الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيرة قصيدة

ايفان عادل

2008 / 10 / 11
الادب والفن


(1)
تضربني أمواجُ الكلماتْ
تريدُ أنْ تصبحَ قصيدة
قصيدة ..!!؟؟
أسألتَ نفسكَ يوماً ..
( كيف تكونُ القصيدة ؟ )
أسألتِ نفسكِ يوماً ..
( ما هي القصيدة ؟ )
إنـّها ولادة ٌ عنيدة
حالة ُ حياةٍ جديدة
تحاول النفسُ فيها
أنْ تكونَ سعيدة
سعيدة ..!!؟؟

(2)
هي النجومُ
حين تصيرُ سقفاً
يا قصيدة
شكراً لكِ
فقد تعلـّمتُ منكِ
كيف أتركُ رائحة الأسمنتِ
وكيف أحرقُ الخشبَ
وأحطـِّمُ القرميدَ

(3)
...يـْـدَا , ...يـْـدَا
قافيتي هي : ...يـْـدَا
لو كنتُ طفلا ً وقلتها
لقال الناسُ عنـّي :
سيصيرُ هذا الطفلُ يوماً
قائداً عظيماً
قويّاً
جباراً
عنيدا
انظروا كيف تعلـّمَ سريعاً
أنْ يقولَ :
أريـْـده .. أريـْـده !!
ولكن لأنـّي
أقتربُ من رابع ِ عقودي
سيقولون عنـّي :
قد صار هذا المسكين
مجنونَ ( ...يـْـدا )

(4)
هذي البلادُُ حقـّاً عجيبة
فمذ أنْ وُلدتُ عليها ..
قافيتي صارت غريبة
أمّا قافلتي فما زالت
عن أسوارها بعيدة

(5)
وتنتهي القصيدة
وأنا ما زلتُ أفكـّرُ كيف أنهيها
ما زلتُ على الرمال ِ أكتبها
وأعيدُ ذاتَ الرقصةِ .. كلَّ مرّةٍ
على حروفـها
على معانيـها
وحيداً .. وحيداً .. وحيدا
الشمسُ حمراءُ من شدّةِ الخجل ِ
لا تريدُ أنْ ترى رقصتي
ترفضها .. لما فيهـا ....!!
لكنـّها تنظرُ إليَّ خلسة ً
فيزولُ الخجلُ الساكنُ خدَّيهـا
وتصفرُّ أراضيها
رويدا .. رويدا .. رويدا

(6)
" جلستْ والخوفُ بعينيها
تتأمـّلُ فنجاني المقلوبْ ..
قالتْ : ... "
آه ...
هذا هو صوتُ الحليم ِ
يأتي على عطر ٍ
يُغادرُ
نافذة َ غرفةٍ
تـُضيئها
شمعة ٌ فريدة ..
شمعة ٌ وحيدة ..
أريدُ أنْ ألحقَ بها
أريدُ أنْ أغنـّي لها
هيا أيها الخافقُ المجنونُ إليها
كيف ستعزفُ نجومُ سمائنا
ألحاناً زغاريدَ
إذا لم ننصهرْ
مع الشمعةِ الفريدة ..
مع الشمعةِ الوحيدة ..
؟؟؟

(7)
عندما تجري الحياة ُ في جسدي
دون أن تدعو شرياناً أو وريدا
أكونُ ...
في قصيدة

(8)
انهض .. إنـّها السابعة
وقد اقترب موعدُ الشقاء
أنسيتَ أنـّكَ ما زلتَ تـُحصى
بين الكائناتِ رجلاً
يخدمُ أسياداً عبيدا

(9)
أم تخالُ نفسكَ ..
ملكاً .. يركعُ له الجمهورْ
أو شاعراً .. تغيّرُ قصائدُهُ
مجرى الأمورْ
أو عاشقاً .. يحمله الحبُّ
إلى حيث الفرح ِ والسرورْ
يا ولدي ..
أأقولُ إنـّكَ حالمٌ
أم أقولُ إنـّكَ مغرورْ
انهض واستعد للفطورْ
ومزّق هذه الأوراق التي
تحملُ شيئاً ...
يشبه القصيدة

(10)
يا ولدي ..
أسألتَ نفسكَ يوماً
( من يقرأ القصيدة ؟ )
خرجتْ والدمعُ بعينيهـا
يتساءلُ عن قلبٍ مجدوبْ
قالتْ : ...
أسألتِ نفسكِ يوماً
( لمَ لم نعدْ نقرأ القصيدة ؟ )

(11)
أمّا أنا ..
فكنتُ هناك
..........
..........
تحملني أمواجُ الكلماتْ
تريدُ أنْ تأخذني ..
بعيداً
بعيداً
بعيدا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب