الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مرجعية للعمال غير العمال أنفسهم

مؤتمر حرية العراق

2008 / 10 / 11
الحركة العمالية والنقابية


 في يوم 27 أيلول وفي مدينة البصرة خرجت تظاهرة تحت عنوان  ( تدعو نقابات الكهرباء الوطنية النقابات الى تظاهرة استجابة لدعوة المرجعية والحركة الوطنية احتجاجا على سوء الخدمات....).
 مرة أخرى تحاول القوى الدينية الطائفية تمرير اجندتها السياسية في المجتمع ولكن هذه المرة بين صفوف العمال بعد ان فشلت في دق اسفين بينهم طوال سنوات الاحتلال. تلك القوى التي تحتمي كل واحدة منها بمرجعية دينية لها، ارتكبت الاهوال بحق الانسانية في العراق. اولئك هم انفسهم الذين خطفوا العمال وذبحوهم ووضعوا السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وأطلقوا النار على تجمعات العمال بشكل عشوائي، تارة صنفوهم سنة واخرى شيعة ومرة مسيحيين وأخرى صابئة... لقد هشموا أجساد العمال ونثروها في الأسواق والمقاهي والمساطر بعد ان فشلوا في نقل صراعهم الطائفي الى الوعي الاجتماعي للمجتمع.
ايها الاخوات والاخوة العمال...
ان ظروف عمل ومعيشة العمال ومعاناتهم واحدة. ان المكان الذي يجمع العمال لانتاج اساس ديمومة المجتمع والحياة واحد ولم يصنف اي جزء منه للعمل على اساس التصنيف الطائفي والعرقي والديني. ان من عمق مأساة جماهير العراق بشكل عام والعمال بشكل خاص هو الاحتلال والقوى الدنينة الطائفية الذي فرضها على المجتمع. ان (المرجعية التي تدعو الى التظاهرة مع حركتها الوطنية) لم تحرك ساكنا ضد منع العمل النقابي في القطاع العام وضد من اطلق النار على تظاهرة العاطلين في السماوة وكركوك قبل عامين واستقطاع 30% من رواتب العمال ولم تطالب بزيادة الاجور وضمان للبطالة لاكثر من 60% من العاطلين عن العمل في المجتمع العراقي ولم نسمع منها احتجت على مسودة قانون النفط ولا على الخصخصة المراد منها رمي الآلاف من العمال في سوق البطالة ولا على رفع اسعار الوقود ولم تعترض على السرقات الحاصلة في مواد البطاقة التموينية.. ان العمال من خرج للتظاهر بصفوفه الموحدة والمستقلة من اجل نيل حقوقهم وحقوق اسرهم والمجتمع برمته. انهم من انتزع حقوهم من وزراة المالية. لماذا تقحم المرجعية اليوم انفها في شؤون العمال!.
لان اليوم وبعد ان اخذت الحركة العمالية تسجل تقدمها وتنتزع أولى مكاسبها وتظهر كقوة جديدة مستقلة على الساحة السياسية وترفع شعارات خالية من اية هوية طائفية وعرقية واصبحت تدافع عن مصالح المجتمع برمته خاصة في تظاهرة ساحة الفردوس ضد وزير الكهرباء والمطالبة بأقالته بسبب سوء الخدمات في قطاع الكهرباء، تحاول القوى الدينية الطائفية تحريف نضالات الطبقة العاملة وتجييرها لصالحها. ان من ارعب ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وقادة الاحتلال في العراق وعملائهم في عدم تمرير مسودة قانون النفط  هو كلمة (لا) التي صدرت من قادة عمال العراق.
ان العمال لا يحتاجون الى مرجعية دينية وطائفية ترشدهم وتعلمهم، لأن مفاتيح الحياة بيدهم وهم يديرون دفة الحياة ويدفعون الدم بشريان المجتمع وهم قادرون على ادارة دفة السلطة بدلا من اعوان الاحتلال الذين لم يجلبوا للعراق غير القتل الطائفي ونهب الثروات في الوقت الذي يغرق المجتمع بالفقر والمرض والامية. ان من قدر على ادارة المصانع والمعامل والحقول لا يحتاج الى اي مرجعية الا مرجعية العمال انفسهم.
ان مؤتمر حرية العراق في الوقت الذي يدعو العمال الى توحيد صفوفهم المستقلة والدفاع عن وحدة مصالح الطبقة العاملة، يدعوهم ايضا لعدم السماح لتدخل المرجعيات والقوى الدينية والطائفية في شؤون العمال او الانجرار الى اجندتهم السياسية التي لا تقدم الا خدمة جليلة لتحقيق اجندة الاحتلال. فتفريق  العمال على اساس الدين والطائفة التي تبشر بها هذه المرجعيات هو عين السياسة التي يبغيها المحتل. ان انتصار العمال وتحقيق مطالبهم يتحقق فقط بوحدته وتضامنه وصفه المستقل.
9-10-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصوات من غزة| في يومهم العالمي.. العمال يعانون البطالة وقسوة


.. لمن ستذهب أصوات العمال الأميركيين في الانتخابات المقبلة؟




.. كل يوم -د. أحمد غنيم لـ خالد أبو بكر: قانون التأمين الصحي ال


.. الشرطة في جورجيا تفرق محتجين حاولوا اقتحام البرلمان احتجاجا




.. العالم الليلة | عنف الجامعات يثير انقساماً في أميركا.. وجورج