الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحلة

بسام الهلسه

2008 / 10 / 11
الادب والفن



* كتبت هذه القصيدة في العام 1979م حينما كنت طالباً في جامعة الكويت؛ لكنني فقدتها مع الكثير مما فقدته أو تركته أو نسيته، خلال ترحالي المديد في البلاد العربية.
قبل أيام وجدتها.. فاستعدت بعضاً من "الشاعر" الذي كنته آنذاك...

الـرحلـــة
وعنيدٌ هو القلب،
هل تذكرين؟
التقينا مصادفة ذات يوم
وكان النهارْ
رائعاً...
قلت: ما اسمكِ؟
لم تخبرني، ابتسمتِ،
وكانت فراشةُ نار
تضيء الطريق أمامي،
تمدُّ يديها إليَّ،
فيصهلُ في القلب مهرٌ
يغرِّد طيرٌ
واتبعها...
من البدء حتى حدود الخريطة!
وعنيدٌ هو القلب،
لا يقبل الانتظار
ولا يرتضي بالحلول الوسيطة!
من شهور بدأنا،
التقينا،
هربنا من النظرات المحيطة!
إلى ركنٍ منزوٍ..
واقتسمنا: الأغاني، الأحاديث، والشاي، والكلمات البسيطة!
وتتالت لقاءاتنا...
كنتِ تبقين صامتة معظم الوقت،
لم تحلمي مثل كل البنات بزوج وبيت،
ولم تسألينيَ وعداً بشيء...
صديقين كنا نحب فلسطين والشعر
واللغة الواقعية!
وسافرتُ بعد ثلاثين يوماً...
سألتكِ: ماذا تريدين مني هديه!
قلتِ: لا شيء غير الرسائل...
فاكتُب!
كتبتُ: عن الوطن المستباحِ،
وعن أصدقائي...
وعن صبوات الشباب ببيروت بعد العشية!
فهل تذكرين إذن؟
مصادفةٌ جمعتنا كأنَّا على موعدٍ...
والزمنْ
كان يمضي إلى غير ما نشتهي،
والنهارْ...
رائعاً كان، لم تخبرينيَ ما اسمكِ،
كنتِ فراشة نارْ
تفرُّ بعيداً...
تمزقني...
بين وقتٍ من الصمتِ
والانتظار!
[email protected]
*شاعر وناقد من الاردن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل