الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظلة الأخطاء

عباس مزهر السلامي

2008 / 10 / 12
الادب والفن



راح يدحرج ذاكرته
الضاجة بالوخز
ليلقي بها
تحت عجلة ايامه الهاربه!
وقبل ان يهيل عليها النسيان
فرت ثانية الى راسه
وظلت ايامه معطلة في مكانها !!
***
كان يلهو بخاصرته النصل
يأكل من فمه السر
-في اخر المطاف –
مر على بقعة من دمه
كان دمه مغمض الجرح ..
غائرا بما فاض من نبض
ثملا كان دمه
حد النزف
حينها اوما الى ظله
ان ابسط الـ ...
فتناوشه الرذاذ .
***
الخطى مقفلة ...
واحلامه احتال عليها ابن آ ...
فآلت به ارجوحة الوقت
للتراب !!
****
نبضه اضحى لمديتين
والظل
- أي ظله-
في غفلة منه
تخطفه الضوء
لذا ظلت المسافة بينهما
فاغرة فمها للطريق
****
الخطيئة ترتج تطفو
فتوقظ في السرر اليابسة
السراب!!
***
لم تعره الخطيئة فرصة
لالتقاط فتحة في الجدار
ليرتّق بها ما قُدَّ منه ...
بعد ان سحبوا من راسه
السماء
اول ما فعله
ان حدد احداثيات سقوطه
فتعلق بالبئر !!!
****
فاته من ان يصنع
مظلة لاخطائه
من رياء صقيل
وابتسامة من المطاط !!
***
لم يع...
ان العيون ارشيف
للاخطاء تلك التي –
انتبهت الى غفلته
واستلقت الى جواره –
بمرور الغواية
لم تعد شفرتها عصية
او ايّها اكثر خطا ..
ها هو ازاءها لم يدرك
ان كل شيء – وبجدارة –
يولد من خطا
فالاخطاء تنمو من تلقاء نفسها
والاخطاء هي الارث الذي
لن ينازعه فيه احد !!!
***
قلقه سحب الجدران اليه
فاحاطته العزلة
بهالة من الغياب ...
حيرته ...
افشت السر للمسافات
فتنازعته الجهات .
***
اندسّ – يا لَزحامه –
في الفراغ
وهو مدجج بانتظار
مرجوم بالغيب !!
***
ليختزل الوخز
هم باحراق الاخطاء
فداهمته الاشواك
***
خلف قميصه
عواء كاذب ...
ورمال دحرجته للشرفات المذّهبة
صهيل – اججته الغواية-
ومُدىً موشاة بالذهول ...
***
كلما دنت ...
قام (صريعاً ) !!
مخضبا بالكبرياء
كل ما امامه جدار !
***
كصهيل يترنح في الريح
- ثمة هو-
حوافر غائرة
تتسقط اثره
يمضي اليه
بفائض من خطى مثقلة .
***
في زاوية تبدو
- كمطرقة -
تكوّر بما فيه
من انكسار
***
وما بين حواف التيه
وفوق خرائط (ما أحصنت ْ...)
يشهر شفتيه
ليرتل ظمأه ...!!
***
في قعر النوافذ الخفيضة
يترسب العري ...
وفي زحمة الهمس المكتظ بالتوجس
يتصاعد العواء ...
وما بين هذا وتلك
سيرة يستنزفها الغبار ...
***
على نسغ موغل ٍ
في اليباب
تناءيت قطرة يابسة !!!
***
ايها الغائر
كم من الخواء
آلف ما بينك والخرائب !؟
ستمنحه قامتك ...
او تخلعه من صدفة
الاسئلة .
سيهيلون عليك المرايا
يمشطون خطوك
بالدروب القصيّة
فتلوذ بانحنائك
بين الثقوب
يدك التي ما فُضّتْ ...
لمستها لم تزل عذراء
تنزف ثمالة اشتهائها الذابله ...
***
لجسدك
سرير عقيم
لانفاسك سيرة الجمر
و لها...
رطوبة كاذبة !
توهمت لزوجتها
ارتشفتها بانامل صماء ...
***
ولذت اخيرا ً
- مثل ظل -
بمظلة الاخطاء التي رسمتها
يحاصرك البياض
من كل شهقة !
لصق مساماتك
فاتورة سوداء
فحواها
ان اكنس المسافة عن قدميك
اخلع عمرك ...
احلامك ،
لا تخطأ – فيما بعد –
سدد جثتك الان !!
***
حينما حرثوا جثته
ما وجدوا
سوى عشبة يانعة ٍ
لاخطاء
لم يقترفها !!!
***


يونيو/ حزيران / 2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل