للشعر
أعظم دواء
لأوجاع الروح
شكرا للشعر
لولاه
لكثر مجانين العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل