الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلوا معي من أجل مصر

جورج غالي

2008 / 10 / 12
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


ما يحدث في مصر الآن من أحداث عنف طائفي وكوارث طبيعية وإنسانية حوادث قتل وسرقات وإغتصاب وتحرشات جنسية أشياء كثيرة جعلتني أشعر بخوف جارف على مصرنا الحبيبة وأيضاً دعتني لكتابة هذا المقال الذي أعتبره دعوة لكل من يحب مصر للصلاة من أجلها ليجعلها الله أفضل مما هي عليه الآن.

نصلي من أجل العدل والمساواة:
ففي الآونة الأخيرة يشعر جميع المصريين مسيحييها ومسلميها بحالة من اللاعدل في مصر، فالقضاء المصري أصبح له معايير للحكم غير واقعية على الإطلاق.
ففي العموم نجد قتلة حوالي ألف مواطن مصري وجعلهم غذاء للأسماك أحرار وتحكم المحكمة ببراءتهم ولا توجه إتهام لأي منهم، في حين لو حدث مثل هذا في أي دولة متقدمة لكان لابد من إستقالة الحكومة أو وزارة النقل على الأقل أو إقالتهم، كل جرائم التعذيب والإهانات في أقسام الشرطة ولا من يحاسب والكثير من الجرائم والحالات التي تشعر المصريين على الأعم بالغم وعدم الثقة في قضاء مصر.
أما أقباط مصر المسيحيون فالهم لهم مضاعف، حيث يشعر الأقباط المسيحيون في مصر بإحباط تام من أحكام القضاء المصري بداية من الحكم ببرائة كل المتهمين في أحداث الكشح 1999 حتى الحكم على "خميس" قاتل قبطي "دفش" بالحبس سنة مع الإيقاف في 2008، ويأتي هذا الحكم قبل الحادثة الأخيرة بالأميرية والتي قُتل فيها مسلم على يد قبطي في سيناريو قريب ولكن عكسي لما حدث في "دفش" ولا أحد يرجح أن يحكم القضاء بنفس الحكم لأن القاتل في الحالة الأولى مسلم وفي الأخيرة مسيحي.
هذا غير ما حدث في الفترة الأخيرة من أحداث قرية الطيبة التي راح ضحيتها شاب قبطي، ولا أعتقد أنه سيحاكم أحد رغم معرفة القاتل، وأيضاً أحداث دير أبو فانا وجلسات الخزي العرفية.
ومروراً بأحداث فيما بين 1999 و2008 وهي كثيرة جداًَ لا يسعني الوقت لذكرها.

نصلي من أجل الوحدة الوطنية:
فالعلاقة بين مسيحي ومسلمي مصر أصبحت على صفيح ساخن بفعل تصرفات عنصرية كثيرة تحول دون تحقيق العدالة الإجتماعية والمواطنة، فالمناصب الهامة بالدولة لا تذهب للمسيحيين (عمداء الجامعات، المناصب الحساسة بالشرطة، مجلسي الشعب والشورى، والوزارات، إلخ....) حتى أنه حين يأخذ أحد الأفباط فرصته في وزارة مثلاً نجده بعد فترة في منصب دولي هام (أمثال بطرس غالي "أمين عام الأمم المتحدة سابقا"ً ويوسف بطرس غالي "المرشح لمنصب هام بصندوق النقد الدولي").

نصلي من أجل النيل:
فقد أصبح تلوث النيل بمخلفات المصانع ومخلفات البشر حقيقة واقعة تُنذر بخطر حقيقي على كل أهل مصر المحروسة من مياة الشرب وتلوث الأسماك وقلة الثروة السمكية النيلية.

نصلي من أجل الأمن والأمان:
فقد كانت مصر سابقاً بلد الأمن والأمان حتى أن العائلة المقدسة لم تهرب لأي بلد أخرى سوى مصر وظلت بها لمدة ثلاث سنوات في أمان أما الآن فلا يشعر المواطن المصري في بلده بأي أمان، حيث أصبحت الشوارع مرتع للبلطجية واللصوص هذا بالإضافة لأزمة السياح الأخيرة والتي لا يعرف أحد كيف إنتهت.
أما الأقباط فلا يشعرون بأي أمن حتى أن أديرة الاسكندرية أغلقت أبوابها لمدة حوالي شهر خوفاً من هجمات غير معلومة المصدر، في حين أنه يجب على الأمن المصري حمايتهم دون غلق الأديرة ولكن لعدم ثقة الكنيسة في داخلية مصر فضلت إغلاق الأديرة تماماً حتى تعبر هذه المحنة.

نصلي من أجل ليبرالية مصر:
فقد بدأت الحركات الإسلامية تكوين كيانات فعلية ومؤثرة في مصر، وتعمل هذه الكيانات على ترسيخ الفكر الوهابي الرافض للآخر وهو ما يضر بأحوال مصر عامة، كما أن تدخل الأزهر والكنيسة في سياسة الدولة بات واضحاً جداً وهو شيء مرفوض جداً.

وأترك باقي إقتراحات الصلاة لقرائي الأعزاء.. ولكن أريد في آخر مقالي أن أذكر السادة القراء بوعد الرب في الكتاب المقدس حيث قال في إشعياء: "مبارك شعبي مصر" (إش 19 : 24)
وهو وعد بالبركة لمصر وشعبها المؤمن بالله ونحن بالتأكيد نؤمن أن وعود الله أكيدة وسوف تتحقق بكل الأحوال.
صلوا معي...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح